لا أعرف لماذا لم يصنف يوم خاص ومحدد للاحتفال بك فأنت الرجل العظيم الذي لطالما غمرنا بحنانه وعطفه فأنت الرجل الذي لمسنا معه أسمى معاني الحب والحنان ألاّ تستحق أن نحتفل بك ولو لثواني معدودة آلاّ تستحق أن نبادلك المشاعر نفسها الجميلة التي وهبنا إياها الخالق سبحانه وتعالى ..فأنت من كنت ولازلت أشعر بالامان في جودة الى جانبي وبالاطمئنان والراحة عند سماع صوته فكيف لي أن لا أكرمك يا اعظم (أب) في العالم ..أنت ذلك الرجل الذي حماني وعلمني ورفع رأسي عالياً ورسم لي طريق الخير والصواب .. كيف لي أن أنساك يامن كنت ولاتزال تعطي دون أن تزخذ فلقد اعطتنا حباً وحناناً وعطفاً محالاً أن نجده في غيرك أطال الله في عمرك وجعلك سنداً لنا في حياتنا الصعبة هذه فلقد زرعت فينا كيف نتحمل المسؤولية وكيف نسامح ونعفو عمن ظلمنا وزرعت فينا حب الخير لناس قبل أن نحبه لانفسنا .. سأكتب عنك كلما سنحت لي الظروف .. فلماذا لا أكتب عنك وأنت من علمني وجعلني ما أنا عليه الآن ولازلت تقف الى جانبي كلما أحتجت إليك ولمساعدتك فأنا لا أخطو خطوة واحدة دون اللجؤ إليك وبعد استشارتك فأنت كنت ولازلت العقل المفكر الذي كلما مرضت أجدك تجلس الى جانبي لتخفف من آلامي فأنا أتذكر تلك الايام التي كنت تذهب فيها معي الى الثانوية لتوصلني ولكنك عندما كنت تشعر بأن الخوف قد تملكني تهدئ من روعي قبل الدخول الى الامتحان وتقوم بإستذكار المادة معي لا أعرف لماذا تذكرت كل ذلك هل لكوني أحسست بأني كنت مقصرة معك .. فأنا لا أريد أي شيء في الدنيا أن يلهيني ويأخذني بعيداً عنك .. فأنا مهما كثرت أعمالي فهي لن تستطيع أن تبعدني عنك يا أحن وأطيب مخلوق على هذه الكرة الارضية .. أسفة لأني نسيت هذا اليوم الذي وهبنا فيه الله أجمل وارق رجل على وجه هذا العالم ..ولكني أعدك ياأبي الحبيب بأني سوف أكون عند حسن ظنك بي دائماً وبأني سأعمل بنصائحك التي علمتني إياها ولن أنسى ماعلمتني من تواضع ومبادئ وقيم في صغري .. أسمح لي اليوم أن أقولها لك أمام الملايين ..كل عام وزنت بألف خير يا أجمل رجل في حياتي ..إبنتك / ميسون عدنان الصادق
