منظمات المجتمع المدني بحضرموت:
حضرموت/عبدالحكيم الجابري/ حسين الحدادي:شهدت مدينة سيئون مهرجانا تضامنيا حاشدا دعت اليه الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني تضامنا مع أبناء غزة في ظل مايتعرضون له من حرب إبادة تنفذها الآلة العسكرية الصهيونية,حيث عبر عشرات الآلاف من أبناء سيئون عن غضبهم لما يحدث في هذه البقعة الفلسطينية العربية وما يحصل من جرائم قتل وخراب ودمار في ظل صمت عربي وتواطؤ دولي.وفي المهرجان أكد الأخ سالم احمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت أن الجميع لم ير أو يحس بأي موقف ايجابي دولي أو عربي أو إسلامي رسمي يقود إلى الضغط على إسرائيل وآلته الإسرائيلية المدمرة بوقف العدوان الغاشم على أبناء غزة, منوها إلى أن أبناء محافظة حضرموت في الوقت الذي يدينون فيه هذا العدوان فأنهم يؤكدون على أن هذه الحرب يجب أن تكون مدخلا لأبناء الشعب الفلسطيني وفصائله نحو التوحد والالتفاف الوطني ونبذ أي خلافات ثانوية تضر بأهداف الثورة الفلسطينية ومستقبلها المنشود في تحرير الأراضي وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمته القدس الشريف إن شاء الله.وقال الخنبشي إن أبناء حضرموت كافة بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم السياسية يرفعون الصوت عاليا يطالبون بتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني ووقف هذه الحرب الظالمة وفك الحصار وفتح المعابر وتقديم المساعدة والعون لهم مطالبا أبناء المحافظة بتقديم الدعم والمساعدة لأبناء غزة وفلسطين بشكل عام لتمكينهم من تجاوز أزمتهم التي فرضتها عليهم سلطات الاحتلال الصهيوني شاكرا موقف القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والمتمثلة بتقديم عدد من المبادرات التي تهم القضية الفلسطينية.كما ألقيت في المهرجان كلمة منظمات المجتمع المدني ألقاها الأديب علي احمد بارجاء رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بوادي حضرموت تطرق فيها إلى ما يعانيه أبناء غزة الأبية من حصار وقتل للأبرياء وتدمير للبنية التحتية ونقص كبير في الغذاء والدواء والوقود والذي أكد أن هذا يعبر عن الاستهتار الإسرائيلي والتحدي السافر للعالم ولكل قيم الخير والأمن والسلام وعدم الانصياع للنداءات الداعية لوقف إطلاق النار والعودة إلى التهدئة التي تضمن تهدئة إنسانية.وقال بارجاء: المدافعة ليست عن غزة فحسب بل عن كل الشعب الفلسطيني, فإلى متى ستظل إسرائيل تشن ضرباتها المحمّلة برصاص الكراهية وقذائف الحقد على رؤوس الأبرياء والى متى سيظل عدد الشهداء والجرحى يزداد يوما عن يوم , مضيفا : لقد تحول الهجوم على غزة إلى مأساة إنسانية كارثية, حيث اختلط الأنين بالصراخ والدماء بالدموع ولكن إسرائيل تصر على الاستمرار في ارتكاب هذه المجزرة البشرية على مرأى ومسمع من العالم في ظل صمت مجلس الأمن الدولي وانصراف الدول الكبرى عن اتخاذ قرار شجاع ضد إسرائيل ومنعها من ارتكاب المزيد من جرائم القتل والإرهاب وإجبارها على إيقاف إطلاق النار بشكل عاجل وسريع وفتح جميع المعابر لمرور الإغاثة العربية والدولية.مؤكدا أن الدول العربية ودول العالم تستطيع اتخاذ إجراءات صارمة في حق إسرائيل منوها إلى أن من هذه الإجراء قطع كل العلاقات الدبلوماسية معها وطرد سفرائها, وأشادت كلمة منظمات المجتمع المدني بموقف كل من بلادنا وسوريا وقطر التي دعت إلى عقد قمة عربية لاتخاذ قرار عربي موحد وشجاع يعيد للأمة العربية قوتها واحترامها لتضع حدا لما يتعرض له إخواننا في غزة حقنا لدمائهم.واختتم بارجاء : فما أقبح إسرائيل التي حولت ذكرى عيد الميلاد إلى عيد للموت لتعبر عن حقيقة وجودها كخنجر سام في جسد امتنا سيظل سبباً لكل آلامنا مادمنا عاجزين عن انتزاعه إلى الأبد.وفي كلمة جمعية الأقصى التي ألقاها الشيخ صالح الحواري عضو الهيئة الإدارية للجمعية والتي تناولت انجازات المسلمين في نصرهم على اليهود مؤكدة إن النصر قادم لا محالة وإن الفراق بين الحق والباطل لابد أن يكون فهو سنة الله لكن الغلبة في الأخير هي للحق فالحق أحق أن يتبع والحق أحق أن ينتصر والباطل أن يهزم منوها إلى أن أقوى جيوش الأعداء في ذلك الوقت كانت معروفة بعدم هزمها.