(جبلة ) قبلة السياح في محافظة إب
استطلاع / فؤاد أحمد المليكيتعتبر مدينة جبلة بمحافظة إب من المدن التاريخية العريقة التي أرتبط تاريخها بالدولة الصليحية التي حكمت اليمن ما بين (438هـ - 532هـ) - (1047م - 1138م) حيث كانت عاصمة للدولة الصليحية.فمديرية جبلة تقع على هضبة عالية يحدها من الشمال مديرية إب ومن الجنوب مديريتا ذي السفال والسياني ومن الغرب مديرية العدين ومن الشرق المشنة والسياني.وتبلغ مساحتها 120كم أما عدد سكانها فيصل 112.481نسمة بحسب تعداد عام 2004م وعدد منازلها كما علق عليها (نيبور) بقوله أشك في أن يبلغ عدد منازلها (600) منزل وطرقها مرصوفة وبيوتها عالية ومبنية بالحجارة ويبدو منظرها جميلاً.النشئة والازدهارمدينة جبلة أول من بناها هو الأمير الكبير عبدالله بن محمد الصليحي في العام 458هـ - 1066م وقد سميت جبلة نسبة إلى أسم أحد الصناع الحرفيين الذي كان يبيع الفخار فيها قبل أن تعمر وأصله يهودي .. وقد ازدهرت مدينة جبلة التاريخية بمحافظة إب بانتقال المكرم أحمد بن علي بن محمد الصليحي وزوجته السيدة أروى بنت أحمد بن جعفر الصليحي إليها لتصبح عاصمة للدولة الصليحية وكان يسكن بالقرب منها في قرية الصفاء اليهود ... فمدينة جبلة تمتاز بطابعها المعماري المماثل للطابع المعماري السائد بمدينة إب القديمة فقبل أن يسكنها المكرم وزوجته السيدة أروى يقال بأن الملك أحمد علي الصليحي كان يرغب بالسكن في صنعاء إلا أن زوجته السيدة أروى أمرته أن يحشر الناس إلى الميدان فحشرهم وقالت له أشرف عليهم فلم يقع بصره إلى على برق السيوف ولمع البيض والاسنة ثم أنتقل المكرم مع زوجته إلى مدينة جبلة بمحافظة إب وأمرته بأن يجمع الناس ويحشرهم في الميدان فحشرهم فقالت أشرف عليهم لم يقع بصره إلى على رجل يجر حروفاً وأذ يحمل ظرفاً في سمن أو عسل وآخر يخرز نصلاً فقالت له العيش بين هؤلاء أصلح فأنتقل المكرم أحمد بن علي الصليحي بعد ذلك إلى الجبلة واختط فيها وأر حضر واتخذها عاصمة للدولة الصليحية.[c1]حصن الحقيبة[/c]وقد بنى قبل مائتين وخمسون عاماً وفق طراز معماري فريد وادي الدور يعتبر وادي الدور أحد أودية العدين المشهورة يمد جنوب مدينة العدين ويعد من أجمل الأدوية حيث يشتهر بغيولة ومنتجاته واخضراره الدائم وبسوق اشجاره وامتداداته بين الجبال ... وقد قيلت فيه الأشعار وتغنى به مشاهير وقد كانت لأغنية الفنان على الآنسي ومغرد بوادي الدور صدى كبير حيث اهتزت له رقائق القلوب.[c1]وادي عنه[/c]كذلك وادي عنه هو أحد أشهر أودية العدين بسيولة الدفاقة والقوية طول العام وكذلك فروعاته المتنوعة وأشجاره الكثيفة الباسقة ومن أشهر منتجاته الموز. ويمتد الوادي من جبال العدين الشرقية والوسطى ليلتقي مع وادي زبيد بمحافظة الحديدة ..فوادي عنه سيوله لا تنقطع وخضرته مستدامة حيث يروق لزائريه من السياح لاغتسال بميامه وكذا الاستظلال بأشجاره كما توجد على ضفتيه ينابيع طبيعية للمياه المعدنية الحارة.[c1](وادي القاسمية)[/c]حيث يقع امتداده على وادي مناح الجاف إلا أن مياهه تنبع قوية من بدايته ويلتقي مع وادي عنه شمالاً حيث يتميز الوادي بكثافة اليراع القصب الأجوف على جبينه حيث تشكل بانحناءاتها انفاقاً زراعية رائعة تسير فيها الناقلات.[c1]تميز أودية العدين[/c]تتميز أودية العدين إلى جانب زراعتها أنواع الحبوب والبقوليات وقصب السكر بزراعة أنواع الفواكه وأجود أنواع البن والتمر الهندي “الحمر” وكذا وجود الاشجار العطرية “الكاذي” ما يضفي على منتجات الأودية لمسات سحرية.[c1]حمام الشعراني[/c]يعتبر حمام الشعراني من أهم المعالم السياحية العلاجية التي تمتاز ينابيع المياه الحارة الكبريتية التي تلبي احتياجات العلاج الطبيعي لكثير من الأمراض مثل أمراض المفاصل والاعصاب وغيرها.[c1]المعالم الأثرية والتاريخية [/c]فمدينة جبلة يوجد بها عدد من المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية التي تشكل جزءاً هاماً من المنتج السياحي والثقافي والطبيعي ومن أهمها.