التكريم تقليد سنوي بحاجة إلى إعادة النظر
استطلاع / فريد محسن علي يعتبر التكريم حقاً من حقول العامل المخلص في أداء واجبه ولقد أصبح تقليداً سنويا في عدد من المؤسسات الحكومية والسؤال الذي يتبادر الى الذهن هو لمن التكريم ومن يستحق هذا التحفيز وهل هناك شروط للتكريم أم أن المسألة تخضع للمحاباه وللمقربين من المسؤول وما هي هذه الشروط وماذا يقدم للمكرم؟؟؟ كل هذه الاسئلة والإيضاحات كان لابد من الإجابة عليها بكل صراحة ممن التقيناهم في تحقيقنا التالي:-في البداية تحدث الاخ محمد المعلمي مساعد مديرعام المؤسسة الاقتصادي اليمنية قائلاً» فكرة التحقيق للصحيفة في هذا الجانب هام جداً حتى يعرف كل موظف في اي مؤسسة ان التكريم لاياتي من فراغ بل هو نتاج جهود تبذل واخلاص في العمل ويأتي التكريم كحافز لمضاعفة الجهود في اداء الواجب وهو تطبيق لمبدا الثواب والعقاب ويتم أختيار المكرين من قبل المدراء ورؤساء الاقسام وشؤون الموظفين وترفع الاسماء الي قيادة المؤسسة او الوزراء للتصديق ،وأساس التكريم تشجيع الموظفين والكوادر العاملة وايضاً رفع مستوى الانتاج وتحسين الجودة وتطوير الاداء.[c1]عطاء وتميز [/c]في حين يرى خالد علي قاسم (مسؤول) ان التكريم يعد تثمينا لجهود العاملين والمنتجين واعترافاً بجهودهم ويضاعف الاحساس بالمسؤولية واستنهاض الهمة وهو توجه طيب لاشعار العاملين بقدرتهم على العطاء والتميز وشعورهم بالفخر ودفعهم للاستمرارية في العمل بنفس الوتيرة العالية من النشاط واؤكد لكم ان رفع الأسماء بالمكرمين خضع لمعايير ولا يمكن التهاون فيها ويتم العودة الي الملف الخاص بالمكرم او المبرز في اداء واجباته والسؤال عنه ونعتمد آلية عند الإختيار يتفق عليها في قيادة المؤسسة وكل هذه العوامل تعطي حافزا وترفع من معنوية العاملين وكذلك تخلق نوع من التنافس الشريف بينهم.[c1]تقليد إيجابي [/c]وبشأن دور ودعم الاتحاد العام لعمال اليمن لهذا التقليد السنوي والذي عادة ما يقام في عيد العمال في الأول من مايو تحدث الأخ جمال السنباني نائب رئيس الاتحاد» أن الفعاليات التكريمية تعتبر تظاهرة مهمة وتقليد ايجابي تجسده العديد من المؤسسات والوزارات وهي محطة هامة تتدارس فيه المرافق مفرداتها لتعزيز مقومات النجاح ويتلافون فيه اية سلبيات او نواقص في نشاطهم العملي ولاشك أن الاداء والسلوك الجيد والقدرات والكفاءات والصداقة والامانة وغيرها من هذه الشروط تبرز المكرم بأحسن وجه ولايقف نشاطة عند الشهادة او المبلغ المالي الذي يمنح له ولكن من الضرورة بمكان المواصلة وعدم التراجع وتقديم الافضل والافضل ونحن في الاتحاد العمالي نرى ان القطاعين العام و الخاص فيها الكثير والكثير من المبدعين والموظفين في مختلف المجالات ويستحقون الدعم والتشجيع ونقترح ان توضع صور المبرزين شهرين على لوحة الشرف في مواقع العمل وتؤيد مثل هكذا خطوات لخدمة الصالح العام .