اليمن يستضيف أعمال الدورة الـ« 67» لمكتب التربية العربي لدول الخليج لأول مرة اليوم في صنعاء
عرض/ فيصل الحزميتبدأ اليوم في العاصمة صنعاء أعمال الدورة الـ»67» لمكتب التربية العربي لدول الخليج الذي تستضيفه بلادنا لأول مرة منذ انضمامنا إلى المكتب في 2002م.وفي إطار هذه الفعاليات تسلط الضوء على مهام وأنشطة المكتب ودوره البارز في إرساء قواعد التعاون التربوي. مكتب التربية العربي لدول الخليج يعتبر البذرة الأولى للعمل الخليجي المشترك، فهو مؤسسة إقليمية تربوية بحثية تطويرية ذات رؤية واضحة، ورسالة محددة شاملة وآلية عمل منهجية علمية.تقرر إنشاؤه بهدف السعي نحو تحقيق التعاون بين الدول الأعضاء حين جاء تأسيس المكتب على أيدي وزراء التربية والتعليم منذ 23 /10/ 1975م وتحددت شخصيته في أنه:» هيئة عربية خليجية تعمل في نطاق الدول الأعضاء لخدمة الأهداف التربوية والعلمية والثقافية المحددة في نظامه, وفي غيره من الأنظمة واللوائح الصادرة عن المؤتمر العام, وتسهم في تطوير العمل في هذه المجالات.وتسعى لتحقيق التنسيق والتكامل والتوحيد وإيجاد صيغ التعاون بين الدول الأعضاء »، وهي الآن:دولة الأمارات العربية، مملكة البحرين، الجمهورية اليمنية، دولة الكويت.المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، دولة قطر.وقد استكمل المكتب وضعه كهيئة خليجية لها شخصيتها الاعتبارية واستقلالها المالي والإداري تحت إشراف وتوجيه سلطاته العليا( المؤتمر العام والمجلس التنفيذي) بعد مصادقة القيادات العليا على نظامه الأساسي وبذلك اكتسب هذا النظام صفة الوثيقة الدولية التي تحمل في نصها الأهداف والمبادئ الأساسية للعمل التربوي المشترك بين دوله الأعضاء وفقاً لمتطلبات العمل وطموحاته.[c1]مهام المكتب[/c]يضطلع مكتب التربية العربي لدول الخليج بمهام عديدة يجمع بينها البحث والتنسيق والتعاون والاتصال والمشاركة والاعتناء وتقع هذه المهام في:اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ قرارات المؤتمر العام في الدول الأعضاء ومتابعتها.العمل على تنسيق عمليات تنمية التعليم وتطويرها واستكمالها وإظهار شخصية المنطقة العربية الإسلامية وتدعيم وحدة شعبها, ووضع خطط التعليم والتربية على أسس عملية تواكب التطورات المعاصرة.تبني المشاريع التربوية والتعليمية والثقافية والعلمية التي لها دلالة إقليمية تهم الدول الأعضاء في المكتب.إنشاء المؤسسات والمراكز التربوية المشتركة بين الدول الأعضاء.تشجيع البحث العلمي والتربوي, والعمل على تنمية الكفاءات المتخصصة في المجالات العلمية والتربوية في الدول الأعضاء.العمل على تشجيع التعاون التربوي والثقافي والعلمي وتنشيطه وذلك عن طريق:التعاون مع الأجهزة والمراكز التربوية والثقافية والعلمية التي تقام في الدول الأعضاء.تنظيم تبادل الزيارات بين المختصين في التربية والثقافه والعلوم وإقامة الندوات واللقاءات التربوية والعلمية والثقافية.تبادل الخبرات والخبراء والمعلومات والتجارب التربوية والثقافية والعلمية والخدمات الفنية.تنظيم الاتصال مع المنظمات والمؤسسات التربوية العربية والدولية وتمثيل المكتب في مؤتمراتها.توثيق الصلة بالمنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة في مجالات عمل المكتب والتنسيق معها في تنفيذ أوجه النشاط المشترك.