نقلت لنا الفضائيات الرياضية تغطية جميلة وغير معتادة لخليجي 18 ورغم أن المنتخب السعودي لم يحالفه الحظ في البطولة إلا أن الحضور المشرف للمشجعات السعوديات كان أجمل عزاء و من أفضل اللحظات في التلفزيون الرياضي. فما أجمل أن المرأة لم تخذل الرياضة الأولى في وطنها واقتحمتها بحضور راق وجميل.ما يستحق التقدير فعلا هو أن حضورهن يسجل سابقة جديدة في اعتداد المرأة السعودية بهويتها ورفضها للتخفي. فعدم رهبة تلك الفتيات من الكاميرا وشجاعتهن في تسجيل حضورهن والإدلاء بآرائهن والتوقيع بأسمائهن صراحة ودعمهن لمنتخب وطنهن يتحدى خوف المرأة السعودية الأزلي من الكاميرا وحرصها على إخفاء هويتها خوفا من أن ينتقد المجتمع ظهورها علانية.وأيضا كانت لحظة صدق تدحض تناقض المرأة السعودية أمام عدسات الكاميرا وخلفها. فأنا أتذكر أنه في خلال أحد المهرجانات الأوروبية كنت مع مجموعة من السعوديات وقد أدهشني أنهن كن يسارعن لتغطية شعورهن أمام كاميرات المصورين والتلفزيون وتتغير صورتهن بمجرد أن تتجه عدسة الكاميرا بعيدا عنهن. وكأن الحجاب كان للكاميرا وليس لسبب ديني. وتساءلت أليس هذا رياء بشعا؟!المشجعات السعوديات كن مثالا للفتيات البسيطات ففي ظهورهن الإعلامي كن بلا مكياج مبالغ به أو ملابس كاشفة وإنما على العكس كن يتمتعن بروح رياضية مرحة ومندفعة للحياة ومحترمة للغاية. لقد أتحفنا بلحظة تلفزيونية رائعة سنظل نتذكرها طويلا بكثير من الاعتزاز والتقدير. فشكرا لهن!. ــــــــــــــــــــــــــ[c1]نقلا عن صحيفة "الوطن" السعودية
أخبار متعلقة