سنة وخمسة شهور .. ومدرسو عدن الذين تم تعيينهم، وعددهم (170) معلماً ومعلمة (البكالوريوس والدبلوم ) لم يتسلموا ( بدل طبيعة العمل) حتى الساعة بالرغم من تسلمهم الإستراتيجية ( المرحلة الثانية).. وهي أمور لا مبرر لها مطلقاً .. إذ كيف تمر هذه الفترة بدون مستحقات في حين مستحقات أخرى قد صرفت وبشكل سريع نسبياً قياساً إلى فترة التعيين والانتظار التي تجاوزت أو تكاد عاماً ونصف العام .. فكيف سيكون الحال ولماذا هذا التأخير ؟! نحن وإن كنا نقدر الجهود والتعب والإجراءات وكثرة المعينين في المحافظات . وما يستتبع ذلك من إجراءات ورغم معرفتنا بأن المبالغ ستصرف بأثر مالي رجعي إلا أن التأخير هذا لا مبرر له في وقت تم فيه إدخال الحاسوب في عمليات كهذه وهو ما يسهل الإجراءات وعكسها على الراتب الشهري سريعاً .. لكن تبقى في النفس مخافة أن تضيع الجهود وتبعثر المستحقات، خاصة وقد رأينا كثيراً من المعلمين في محافظات أخرى يشتكون ويتظلمون، والحق بين وجلي! إننا نريد آلية فاعلة وواضحة، تبعدنا جميعاً عن ضياع الحقوق وتحمينا من الهضم.. فالفساد لو ساد لضاعت كل الحياة وهو ما لا نرضاه ولا ترضاه قيادتنا السياسية والتربوية، وهنا ينبغي متابعة هذه الأمور بشكل فاعل ولا يقبل التأجيل.. ونرى أن فترة (17) شهراً وأكثر لا تمثل عملاً حقيقياً لاستخراج الحقوق لمعلمين هم اليوم في الميدان التربوي يؤدون مهام وطنية ولكن ينقصهم الحق الذي طال انتظاره!> لماذا نتساءل.. لماذا التأخير؟ ونحن نتوجه اليوم لتنفيذ برنامج الرئيس الانتخابي وقد رأينا أن الخدمة والتربية من المرافق التي أنجزت برامجها.. فكيف نترجم ذلك عملياً.. أليس من الأجدر أن تكون القراءة فعلية وواقعية وملموسة..؟! وفي الاتجاه الآخر.. أين(طبيعة العمل) لمن يسمونهم خطأ(إداريين) وهم تربويون تدرجوا من وظيفة معلم حتى وصلوا إلى القيادة، وقد تم وعدهم من يناير إلى مارس 2008م وها نحن في أول إبريل، ولم يظهر شيء في الأفق، فهل هؤلاء كثير عليهم طبيعة عمل مثلهم مثل من هم في مجال المسؤولية في الميدان؟ أليس ذلك هدراً وتعسفاً وحرماناً يفضي إلى مضاعفات تفقد الآراء قيمتها وتبعثر الجهود.. وكأننا لسنا أسرة تربوية واحدة وعملها يصب في بوتقة واحدة هي تربية وتعليم الجيل وخدمة الوطن ليس إلا؟؟ نحن فقط ننبه إلى أن الكلام والتصريحات لا تقدم حلولاً، بقدر ما نريد عملاً ملموساً لصالح الجميع.. وتأكدوا أيها السادة أنه بقدر ما نطلب من الناس أداء أعمالهم على خير ما يرام.. ينبغي أن ننظر إلى أعمالنا تجاههم، وهل هي بنفس ما نطالب به أم لا؟! المسؤولية هنا تفرض علينا، وأخلاقيات المهنة، أن نقدم نموذجاً لإنجاز المهام وبدل أن ينظر إلينا الناس بازدراء يجب أن يكون سلوكنا على العكس من ذلك وهو ما يتوجب عمله إزاء رسل العلم والمعرفة دائماً وأبداً.. الوقت طال.. والحقوق تتراكم ويعلم الله إلى أين المسير في هكذا دهاليز لا أول لها ولا آخر! ونذكر للمرة الخامسة.. لا تنسوا فتاوى (قانون المعلم) الصادرة قبل صدور الإستراتيجية فهي حق مكفول ومكتسب إلى الراتب الشهري، واحتساب ذلك ليس بالقانون الملغي كما يقولون، بل بدرجات ومبالغ تساوي بين من حصل على ذلك وبين من لم يحصل، بسبب المماطلة والتأخير الذي افقدنا الحقوق..ارجعوا إلى الله وإلى القانون وانصفوا وارحموا يرحمكم الله! فهل نجد صدى لحقوقنا نحن تربويي عدن التي وعدتم بها قبل عامين.. والكلام موجه لوزيري الخدمة والتربية فهما أدرى بما وعدا به..والله الموفق
|
اتجاهات
تربويو عدن .. ياصبر أيوب !
أخبار متعلقة