وتحقيقاً لهذه الأهداف فقد أعد المكتب ونفذ جملة من خطط العمل والطموح وأهمها:الخطط الأربعه متوسطة المدى.وثيقة استشراف مستقبل العمل التربوي.الخطة المشتركة لتطوير مناهج التعليم.مشروع تطوير التعليم.المشروع التكاملي في تطوير الرياضيات والعلوم.مشروع تحسين معايير تعليم اللغة العربية في المدارس.كما قام المكتب بنشر مئات الكتب في مختلف المجالات الثقافية والتربوية بشكل خاص ومجموعات من الكتب الثقافية الموجهة للأطفال والشباب, كما أصدر مجلة ربع سنوية تهتم بالبحث التربوي ونشره, وتبني جائزة تميز تقدم لأفضل البحوث أو التجارب التربوية وكذلك إنشاء مكتبة عامرة بالكتب التربوية تقدم خدماتها للباحثين في كافة ميادين التربية.وقد أنشأ المكتب مراكز متخصصة تعمل في مجالاتها لتحقيق أهدافه, وبتنامي أعمال المكتب وتطور مسيرته كان لا بد من وجود هذه المراكز التي جاءت على النحو الآتي:[c1]المركز العربي للبحوث التربوية في دولةالكويت:[/c]أنشئ المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج بقرار من المؤتمر العام الثاني في عام 1977م وهو جهاز متخصص في المكتب يتخذ من دولة الكويت مقراً له ويهدف إلى الإسهام في تطوير المناهج وحركة البحث التربوي والقياس والتقويم, وتنميتها في الدول الأعضاء. وللمركز مجلس أمناء يعقد اجتماعاً عادياً كل ستة أشهر.[c1]جامعة الخليج العربي في مملكة البحرين:[/c]أقر المؤتمر العام الرابع للمكتب إنشاء جامعة الخليج العربي في عام 1979م ومقرها مملكة البحرين, لتمثل بذلك جهداً مشتركاً بارزاً بين الدول الأعضاء في مجال تحديث التعليم العالي, وذلك بهدف خدمة خطط التنمية في التخصصات النادرة بما يتفق مع التطورات العالمية الحديثة, واحتياجات المنطقة ودولها.[c1]المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج في دولة قطر:[/c]أنشئ المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج بناء على قرار المؤتمر العام الخامس عشر للمكتب في عام 1999م ومقره مدينة الدوحة في دولة قطر, ويهدف إلى الإسهام في تطوير أداء القادة التربويين على أسس تربوية وعلمية حديثة وإطلاعهم على المستجدات التربوية والتجارب والتقنيات الحديثة في مجال عملهم لتحقيق التطوير المهني وللمركز مجلس أمناء يعقد اجتماعاً عادياً كل ستة أشهر.المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج في دولة الإمارات العربية المتحدة:جاءت فكرة إنشاء المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج لتجسد اهتمام قادة الدول الأعضاء لمكتب التربية العربي لدول الخليج بضرورة تطوير المناهج المدرسية بعامة, ومناهج اللغة العربية بخاصة, بما يتناسب مع التطور العلمي والتقني ومتطلبات العصر, وبما يحفظ للغة العربية مكانتها وأهميتها, وترجمت فكرة إنشاء المركز إلى واقع عملي تمثل بقرار المؤتمر العام للمكتب في دورته التاسعة عشرة يناير 2007م المتضمن الموافقة النهائية على إنشاء المركز ومقره إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.[c1]مشروعات وبرامج المكتب:[/c]تنفيذا لأهداف المكتب التي أسس من أجلها، يتم تنفيذ مشروعات وبرامج المكتب تلبية لاحتياجات الدول الأعضاء ووفقاً لتوجيهات قادة الدول الأعضاء في المكتب, وبناء على قرارات المؤتمر العام والمجلس التنفيذي, ويتم إعداد برامج المكتب وتنفيذها من خلال جملة من البحوث والدراسات وورش العمل والاستشارات والتعاون مع بيوت الخبرة.