تُعتبر التنمية المفتاح الأساسي للارتقاء بالاقتصاد الوطني ومن خلاله تتحقق كل الطموحات التي هي عمادُ الحاضر وأساسُ المستقبل ولا يتأتّى ذلك إلا من خلال توفير بيئة ملائمة تلبي كل الاحتياجات والمتطلبات ومما لا شك فيه أن هذه البيئة متوفرة في بلادنا وعلى رأس ذلك ما سعت إليه الحكومة من فتح باب الاستثمار أمام المستثمرين العرب والأجانب ومنح كافة التسهيلات لهم ولعل أهم هذه التسهيلات هو نظام النافذة الواحدة الذي سهَّل الكثير .إن الخطوات التي خطتها بلادنا في مجال التنمية بشكلٍ عام وفي مجال الاستثمار على وجه الخصوص خطوات جبارة لا يُستهانُ بها ولا يُقلِّل من شأنها إلا أصحاب النظرة القاصرة للمستقبل ، فمن خلال اطلاعي على بعض الأرقام التي تم نشرها الأسبوع الماضي للفرص الاستثمارية التي تم منحها تصاريح والأيدي العاملة التي سيتم تشغيلها نجدُ أن الاستثمار هو الطريقة المثلى لتوفير العديد من فرص العمل التي من خلالها تكون مساعداً رئيسياً للحكومة في عملية التنمية .كذلك فإن الخطوات التي تقوم بها القيادة السياسية على المستوى المحلي والدولي من أجل التنمية والترويج للاستثمار في بلادنا نابعُ من حرصها على المصلحة العليا للوطن ، فالزيارة التي يقوم بها فخامة الرئيس حالياً لمملكة أسبانيا وتجديد الدعوة والترحيب بالمستثمرين الأسبان للاستثمار في اليمن ، وتأكيده لهم بأنهم سيجدون كل الرعاية والاهتمام والتسهيلات من قبل الحكومة اليمنية لأكبرُ دليل على التوجه الحقيقي والصادق نحو يمن جديد .. ومستقبل أفضل ، كما نص على ذلك البرنامج الانتخابي ، ومن أجل تحقيق التنمية المستدامة التي يُعتمدُ عليها في النهوض بكافة مناحي الحياة . وكما لا يخفى على الجميع ما حققته بلادنا في من نجاحات وخطوات إيجابية في مؤتمر المانحين بلندن ومؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية بصنعاء نحو إدماج اقتصاديات اليمن مع اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي ، تجسدت في تصريحات الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي / عبد الرحمن بن حمد العطية في الرغبة الصادقة لدى قيادات مجلس التعاون الخليجي لقبول اليمن عضواً سابعاً في مجلس التعاون الخليجي ، وبما سيحقق المزيد من التنمية والتقدم في كافة المجالات .إن التنمية في وطننا يجب أن يتعاون الجميعُ في النهوض بها من خلال التعاون الكامل مع المستثمرين والوقوفُ جنباً إلى جنب مع الحكومة في فضح المرجفين والمرتزقة الذين يسعون إلى زعزعة الأمن والاستقرار ومحاربة كل المستهترين الذين يسعون إلى تشويه الحقائق ، وبتحقيق التنمية الاقتصادية نصل إلى كل ما نطمح إليه من تطلع نحو العيش الرغد الذي يسعى الجميع إليه.[c1][email protected][/c]
التنمية الاقتصادية .. أساسُ التقدم
أخبار متعلقة