فخامة رئيس الجمهورية في كلمته أمام الخريجين :
[c1]* الرئيس يحضرحفل تخرج بجامعة صنعاء ويوجه الحكومة لاعتماد 100 مليون ريال للبحث العلمي:[/c]صنعاء/ سبأ : وجه فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية الحكومة باعتماد مبلغ مائة مليون ريال لصالح البحث العلمي في الجامعات اليمنية ,بالإضافة إلى دراسة إمكانية إنشاء مستشفى جامعي في جامعة صنعاء والبحث عن التمويل من قبل الدول المانحة، واستكمال الإجراءات الخاصة بأراضي هيئة التدريس وموظفي جامعة صنعاء . وفي كلمة له أمس بحفل تخريج عدد من خريجي جامعة صنعاء للعام الدراسي 2005 2006-م من حملة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس والليسانس من جميع كليات الجامعة والبالغ عددهم 9662 طالباً وطالبة- حث فخامة الرئيس، الحكومة للعمل على توزيع الأراضي الزراعية والسكنية للشباب والشابات طبقاً للبرنامج الانتخابي لفخامته وتنفيذ المشاريع الإستراتيجية لاستيعاب الشباب وامتصاص البطالة والبحث عن المشاريع الإستراتيجية سواء من قبل الجانب الحكومي أو القطاع الخاص والقطاع المختلط ، مؤكدا أن هذه المهمة تمثل مسؤولية وطنية ينبغي على الجميع الإسهام فيها وليس الحكومة فقط ". وخلال الحفل الذي تم فيه تكريم أوائل الخريجين من كافة التخصصات وعلى مستوى الأقسام البالغ عددهم 149 خريجاً وخريجة، قال الأخ رئيس الجمهورية: " العلم يقضى على الجهل والفقر والتخلف والقروية والمناطقية ومخلفات الماضي، فالعلم هو الجيش و الأمن والعلم يوجد العقول الوطنية الشابة المتنورة، وأن هناك عقول تتعلم وتظل مع الأسف متخلفة لكن في الأساس فإن العلم والمعرفة تمثل الطريق الأمثل لبناء المستقبل المشرق للوطن ". ودعا فخامة الرئيس إلى تكاتف كافة الجهود الوطنية للحد من نشاط السماسرة الذين يعيقون نشاط الاستثمار في اليمن، موضحا أن ذلك سيشجع المستثمرين في تنفيذ مشاريع رائدة تسهم في استيعاب الطلاب والطالبات وامتصاص البطالة، وقال: " للأسف هناك من يقومون بارتكاب أعمال وممارسات تعيق التدفق المتزايد للاستثمارات نحو الوطن، ومن ثم يتشدقون أن الشارع مازال مليء بالبطالة، فنقول لهؤلاء: أنتم الذين تعرقلون امتصاص هذه البطالة وتعيقون الاستثمار وتعيقون التنمية، لذلك فأنتم فاسدون".وأضاف الأخ الرئيس: " نحن تبنينا تشجيع الاستثمار وأنشأنا الهيئة العامة للاستثمار وأكدنا على إنهاء الازدواجية في إنجاز معاملات المستثمرين، وحصرناها في نافذة واحدة وهي الهيئة العامة للاستثمار، وأن يتوقف السماسرة أينما وجدوا كونهم يعرقلون الاستثمار سواء كانوا في بعض المؤسسات والهيئات الحكومية أو غيرها". وتابع فخامته قائلا " أولئك السماسرة معروفون تماما فإذا لم يعطهم المستثمر مبلغاً من المال يقولون له أنت لن تقدر أن تنفذ مشروعك في اليمن فالقانون لا يعطيك المميزات المطلوبة ولن تحصل على الأرض وأن منحت إياها لن تستطيع استلامها وغير ذلك من الأقوال التي تقلق المستثمرين". الى ذلك وجه فخامة الرئيس، الحكومة بدراسة إمكانية إنشاء مستشفى جامعي في جامعة صنعاء والبحث عن التمويل من قبل الدول المانحة، واستكمال الإجراءات الخاصة بأراضي هيئة التدريس وموظفي جامعة صنعاء، كما حث فخامته وزارة التربية والتعليم للاهتمام بالتعليم الأساسي، باعتباره حجر الزاوية للتعليم العالي ومضاعفة الجهود لمحو الأمية، كون الأمية تمثل عائقا أساسيا للتنمية وإحدى مورثات ماضي التخلف والجهل والمرض . وأكد الرئيس انه " لايمكن أن تبنى الشعوب بقوى متخلفة، فالشعوب لاتبنى