[c1]الجامع الكبير[/c]ينسب بناؤه إلى الملكة سيدة بنت أحمد الصليحي سنة 480هـ المشهورة باسم أروى من المساجد العتيقة والذي التزم النمط الهندسي المعروف في العصر الإسلامي المبكر والمتمثل بيت الصلاة يتقدمه صحن مكشوف تحيط به الأروقة من جميع الجهات ويضمن الجامع ضريح الملكة سيدة بنت أحمد ويحتوي على عناصر معمارية وزخرفيه قديمة منها زخارف كتابية قرآنية بالخطين الكوفي والنسخ بالإضافة إلى زخارف نباتية مع التكوينات الزخرفية النباتية لجوامع الدولة الفاطمية في مصر,[c1]دار العز [/c]دار العز “دار السلطنة” الواقع في حارة الدار أسفل المدينة تم بناء الدار من قبل الملك المكرم أحمد بن علي الصليحي سنة 480هـ - 1087م وهو الآن عدة بنايات ومساجد ومنهال بناية تحمل أسم دار السلطنة حيث كان بمثابة مقر للحكم في عاصمة الدولة الصليحية وهو الآن عبارة عن بناء مكون من خمسة أدوار مبنى من الاحجار المهندمة المختلفة في الشكل والنوع ... والآن يتم إعادة بنائه وترسيمه بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية.[c1]مسجد السنة[/c]يتكون المسجد من البنية والغناء والملحقات المائية والمئذنة وقد نني من الحجارة وكسي بالقضاض وبه مئذنة جميلة ومشهورة تقع في الركن الجنوبي الغربي وتتكون من قاعدة مرجعة تضيق كلما ارتفعت يرتكز على هذه القاعدة بدن أسطواني الشكل بنى من الآجر. وينتهي بشرفة دائرية الشكل تعرف بشرف المؤذن ويعلو هذا الجزء طاقية المئذنة وهي عبارة عن سطح مضلع مغطى بطبقة من القضاض وقد زخرفت الواجهة الخارجية لهذا البدن بزخارف هندسية.[c1]مسجد قبة الزوم[/c]ويعرف بأسم قبة يعقوب في الجهة الجنوبية لدار السلطنة وقد بني في سنة 921هـ كما هو مؤرخ على المحراب المسجد والقبة تعد تحفة في الفن الهندسي المعماري.[c1]مسجد النجمية[/c]يقع هذا المسجد في الجهة الجنوبية لدار السلطنة وإلى الجهة الغربية من قبة الزوم وبأني هذا المسجد الدار بنت على بن رسول وسمي بهذا الاسم نسبة إلى زوجها نجم الدين.[c1]قبة العقيبي[/c]العقبة عبارة عن مسجد صغير ينسب إلى الشيخ الجليل عمر بن سعيد العقيبي بالإضافة إلى وجود عدد من المساجد الأخرى من أهمها: مسجد دار ومسجد سرمد ومسجد النور ومسجد البومة للرجال.[c1]المدرسة الشرقية[/c]تقع المدرسة الشرقية وسط المدينة في حارة الصلبة عبارة عن مبنيين يحيط بهما بعض الملحقات الخاصة كالبركة والمطاهير والحمامات والمقصورة وأماكن إقامة الدروس (الايوانات) نفذت بمخطط هندسي فريد وتقسيم يحمل طابع الفرادة من بين مساجد ومدارس جبلة نفذت بعض الزخارف الجدارية على القضاض تحمل أشكال الخطوط المتموجة.[c1]مدرسة علي بن عبدالرحمن[/c]هي مدرسة صغيرة من العصر الرسولي في قرية ذي عقيب تعود إلى الإمام الجليل على بن عبدالرحمن بن الحسن بن محمد بن الحسن بن علي بن رسول المتوفى سنة 753هـ.. أيضاً من الدور العلمية في مدينة جبلة! معلامة المؤيد - ومعلامة الوصابي - معلامة عبدالمؤمن شمسان - معلامة غيثان - معلامة العمال.[c1]جسر وعقد حنش[/c]جسر يربط بين مدينة جبلة القديمة والحديثة وهو مبني بالحجارة والقضاض والجسر يرتكز على قاعدة صغيرة بمساحة ويعلوه ممر العبور، بطول 7م وعرض 15م.[c1]سواقي جبلة[/c]تشتهر مدينة جبلة بالسواقي التي تنقل المياه من مناطق مختلفة في أعالي الجبال إلى مركز المدينة. وقد بنيت عدد منها في عهد الدولة الصليحية وتعتبر إنجازاً هندسياً فريداً في ذلك العصر. حيث روعي في تصميماتها مرورها في مناطق وتضاريس مختلفة الارتفاعات. و في كل منها جدار مبني من الحجارة ومجرى للماء في أعلاه وتصب جميعها في خزان بأعلى المدينة ومن أشهرها ساقية الأسلاف وساقية شعب الزرافي وساقية الشراشير الوقش وما زال بعضها يقوم بوظيفته حتى يومنا هذا أيضاً توجد في مدينة جبلة العديد من المنشآت المائية الأثرية ومنها .. سقاية المدرج سقاية مسجد القثيبي وبركة ما جل الكناني.[c1]الحصون والقلاع[/c]حصن التعكر: كان أحد معاقل الصليحين وبالأخص في عهد السيدة بنت أحمد الصليحي وفي الحصن توجد العديد من معالمه القديمة منها أجزاء من السور القديم المبنى من حجر البازلت الذي تتخلله أبراج .. وللحصن سور لم يتبق منه سوى بعض الحجارة التي لا يمكن مشاهدتها إلا من أسفل الحصن والذي بقيت منه عدد من الصفوف الحجرية البازلتية واستخدام الطين كمادة رابطة وكان يتخلل هذا السور أبراج الحماية كما توجد العديد من البرك نحتت البعض فيها في الصخر وأخرى مبنية من الحجارة وكانت جميعها مفضضة بالقضاض لكي تحفظ المياه بداخلها وإلى جانب ذلك تنتشر المدافن التي نحتت في الصخر كانت قد استخدمت لخزن الحبوب والسلاح وكذلك استخدمت كملاجئ أذا حدثت أي معارك.