مع نهاية كل عام دراسي وبشتى مراحله العليا والدنيا تدق نواقيس الإنذار وتعلن حالات الاستنفار القصوى داخل الأسر وتبرز العديد من الظواهر التي لم يكن لأكبرها أي احتساب مع أنه كان بالإمكان تفاديها أو على الأقل التخفيف من أعبائها بدلاً من تراكمها دفعة واحدة.ومع أن، هذه الأيام أصبحت الشغل الشاغل لطلابنا وخاصة طلاب المرحلتين الأساسية والثانوية فهم أصبحوا بين أمرين هموم تصاحب ما قد مضى وهموم تصاحب ما تبقى من المواد، فأعتقد أن المشاهد تتكرر على مدى العام والأعوام السابقة حيث تجد أن بعض النتائج خجولة وأرقامها غير مقبولة في المحصلات النهائية وهو ما يجعل الأسرة تبدي الاهتمام في الوقت الضائع والقصير جداً، في حين لم يعد يجدي الندم.إن المحك الحقيقي الذي يجب أن ننظر إليه في الأبناء الذين لا يستطيعون دخول الاختبارات إلا وهم محطمو الخواطر غير محصنين بالعلم والمعرفة ولذلك لن نستطيع المضي قدماً نحو آفاق المستقبل الذي لن يرضى بغير المتعلمين تعليماً حقيقياً ليكونوا رفقاء دربه وصناع مجده، فالمتابعة المستمرة من الآباء والأمهات أثناء الدراسة وتخصيص ولو بعض الساعات يوماً واحداً في الأسبوع للمراجعة والمتابعة لدروس الأيام التي تمضي وإشعارهم بالاهتمام ومتابعتهم المستمرة لحياتهم ودراستهم حتماً ستقلل مما يعانونه ويواجهونه نهاية كل عام دراسي بل وسيصحب ذلك الاهتمام حصيلة علمية مرضية إن أردنا الحصول على جيل متعلم بكل ما تحمله كلمة متعلم من معنى.
هموم امتحانية تصاحب آخر العام
أخبار متعلقة