إلا بكوادر متسلحة بالعلم والمعرفة، ولذلك ينبغي أن نهتم بالتعليم الأساسي والجامعي والفني و المهني بما يلبي احتياجات التنمية الشاملة في الوطن من الكوادر عالية الكفاءة في مختلف التخصصات " . وتابع رئيس الجمهورية القول: " أتذكر انه قبل 29 عاما كان عدد طلاب جامعة صنعاء حوالي 2500 طالب وطالبة في خمس كليات، ولم يكن يوجد غيرها لا في تعز ولا في الحديدة، والآن وكما أبلغت فإن عدد الكليات في كل أنحاء الوطن تجاوز 99 كلية تستوعب 240 ألف طالب وطالبة وهو مايمثل ثروة تفخر بها الأمة اليمنية، ثروة من أبناءها الشباب باعتبارهم بناة الحاضر والمستقبل، وعماد التنمية والحضارة والتقدم والديمقراطية والحرية " . وأردف الرئيس قائلا :" هؤلاء الشباب يأمل منهم كل أبناء الوطن القضاء على مخلفات الماضي التشطيري والامامي والاستعماري، والجيل القادم وكل الجيل الصاعد هو جيل الثورة اليمنية الخالدة (26 سبتمبر و 14 أكتوبر) وجيل الوحدة اليمنية المباركة ( 22 مايو)، مشيرا إلى أن كل محاولات التآمر على الثورة وعلى الوحدة وعلى الديمقراطية فشلت بفضل صمود كل أبناء الوطن وبفضل وعي أبناء شعبنا اليمني " . وحث الرئيس وزارتي التعليم العالي والتعليم الفني والمهني، التركيز على الكيف وليس الكم بالنسبة لمخرجات الجامعة من الكوادر. وقال :" نحن بحاجة الى الكم ولكن مع مراعاة النوعية في التخصص والكفاءة العالية من مخرجات التعليم الأكاديمي" . وأشار الرئيس إلى أن خريجي المعاهد الفنية والمهنية يتم استيعابهم مباشرة في سوق العمل وتستوعبهم الجهات الحكومية الخاصة لحاجتها الماسة إليهم، ولذا لا يوجد بطالة بين خريجي المعاهد المهنية والفنية, كون خريجي المعاهد المهنية يمثلون من الركائز الهامة للتنمية في الوطن".. مشددا في هذا الصدد على أهمية أن تركز الحكومة على التعليم المهني والفني والتوسع في إنشاء كليات المجتمع". وأردف قائلا:" وهذا لايعني أننا لا نريد التعليم الجامعي بل نحن بحاجة ماسة الى التعليم الجامعي والتعليم العالي, ولكن ينبغي على الحكومة التخطيط السليم لهذا التعليم بما يضمن ربط مخرجاته وفقا والاحتياجات التي تتطلبها مسيرة التنمية في الوطن ". وقال: " نرحب بالخريجين في ميدان العمل, ونأمل أن يكونوا شعلة لبناء الوطن وطن الثورة والجمهورية والحرية والديمقراطية" . وكان فخامته قد هنأ في مستهل كلمته الخريجين والخريجات .. شاكرا إدارة الجامعة وعمداء الكليات والأساتذة في الكليات على الجهود التي بذلوها لتأهيل أعضاء الدفع المتخرجة ، وعبر عن سعادته لحضوره الحفل ، مؤكدا حرصه الشديد على حضور احتفالات التخرج في مختلف الجامعات في المحافظات بما في ذلك جامعات حضرموت وعدن والحديدة التي يصادف تخرج الدفع فيها أثناء زياراته التفقدية للمحافظات . وكان محمد محمد مطهر نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور خالد عبدالله طميم رئيس جامعة صنعاء القيا كلمتين أعربا فيهما عن تقديرهما لحضور فخامة الأخ الرئيس وتشريفه هذا الاحتفال .. مشيرين إلى ماقطعه التعليم الجامعي من أشواط متقدمة في رفد مسيرة التنمية في الوطن بالكوادر الكفوءة.. منوهين إلى أن جامعة صنعاء والجامعات اليمنية والتعليم العالي بشكل عام حقق تحولات هامة وكبيرة في ظل الاهتمام والرعاية الكبيرين من فخامة الأخ الرئيس . وقالا:" إن فخامة الأخ الرئيس قد حافظ على المكاسب التي حققها الثوار, وتحقق للوطن في عهده الميمون الكثير من الإنجازات والمكاسب الكبيرة وفي مقدمتها إعادة تحقيق وحدة الوطن" . . معتبرين الدماء الزكية للمناضلين والأحرار من أبناء الوطن لم تذهب سدى بل هي التي كان لها الفضل فيما تتحقق للوطن في الوقت الراهن وحمت وحدته ومكاسبه الوطنية المختلفة . كما ألقت الطالبة فيروز محمد محسن عطروش كلمة عن الخريجين رحبت في مستهلها بفخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية .مشيرة إلى أن الجامعة تحتفي اليوم بتخرج كوكبة جديدة من طلبة جامعة صنعاء الجامعة الأم والتي مثلت الانطلاقة الأولى لقطار التعليم العالي في اليمن وتغدو قلعة شامخة بعطاءاتكم وإنجازاتكم الكبيرة التي تتأسس على قاعدة توجهاتكم نحو بناء الإنسان في كل المجالات التنموية . وأضافت ..فخامة رئيس الجمهورية إننا اليوم كجيل شهد تحولات اليمن الجديدة بعد الثورة والتي من أبرز محطاتها السابع عشر من يوليو المجيد تاريخ انطلاق مسيرة اليمن الحديث نحو النماء والمواكبة ومروراً بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وما أعقبها من إنجازات فارقة على كل الأصعدة سياسياً واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا .. ننظر الى ما حققتموه بفخر لأنه يرقى الى المكانة الكبيرة التي لايتربع عليها إلا القادة العظام ..كما نعتبره قيمة وطنية إنسانية خلاقة في رصيدكم المرصع بكل ما هو استثنائي وكبير . وقالت " وبالمناسبة ينبغي التذكير بما تحقق لنا كجيل للثورة والوحدة من فرص تعليمية متطورة , مكنتنا من بناء قدراتنا العلمية والعملية ,بما يتواكب ومتطلبات التقدم العلمي والتكنولوجي ,ويحقق عوامل رقي انطلاقتنا النهضوية الجديدة , التي رسمتم ملامحها بإرادة قوية ,تؤكد حرصكم وتطلعكم لخلق جيل متعلم محصن بالوعي الوطني المسؤول والمرتكز على قيم ديننا الإسلامي الحنيف والثوابت الوطنية وقيم الثورة والوحدة" . وأكدت أن التعليم الجامعي أصبح واقعاً يمكن التفاخر به .. وقالت " ما تلقيناه على مدى سنوات دراستنا الجامعية , وما أعقبها من مراحل دراسية عليا , كالماجستير والدكتوراه , يعطينا دفعة قوية تمكننا من المنافسة بتميز في حقل العمل، مضيفة" إن هذا يعود الى الإمكانيات المتطورة التي رفدت بها الدولة التعليم الجامعي والعقول المقتدرة من العلماء الأكاديميين الذين تخرجوا من مدارس عالمية مختلفة , ويمتلكون خبرات وقدرات تدريسية عالية . وتابعت الطالبة فيروز في كلمة الخريجين القول: " كما نقدر عاليا سعيكم الحثيث للنهوض بالتعليم الجامعي الذي يتضح من خلال الاهتمام بالإبتعاث للدراسة خارجياً وفتح برامج دراسات عليا داخلياً في التخصصات المختلفة , وبموازاة ذلك اهتمامكم بإنجاز مشاريع تنموية عملاقة توفر فرص عمل لمخرجات التعليم الجامعي . وقالت " سيبقى الطموح مفتوحاً للمزيد من الإنجازات في مجال التعليم الجامعي على صعيد فرص التعليم النوعية , وفرص العمل للخريجين وهو ما يتحقق تباعاً في عهدكم الميمون". مشيدة بدور هيئة التدريس في جامعة صنعاء ممثلة بالأستاذ الدكتور خالد عبدالله طميم رئيس الجامعة ونواب رئيس الجامعة على حسن الرعاية والتطورات المتلاحقة التي تشهدها الجامعة في كل الاتجاهات، مثمنة جهود أولياء الأمور الذين سهروا من أجل أن يهيئوا لأبنائهم الأجواء المناسبة,التي أوصلتهم الى ما وصلوا إليه اليوم . واختتمت كلمتها بالقول:" نعاهدكم فخامة الرئيس على عبدالله صالح على أن نمضي بوعي كبير على درب البناء والتنمية والتقدم والازدهار لنحقق ليمننا الحبيب على نهج خطاكم الوضاء كل الخير والتطور والنماء تحت ظلال عهدكم المشرق بتطلعات الحاضر الأجمل والمستقبل الأفضل.