بايدن يجتمع مع القوات الأمريكية في العراق بمناسبة يوم الاستقلال
كركوك/بغداد/14 أكتوبر/رويترز: أفاد مسئول بالجيش العراقي إن قوات الجيش ألقت القبض على رجل أمس السبت للاشتباه في أنه يقف وراء انفجار سيارتين ملغومتين في مدينة كركوك بشمال العراق أسفرا عن سقوط أكثر من مئة قتيل. وذكر المسئول البارز الذي طلب عدم نشر اسمه أن القوات العراقية المدعومة بجنود أمريكيين ألقت القبض على مهدي صالح في بلدة الحويجة على بعد 210 كيلومترات شمالي بغداد. وأسفر انفجار شاحنة ملغومة متوقفة أمام مسجد في كركوك في 20 يونيو عن سقوط 73 قتيلا كثير منهم لقي حتفه سحقا تحت أنقاض منازلهم التي سواها الانفجار بالأرض. وأصيب نحو 350 شخصا. وفي 30 يونيو بعد ساعات من احتفال العراق بانسحاب القوات الأمريكية من البلدات والمدن العراقية انفجرت سيارة ملغومة في سوق بالجزء الكردي من المدينة ما أسفر عن سقوط 32 قتيلا على الأقل، وأفاد المسئول بأن يشتبه في ضلوع صالح في التفجيرين. وكركوك التي تنتج حقولها النفطية خمس إنتاج العراق من النفط منطقة مضطربة ومتنازع عليها بشدة بين الأكراد والعرب والتركمان. ويخشى عراقيون أن يصبحوا أكثر عرضة لهجمات المسلحين بعد انسحاب القوات الأمريكية إلى قواعدها تماشيا مع الخطوة الأولى تجاه الانسحاب الأمريكي الكامل بحلول عام 2012 وفقا لما تنص عليه الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة. وتصر الحكومة العراقية على أن قواتها الأمنية قادرة على التعامل مع أي تهديدات. على صعيد آخر اجتمع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن مع القوات الأمريكية التي احتفلت بعطلة عيد الاستقلال أمس السبت في اليوم الثالث من زيارة استخدمها في حث السياسيين العراقيين على بذل مزيد من الجهد من اجل مصالحة الفرقاء المتنافسين. كما ترأس بايدن الذي طلب منه الرئيس الأمريكي باراك اوباما القيام بدور رئيسي في تنسيق السياسة الأمريكية العراقية مراسم منح الجنسية الأمريكية إلى 237 جنديا من 59 دولة أثناء أداء القسم. ومازالت بغداد تتعرض لعاصفة رملية أدت إلى توقف رحلات الطيران وأجبرت بايدن على إلغاء زيارة مقررة إلى إقليم كردستان العراقي للاجتماع مع الرئيس العراقي جلال الطالباني وهو كردي ورئيس كردستان مسعود البرزاني. وانسحبت القوات الأمريكية من البلدات والمدن العراقية في الأسبوع الماضي بموجب شروط اتفاقية أمنية ثنائية تمهد الطريق إلى انسحاب أمريكي كامل بحلول عام 2012 مما زاد القلق من أن العراق لم يحقق تقدما سياسيا كافيا لمنع وقوع مزيد من القتال. وتراجع العنف بشدة لكن مازالت توجد انقسامات حادة بين الغالبية الشيعية والأقلية السنية والأكراد والأقليات الأخرى التي يخشى البعض من أنها تهدد استقرار العراق في المستقبل. لكن بينما تحول الولايات المتحدة اهتمامها إلى أفغانستان وتمضي قدما في خطة لإنهاء حرب العراق التي لا تتمتع بشعبية فان اوباما تعهد بوقف العمليات القتالية هنا في أغسطس عام 2010. وأوضح مسئول أمريكي للصحفيين أمس الأول الجمعة انه أثناء اجتماعاته مع رئيس الوزراء نوري المالكي الجمعة حذر بايدن من أن عودة العنف الطائفي أو العرقي في العراق قائلا انه “ليس بالشيء الذي سيجعل من المرجح أن نظل مشاركين”. وبعد مراسم حفل الجنسية توجه بايدن إلى قاعة المطعم الرئيسي في كامب فيكتوري حيث عقد اجتماعا خاصا مع وحدة الحرس الوطني القادمة من ديلاوير حيث يخدم ابنه بو. وسار بايدن عبر الكافيتريا الرئيسية وهو يمسك بأيدي الجنود ويحضنهم في الوقت الذي كان آخرون يقدمون الطعام بمناسبة عيد الاستقلال في الرابع من يوليو.