حيث ضرب الشيخ الحواري بمثل يقال: إذا قيل لك يوما أن التتار قد هزموا فلا تصدق , فقد جاء من هزم التتار و خاض الحق صراعا مع الباطل ومع اليهود فانتصر الحق وانهزمت اليهودية, مشيدا في الوقت ذاته بصواريخ غزة اليوم التي يختبئ في أحشائها دليل العزة القادم والنصر المنشود فأبطال غزة يتطاولون في العزة والشموخ وشباب فلسطين ينافسون على انتزاع الشهادة والذين اثبتوا أن امة محمد لا تموت وان الله سينصر دينه مهما تآمر عليه المتآمرون,مختتما حديثه بالأوضاع الحالية في غزة وما وصل إليه عدد الشهداء إلى 425 و2200جريح في الوقت ذاته دمرت 9 مساجد وهو ما يتناقض مع كل القيم والأعراف الدولية مؤكدا أن جمعية الأقصى في هذه المحنة قد أرسلت إلى قطاع غزة 300الف دولار عن طريق نقابة أطباء مصر.وجاء في كلمة العلماء والمشايخ التي ألقاها الشيخ صالح عبد الله باجرش إن هذا الاجتماع ما حضره الجميع إلا لغزة وإنها لا تسجل موقفا وإنما هو اضعف الإيمان وأن هذا الاجتماع هو من بركات غزة في أن تجتمع السلطة والشعب بكل أطيافهم وانتماءاتهم المختلفة لأننا غد سنقف أمام الله سبحانه وتعالى ماذا قدمنا لغزة وماذا قدمنا لليتامى وللجرحى وللأشلاء,وأكد باجرش أن غزة تنتظر النصر من الله والله معها لأنها تعكس هوية الإسلام فهي تقرا قول الله نصا وتعيشه واقعا وتؤصله في الأمة منهجا (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت إقدامكم) وقال: إن جرح غزة النازف يتدفق بروح متجددة وأصالة للهوية الإسلامية لمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيا غزة ابشري فمعك العالم الإسلامي بأسرة.هذا وكانت إذاعة سيئون قد قامت بنقل وقائع هذا المهرجان على الهواء مباشرة والذي يحمل شعار” غزة.. نبض العزة “ وتم فيه إحراق العلم الإسرائيلي ورفعت فيه الشعارات والعبارات والأعلام الفلسطينية وجمع التبرعات من المواطنين وتوجه الجميع إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والنصر للمسلمين وتخلل الحفل تقديم أناشيد حماسية قدمها شباب وأطفال فرقة رواحل للأناشيد بسيئون.حضر المهرجان الأخ أحمد جنيد الجنيد وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء وأعضاء المجالس المحلية بالمحافظة والمديريات والأعيان والشخصيات الاجتماعية إلى ذلك أقيم بمديرية القطن محافظة حضرموت مهرجان جماهيري كبير نظمته السلطة المحلية والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بمديرية القطن تضامناً مع شعبنا الفلسطيني في غزة الذين يتعرضون لأبشع هجمة يهودية صهيونية مستخدمة الآلة العسكرية المدمرة لقتل شعب أعزل لا ذنب له إلا المقاومة والمطالبة بأرضه المغتصبة من قبل الاحتلال الصهيوني وقد كفلت كل الأديان والمواثيق الدولية حق المقاومة، كما نصت بذلك المادة “51” من ميثاق الأمم المتحدة. وفي المهرجان الذي بدى بآي من الذكر الحكيم وحضره أعضاء المجلس المحلي ومدراء المكاتب التنفيذية والأعيان والشخصيات الاجتماعية والفعاليات الشعبية وطلبة المدارس بالمديرية وجمع غفير من أبناء المديرية والمديريات الغربية المجاورة ألقيت عدد من الكلمات والأناشيد والقصائد الشعرية المعبرة عن ما يعانيه أهلنا في غزة من أعمال تنكيلية على أيدي الصهاينة المحتلين.. ألقى الأخ مبروك سالم بن سويدان رئيس المجلس المحلي كلمة السلطة المحلية بالمديرية استنكر فيها هذه الجريمة اليهودية الصهيونية معلنا تضامنه وأبناء المديرية مع شعبنا الفلسطيني في هذه المحنة معبراً عن الفخر والاعتزاز بالمواقف الشجاعة لزعيم اليمن وفارس العرب رئيس الجمهورية الأخ/ علي عبد الله صالح حفظه تجاه القضية الفلسطينية الرامية إلى توحيد الصف الفلسطيني. كما دعا المدير العام الجميع أحزاباً ومنظمات وأفراداً إلى الوحدة والتآلف ونبذ الفرقة والاختلاف، داعياً في الوقت ذاته إلى التبرع بالمال لما من شأنه رفد نضالهم المستمر حتى يتحقق لهم كامل الحرية وبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما ألقيت في المهرجان كلمة العلماء والشخصيات الاجتماعية من قبل الأخ صلاح مسلم باتيس دعا فيها إلى الوقفة الصادقة مع إخواننا ومواصلة العون المادي والسياسي لهم وكذا الثقة بنصر الله وعدم ا ليأس والقنوط. فيما ألقى الشاعران صادق ديان ونايف الحدادي قصيدتين نالتا استحسان الجميع، كما ألقى طلبة ثانوية سيف بن ذي يزن ومدرسة الوحدة أناشيد حماسية بالمناسبة، وفي نهاية المهرجان قام المشاركون يتقدمهم المدير العام والأمين العام للمجلس المحلي وعدد من الشخصيات الاجتماعية بإحراق العلم الإسرائيلي.