مع الأحداث
الوحدة هي السد المنيع لذي صد أعمالكم التآمرية التخريبية والديمقراطية سدت كل المنافذ التي حلمتم أن تكون ممرات سهلة للمخططات التي رسمت لكم منذ أن تم استيعابكم في إطارها كأدوات منفذة لها أوصلكم أصحابها إلى السدة وحافظوا عليكم في كل المراحل والمنعطفات التي ذهب ضحيتها الكثير من الهامات والقامات الوطنية المناضلة الشريفة غدراً وتآمراً لتفسح الطريق لاستمرار أدواتها في البقاء للحفاظ على مكانتها واستمرار نهجها بكم .ومن خلالكم وظللتم في الخفاء همزة الوصل وجسور التواصل عبركم ظلت ممدودة بينهم والوطن المغدور به بسببكم لوصول أعدائه إلى مرامهم في تحقيق أحلامهم المريضة التي تبددت بفضل الكفاح المسلح الذي كان خياراً للقوى لوطنية الشريفة من أجل طرد الاستعمار البريطاني من أراضي الوطن والحمد لله على التوفيق وتحقيق الاستقلال الوطني في 30/ نوفمبر / 67م وبهذا تكون القوى الوطنية الخيرة هي المنتصرة بدحر القوات لاستعمارية للإمبراطورية البريطانية حينها من جنوب اليمن الواحد وارتسمت البسمة على شفاه كل أبناء الشعب بهذا النصر العظيم وقد ابتهلوا بالدعاء إلى الله بأن يحقق لهم الهدف السامي والنبيل بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية بين شطري الوطن اليمني فواصلوا نضالهم الوطني الوحدوي من أجل تحقيق وتعزيز الوحدة الوطنية وتكريس العمل بها بكل الوسائل والأساليب لما فيه المصلحة العامة والعليا للوطن اليمني الواحد ومواطنيه الوحدويين بالرغم من تأخر الإعلان عن قيام الوحدة بعد الاستقلال مباشرة وذلك بسبب تلك الأدوات التي حاولت التعطيل أكثر من مره وبطرق عديدة ومختلفة ( الكل يعلمها) ظل الإصرار والتمسك بمبادئ وأهداف الثورة اليمنية الواحدة والتي منها تحقيق لوحدة والذي كان بالحوار الوطني الهادف والذي شكل بداية حقيقية وصادقة للنهج الديمقراطي لدولة الوحدة اليمنية والمتمثلة بقيام الجمهورية اليمنية في 22/ مايو 1990م ومن خلال العمل الديمقراطي انكشفت كل الخفايا المرة ومزقت الأقنعة التي كانت تختفي خلفها كل الأدوات المتآمرة على الوطن وأبنائه ومنجزاتهم و انقطعت أنفاس أعداء الوحدة والديمقراطية وضاقت بهم صدورهم فكشفوا عن أنفسهم بمحاولة يائسة للارتداد عن الوحدة والديمقراطية بعد أن ثبتت الوحدة أقدامها وتقوى عودها فأصبحت كشجرة مثمرة أصلها ثابت في الأرض وفروعها تمتد وتزدهر وتتعملق باتجاه السماء لذا فالمتابع عن كثب سيحد أن الخيار الديمقراطي في بلادنا قد تأصل وتعمق في كل مناحي الحياة وتميزت به القيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ المشير علي عبدلله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ولم تتخل عنه في كل الظروف باعتباره صمام أمان مسيرتنا الوحدوية وسعيها الحثيث في المجتمع لإفساح المجال أكثر للديمقراطية الحقة في مختلف الأنشطة الحياتية على سبيل المثال وليس الحصر التوسع في المجال الإعلامي بمختلف وسائله وأشكالهه واتجاهاتها الفكرية والثقافية والسياسية ألخ لا هو تعبير صادق يفسح لحرية الرأي والتعبير أن تبني الإنسان اليمني بناءً واعياً لقضاياه العادلة والتي منها معنى وكيفية التداول السلمي للسلطة الذي لا يمكن أن يتم إلا عبر إعطاء القاعدة الشعبية حقها المكفول دستورياً في المشاركة بالعمليات الانتخابية الحرة المباشرة المنتجة في الأساس للسلطة الشعبية هذا ما لمسه أبناء الشعب في الانتخابات الأخيرة العام 2006م الرئاسية والمحلية عن مدى مشاركتهم الشعبية الفاعلة فيها كما أن قيام الاعتصام والتظاهرات وفقاً للقوانين تشكل إضافة إلى العمل الديمقراطي الواعي والمتاح التي تتسع مساحته أمام الشعب اليمني كله ليمارسه بكل حرية كحق من حقوقه الدستورية رغم استغلال بعض الأطراف لهذا المناخ الديمقراطي ومساحته الواسعة فيذهبون إلى المغالاة وتشويه الأخر كالسلطة وذلك محلياً وخارجياً وتتقبل السلطة ذلك كضريبة للديمقراطية والقول الحق إن لم تكن السلطة ديمقراطية فإنها لن تسمح بقيام اعتصامات وتظاهرات ومهرجانات وغيره من فعاليات للمعارضة وخصوصاً غير القانونية والتي تسئ إلى السلطة وتضر بالمجتمع وهذه حقيقة لا ينكرها إلا جاحد.