الرئيس يستمع من مديرة معهد
الاثار الالماني إلى نتائج الاستكشافات الاثرية في مأرب
صنعاء/سبأ:استقبل فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس الدكتورة ايريس جيرلاخ مديرة معهد الآثار الألماني بصنعاء رئيس البعثة الألمانية للتنقيب عن الآثار فى محافظة مأرب التى قدمت للأخ الرئيس تقريرا عن نتائج الاستكشافات الأثرية والتنقيب عن الآثار التي قامت بها البعثة فى محافظة مأرب ومنها الاكتشافات الأثرية التى تمت في معبد اوام بصرواح في منطقة مأرب مشيرة الى ما حققته أعمال التنقيب للبعثة من اكتشاف أثرى هام يتمثل في أثار سد قديم تحت بقايا سد مأرب التاريخى ويعود تاريخ تلك الآثار إلى ما بين القرنين السادس والثامن قبل الميلاد.وأشادت رئيسة البعثة الألمانية للتنقيب عن الآثار بالتعاون الذي أبداه المواطنون فى محافظة مأرب مع البعثة الأثرية الألمانية من أجل اكتشاف المزيد من الآثار التاريخية والتى سوف يكون لها انعكاساتها الايجابية على صعيد الكشف عن حقب تاريخية هامة من تاريخ اليمن وحضارته وعلى صعيد الجذب السياحى لمحافظة مأرب واليمن عموما وهو ما سيكون له مردود ايجابى على الاقتصاد اليمنى وعلى المواطنين.كما اطلع فخامة الأخ الرئيس من الأخ عبدالله باوزير رئيس الهيئة العامة للآثار على نتائج الاستكشافات الأثرية الجديدة ومنها أعمال التنقيب التى قامت بها البعثة الأثرية الفرنسية فى منطقة السودة بمحافظة الجوف والتى أسفرت عن اكتشاف العديد من الآثار واللقى الأثرية الهامة ومنها مسلة أثرية بطول ستة مترات والتى وجدت فى احد المعابد ومازال عليها العديد من النقوش والرسومات والكتابات بخط المسند ويعود تاريخها إلى القرن التاسعقبل الميلاد.وقد وجه فخامة الأخ الرئيس الهيئة العامة للآثار والسلطة المحلية بمحافظة مأرب بالبدء فى أعمال التنقيب عن الآثار فى مدينة مأرب القديمة والتعاون وتقديم كافة التسهيلات للبعثة الأثرية الألمانية التى ستقوم بعملية التنقيب.وحث الإخوة المواطنين فى المنطقة إلى التعاون مع البعثة من أجل النجاح فى مهمتها .. مشيرا بأن الآثار ثروة وطنية عظيمة لا تقدر بثمن وهى ملك الشعب اليمنى .وقال إن هذه الآثار الشواهد التاريخية التى يتم اكتشافها كل يوم فى العديد من مناطق الوطن تجسد عظمة وشموخ الحضارة اليمنية وإبداعات الإنسان اليمنى على مر العصور.. وإن شعبنا اليمنى يعتز بحضارته التى تمتد لأكثر من ثلاثة الاف سنة. موكدا على أهمية الحفاظ على تلك الآثار وصيانتها من عبث العابثين أو الذين لا يقدرون قيمتها التاريخية باعتبارها كنوزا وثروة وطنية ملك لكل الأجيال اليمنية المتعاقبة .موضحا بأن أى عبث بالآثار أو تعد عليها سوف يخضع من يقومون بذلك للمساءلة القانونية.وأشاد الأخ الرئيس بتعاون الأخوة المواطنين وبخاصة فى محافظات مأرب والجوف وشبوه مع فرق التنقيب عن الآثار من أجل مواصلة أعمال الاستكشافات والتنقيب عن الآثار فى بلادنا .وقال إن نتائج تلك الاستكشافات سيكون لها مردود ايجابى على الصعيد الوطنى وتنشيط الحركة السياحية إلى بلادنا.موكدا اهتمام بلادنا بالسياحة كمصدر هام من مصادر الدخل الوطنى وتعزيز الاقتصاد اليمنى.مشيرا إلى ما تشهده بلادنا من اقبال متزايد من السياح ومن مختلف بلدان العالم وذلك بفضل ما تمتلكه بلادنا من مقومات سياحية واثأر تاريخية عظيمة.