صنعاء / سبأ:أوصى مؤتمر ( ييل) الذي جمع قادة دينيين مسلمين ومسيحيين من جميع أنحاء العالم في أمريكا، « بإنشاء موقع الكتروني خاص يتاح فيه ما يوصي به الطرفين من كتب «. ويعد المؤتمر الذي عقد نهاية يوليو الماضي واستضافته كلية اللاهوت في جامعة ييل بمشاركة أكثر من 150 قائداً دينياً، أول حوار علني يطلقه مفكرون مسلمون من مجموعة «كلمة سواء». ويبحث هذا التجمع « عن أرضية مشتركة بين الديانتين، بهدف تعزيز تفاهم أفضل بين الإسلام والغرب». وأوصى المؤتمر أيضا « بإنشاء مجموعة اتصال عالية المستوى «، وتحديد « أسبوع من كل عام تحث فيه شخصيات مسلمة ومسيحية على ابراز الخير في التراث الديني للآخر»، و كذلك « نشر كتابين الأول يجيب حول مبادرة ( كلمة سواء)، والثاني حول مجريات مؤتمر ييل «، وتحميل رسالة ( كلمة سواء) وهي تحت عنوان ( حبنا المشترك لله والجار) « إلى كل المجتمعات». ويواصل هذا التجمع المسيحي المسلم عقد مؤتمراته في كمبردج أكتوبر 2008م وفي الفاتيكان في نوفمبر 2008م ، وفي جامعة جورج تاون في مارس 2009م وفي موقع التعميد بالأردن في ديسمبر 2009م. وقال المفتي العام في البوسنة مصطفى تسيرتش: «لقد كسرنا جليد عدم الثقة بين الغرب والإسلام بوساطة هذه المبادرة، وينبغي ان لا تكون القاعدة حجة القوة، بل قوة الحجة». وقال ميروسلاف فولف، لاهوتي من ييل إن هذا المؤتمر ولقاءات حوار بين الأديان التي حدثت مؤخراً في أوربا والشرق الأوسط تشير إلى اهتمام متنام بالسعي إلى تفاهم مسيحي-إسلامي أفضل. وأكد المشاركون في المؤتمر على وحدانية الله وكونه مطلقا، وان محبة الله سرمدية لا منتهى لها وتسع كل شيء. ويعد هذا الحب مركزيا بالنسبة للدين وهو في جوهر التراث التوحيدي الإسلامي-المسيحي- اليهودي. واقر المشاركون في بيانهم الختامي - حصلت( سبأنت) على نسخة منه - أن للبشر جميعهم حق الحفاظ على الحياة والدين والممتلكات والعقل والكرامة، « وينبغي ان لا ينكر مسلم او مسيحي هذه الحقوق للآخر. كما لا يسمح احدهما بتشويه او تدنيس الرموز المقدسة او الشخصيات المؤسسة او أماكن العبادة المتعلقة بالآخر». كما استنكر المشاركون في المؤتمر التهديدات التي تستهدف أولئك الذين يشاركون في حوار بين الأديان. يذكر أن مشروع «كلمة سواء»، الذي أطلقه 138 عالماً مسلماً في شهر أكتوبر الماضي، يؤكد على أن المسيحية والإسلام يشتركان بقيمتين جوهريتين مشتركتين هما حب الله وحب الجار. وتقول مجموعة هذا المشروع إن الحوار حول هذه النقطة بين الخبراء بمقدورها أن تهدّئ من التوترات بين الديانتين.