الخطة متوسطة المدى الأولى 1980ـ 1985م:مثلت الخطة الخمسية الأولى باكورة عمل المكتب في تبني أسلوب التخطيط لصياغة خططه وبرامجه المستقبلية, ولجأ المكتب في إعداده لهذه الخطة إلى إجراء دراسة للتعرف على مشكلات التعليم في الدول الأعضاء, وتشخيص واقعه للتوصل إلى حلول عملية لمواجهة مشكلاته. وقد ساعد في ذلك وجود مركز متخصص في مجال البحوث وهو «المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج» الذي تزامن انشاؤه مع تأسيس المكتب, وأخذ يتولى مسؤوليات البحث التربوي وتطوير المناهج. وقد جاءت هذه الخطة مع بدايات عمل المكتب لتضع إطاراً عاماً لبرامجة ومشروعاته التربوية على مدى سنوات الخطة التي اشتملت على (68) مشروعاً, تضمن كل منها العديد من البرامج التي تطلبتها طبيعة المشروع وأهدافه وبلغت في مجموعها 242 برنامجاً تناولت مجالات تطوير العمل التربوي المشترك.الخطة متوسطة المدى الثانية 1986- 1991م:اعتمد المكتب في إعداد هذه الخطة على عدة مصادر استمد منها موجهات العمل من بينها أهداف المكتب ومقترحات الدول الأعضاء وتوصيات الندوات واللقاءات ونتائج البحوث والدراسات، التي أنجزها المكتب، ومقترحات الجهات ذات العلاقة مثل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والجامعات والوزارات والشخصيات المهتمة بالعمل العربي المشترك إضافة إلى المنظمات الخليجية والعربية والدولية التي يتعاون معها المكتب وينسق عمله معها باستمرار.وتضمنت الخطة الثانية خمسة أبواب اختص الأول منها بالأوضاع التربوية والثقافية والعلمية الراهنة والتعليم العالي في دول الخليج العربية في ذلك الوقت، واشتمل الباب الثاني على ملخص وتقويم لمنجزات الخطة متوسطة المدى الأولى، وخصص الباب الثالث لإستراتيجية الخطة متوسطة المدى الثانية من حيث الأهداف والمنهجية واتجاهات المستقبل والمحاور وأهدافها، وتطرق الباب الرابع إلى آراء الدول الأعضاء بشأن الخطة, أما الباب الخامس فقد تناول برامج الخطة حسب المحاور مقسمة إلى ثلاث دورات مالية, وقد بلغ عدد محاور الخطة (18) محوراً شملت (237) برنامجاً حرص المكتب على تنفيذها.الخطة متوسطة المدى الثالثة 1992 - 1997م:أعد المكتب خطته الثالثة متوسطة المدى مراعياً المنطلقات المهمة التالية:البعد العربي الإسلامي الذي يشكل قيم المجتمع العربي الخليجي وثقافته.الأفق العالمي المتقدم الذي يتطلع إليه أبناء المنطقة ويحاولون أخذ أفضل ما يناسبهم منه.تحديات العصر الذي تعيشه المنطقة.مواكبة التغيرات التي تجري في المنطقة وخارجها ومقدار التأثير والتأثر بها, ومواجهة أثارها المادية والمعنوية.وقد اتجهت هذه الخطة نحو اعتماد التجديد وتعزيزه, بما ينسجم والاتجاهات التربوية الحديثة, وحاجات الدول الأعضاء بالمكتب, والتأكيد على إثراء المناهج المطورة والموحدة وتعزيز دورها في تنمية مدارك الطلاب وإعدادهم للمستقبل.واشتملت الخطة على العديد من المحاور التي تم اشتقاقها من أهداف الخطة. بما يتناسب مع المجالات والقضايا المهمة للعمل التربوي خلال هذه الفترة. وقد تم تناولها فيما مجموعة 225 برنامجاً.