صعدة / ذو يزن مخشف:باشرت قافلة برلمانية كبيرة متعددة الانتماءات الحزبية والسياسية من مجلس النواب (البرلمان) ترافقها بعثة من الاعلام المحلي والخارجي امس الاثنين نزولها الميداني لمحافظة صعدة (اكثر من 300 كيلومتر شمال شرق العاصمة صنعاء) للتعرف والاطلاع على اوضاعها وتلمس احتياجاتها من مختلف الخدمات التنموية الاجتماعية بعد عودة المحافظة لسابق عهدها من الامن والاستقرار والطمأنينة وزوال الحقد بين الناس بعد انتهاء فتنة الاقتتال والتمرد الذي عانت منه (صعدة) طيلة العامين الماضيين.وتأتي زيارة الوفد البرلماني وهي الاولى بحجم وفد شبه رسمي يمثل كافة الاطياف الحزبية في الحكومة والمعارضة حيث يقوده رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سلطان البركاني وهو الامين العام المساعد رئيس دائرة قطاع الفكر والاعلام في المؤتمر بعد ان خلص الطرف الثاني من جماعة الشباب المؤمن المتمردة على الدولة (الحوثية) الى التخلي عن العنف ونبذه واطاعة النظام والقانون لدولة دستور الجمهورية اليمنية والمحافظة على استتباب الامن والاستقرار في البلاد.وبدت محافظة صعدة منذ الوهلة الاولى التي وطأت فيها صحيفة (41 اكتوبر) بمعية الوفد خالية من مظاهر التسلح والتعزيزات الامنية سواء من قوات الجيش او المواطنين باستثناء بعض الآليات الشخصية التي كانت فقط للحراسة الشخصية للوفد وبعض كبار المسؤولين في المحافظة.وكان استقبالا حافلا حظي به الوفد البرلماني والاعلاميين المشاركين حيث اقام الاخ يحيى الشامي محافظ محافظة صعدة الذي عين في هذا المنصب مطلع هذا الشهر حفل استقبال وترحيب جماهيري غفير للوفد في المركز الثقافي في المحافظة وسط حضور كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية والوجهاء والمشائخ ومسؤولي السلطة التنفيذية والمحل_ية في المحافظة وجمهوع المواطنين.وقال المحافظ الشامي في كلمته عقب الترحيب بالضيوف والحاضرين جميعا نؤكد ان محافظة صعدة قد نبذت العنف نهائيا ورفضت الفتنة وان الكل يتجه اليوم نحو دعم ومساعدة كل السلطات التشريعية والتنفيذية من اجل البناء والاعمار والازدهار لما فيه الاصلاح بين الناس والتعاون والالفة والسكينة لهذه المحافظة التاريخية.وأكد الشامي ان الأمن والاستقرار مستتبان في محافظة صعدة وأن الدستور والقوانين والأنظمة هي سيد الموقف الآن والحياة عادت لتدب من جديد بدون استثناء.وقال ان النظام الجمهوري والشرعية بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح نهجنا ومصيرنا.ودعا المحافظ الشامي البعثة الإعلامية إلى التعرف على الصورة الحقيقية للمحافظة حالياً ونقل جل الوقائع كما هي خاصة بعد القضاء على الفتنة والتمرد في المحافظة وعودة الهدوء والسكينة في مختلف مناطق وقرى المحافظة.من جهته قال سلطان البركاني رئيس القافلة البرلمانية: نأتيكم اليوم لنتعرف على محافظة صعدة ومناطقها وعلمائها ومثقفيها وواقعها الاجتماعي والسياسي والتنموي منطلقين من مسؤوليتنا كأعضاء في مجلس النواب يمثلون مختلف الكتل البرلمانية.وأضاف نقف مع أبناء هذه المحافظة (صعدة) من أجل التنمية واعمار الخدمات والاحتياجات.. دعونا نتجاوز آثار الفتنة والاحداث الرهيبة فالكثير من الأخطاء وقعت وجاء الوقت لنصلح الشيء الكبير والجميل فيها في إطار العمل المؤسسي وفقاً للقوانين والدستور.مشيراً إلى أن فخامة الرئيس تعامل مع قضية التمرد بصبر وحكمة ووعي وقدرة وتسامح.وأكد البركاني انه من حق أبناء صعدة اعتناق المذاهب الدينية التي يريدونها والانخراط في كافة الأطياف السياسية والحزبية مثلهم مثل الأعضاء البرلمانيين في اختيار احزابهم هذا أساس الديمقراطية التي تسير وتعتمد نهجها اليمن بكل حرية. فلا فرق بين المذاهب الدينية في بلادنا.واضاف البركاني قائلاً: "تتطلب الممارسة الدينية المكفولة بالأنظمة احترام القوانين والدستور وعدم التعالي أو الخروج أو التعنت لمخالفتها من مبادئ يحرمها أصلاً ديننا الحنيف".وقد أصطحب الأخ محافظ المحافظة الوفد البرلماني والإعلامي في أول زيارة تعريفية إلى قلعة (السنارة) التاريخية التي قيل انها شيدت في القرن العاشر الهجري والتي بناها في بادئ الأمر شمس الدين بن شرف الدين أيام النضال ضد الأتراك ومن ثم استكمل بناءها شرف الدين عبدالرحمن عشيش في القرن الثالث عشر الهجري, وهذه القلعة تقع على رأس جبل يطل على عاصمة المحافظة وهي تتكون من 360 غرفة بعدد أيام السنة.وتستمر زيارة الوفد البرلماني الذي يضم نحو مائة عضواً أربعة ايام سيقوم خلالها بزيارات لمختلف المناطق التي شهدت الاقتتال والفتنة بين قوات الجيش والمتمردين مثل منطقة مران ورازح ونشور وسحار والرزامات وهي كانت تعتبر معاقل للمتمردين الحوثيين.
إطلاق سراح (300) شخص من أتباع المتمرد "الحوثي" وصرف (320) مليون ريال تعويضات للمتضررين
أخبار متعلقة