[c1]الجانب المادي [/c]في حين أقترح الموظف ناجي علي منيف - وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل بأن يكون التكريم إضافة مبلغ رمزي ومناسب للموظف المبرز تتحمله الوزراة أو المؤسسة المعينة ويضاف إلى راتبه شهرياً بدلاً من أن يمنح مبلغاً لايغني ولايسمن من جوع .واليوم الشهادة التقديرية وإن كانت جانبا معنوياً إلا أن العامل لا يرى فيها شيئاً غيرأنها ورقة في الأخير والأهم الجانب المادي الذي سيساعده في تحسين ظروف المعيشة في ظل الأوضاع الصعبة للحياة .وأعتبر الأخ عبد العزيز عبد الجبار المعلمي - مدير قطاع التسويق والخدمات الزراعية في المؤسسة الإقتصادية اليمنية التكريم نماذج معينة تسهم في رفع إنتاجية العمل وتؤدي دوراً بارزاً في محيط العمل وتحقيق نجاحات كبيرة ،وهذه النماذح تكون قدوة في نفس الوقت على ان يحدو خدوها الاخرون ويمكن أن يكرم الشخص لاكثر من مرة اذا ضاعف من جهوده أكثر ولمست الادارة أن الشخص يحافظ على مكانتة واشار المعلي الى أن التكريم هو لكل موظفي المؤسسة التي تلعب دورا كبيرا في الميدان الاقتصادي ويعد اسهاماً في دعم الاقتصاد الوطني .[c1]الدعم والتشجيع [/c]أما الاستاذ/ عبد الكريم السروري نائب مدير عام فأنة يرى أن الاحتفائية بالمكرمين عندما تكون تقليد سنوي راسخ يعطي العامل دافع أكبر في ان يتحلى بكل المواصفات ويظل طوال العام يسابق الزمن ويضاعف من جهودة ساعيا الي التميز والافضلية في ميدان عملة والحقيقة والمسانده من الدولة هو دعمها وتشجيعها وحضورها في هذه المناسبات وهذا يدل على اهتمامها بالموظفين ونأمل المزيد من الدعم.[c1]المزاجية في الاختيار[/c]ويكشف لنا الاخ / عبد الرحمن فاضل موظف حقيقة المفارقات التي تدور في بعض المؤسسات والمرافق وعدم الدقة في الاختيار والمزاجية وعلي سبيل المثال يقول احياناً تكون بعيدا عن المدير ولاتقترب من بوابته وهمك الاول والاخير عملك وكيف تؤدية على احسن وجه ويحدث العكس وتشار إليه الاصابع بانة غير مرغوب ولايحتك بالآخرين ولا يعرف ما يدور حوله وهنا يسقط اسمة من كشف المرشحين للتكريم .[c1]الفرصة لا تتسع [/c]ويرى عوض محمد سعد البريد موظف ان الحجم المعنوي للتكريم كبير ويسال ماذا يقدم للمبرز اضافة الي الشهادة شيء من الكماليات مثل جهاز التلفاز او الثلاجة او الغسالة او غيرها والتي يستفيد منها الموظف بدلا من المبلغ البسيط وكم ستكون فرصة هذا الموظف عظيمة. من خلال هذا الإستطلاع الآنف الذكر واللقاء مع بعض المسؤولين استننتج أن القيادات تعتمد على المدراء او روساء الاقسام الامر الذي لاغبار عليه لأن الثقة هي اساس هذه العلاقات ولكن من خلال حضوري لعدد من الاحتفالات الخاصة بالتكريم وبالاحق عقب اختتامها استمعت الى افراد موظفين خارجين من قاعة الاحتفال ينمنمون باحباط ومستاؤون من عملية التكريم وأن المجاملات والمحسوبية تطغي على تلك المناسبات وفي اعتقادي أن الموضوع بحاجة إلى الدقة والمتابعة والتحري أكثر حول المكرمين من قبل المسئولين انفسهم وأن يكون لهم رايا وملاحظات حول الكشوفات المرفوعة اليهم وياحبذا إعادة النظر التكريم ونوعيته المادية والمعنوية.