فن تشكيلي
[c]( نظرة للمستقبل ) تحمل آفاقا رحبة [/c] د/ زينب حزام العمارة اليمنية تشد الانتباه اقتربت من لوحة العمارة اليمنية للفنان اليمني المعروف فضل الحماطي عضو مؤسس لنقابة الفنانين التشكيليين ورئيس الرقابة والتفتيش فرع عدن فرأيت لوحة تجريدية رائعة الالوان لم ار ما يضاهيها في جمال المنظر وتناسق الالوان في المباني التي تشكل نموذجاً للعمارة اليمنية اضافة الى البحر الازرق ورسمة المملاح التي تمثل روعة الفن المعماري المميز في العصر الحديث وقد سيطر اللون البني الداكن والازرق والاصفر على اللوحة فوجدت نفسي اعيد النظر عدة مرات لهذه اللوحة الرائعة مندهشة لقوة التنسيق في الالوان لهذا الفنان اليمني فضل الحماطي صاحب المعرض الشخصي " اليمانيات " في عام 1996م وقد شارك في بينالي الشارقة 1992م وله دورة في الرسم الحر من 87-1990م . والفنان التشكيلي فضل الحماطي له فلسفته الخاصة في رسم العمارة اليمنية التي ربطها ارتباطاً وثيقاً بالتراث اليمني القديم واللون البني الغامق الذي سيطر على معظم اللوحة وكل الالوان شكلت فناً له عدة معاني تتكون لدى المشاهد لهذه اللوحة الفنية الرائعة . ومن خلال البحث المتواصل للفنان التشكيلي فضل الحماطي نجده قد لجأ الى التجريد الذي اعطى اللوحة قيمة فنية . وتجسد لوحة " العمارة اليمنية " موضوع اهتمام الدولة اليمنية بالعمارة اليمنية وربط الفن القديم بالفن الحديث من اجل الحفاظ على التراث اليمني وقد عبر ذلك الفنان التشكيلي فضل الحماطي من خلال رؤيته الفكرية والسياسية وزحمة الاسئلة التي لم يجد لها اجابة شافية في الواقع الاجتماعي الذي تعيشه الامر الذي دفعه للبحث بعيداً عن سطح الظاهر الى سطح جوهر الظاهر . والفنان التشكيلي فضل الحماطي استطاع بالعمل الدؤب تكوين شخصيته الفنية المستقلة مما جعله يصل الى عمق العمل الفني في مجال الفن التشكيلي الذي بدأ يخطو نحو التطور خلال هذه الايام حيث اعطى الاستاذ القدير والشاعر المعروف خالد الرويشان اهمية كبيرة للفن التشكيلي ودعم الفنانين التشكيليين في اليمن . للفنان فضل الحماطي موقف فني في تصوير الطبيعة اليمنية خاصة بفن العمارة اليمنية وتجربته ما زالت تتبلور بحيث نلمس امامنا فنان مبدع ومعطاء . الفنان سامي عبدالله حسن الفنان التشكيلي سامي عبدالله حسن هو احد مؤسسي حركة الفن التشكيلي اليمني الحديث ومسيرته الفنية لها عدة مشاوير مما جعله يتوقف قليلاً عن هذا الفن ثم عاد بعد ذلك وهو حاصل على دبلوم فنون تشكيلية عام 1990م من معهد الفنون الجميلة بعدن وهو من مؤسسي نقابة الفنانين التشكيليين اليمنيين عام 1996م وعضو العلاقات العامة في نقابة الفنانين التشكيليين فرع عدن . ومدرس في المعهد العالي للمعلمين عدن كما شارك في العديد من المعارض الفنية المحلية . وفي لوحته " نظرة للمستقبل " تحمل صورة امرأة يمنية باحثة عن المستقبل الافضل والتغير نحو عالم التطور الحضاري في ظل التطور التكنولوجي مع الحفاظ على الملامح العربية في المجتمع العربي والحق يقال انها نموذج جمالي رائع على اكبر قدر من المعالجة الابداعية الرفيعة المستوى وهي لوحة تلفت انظار جمهور الفن التشكيلي المتذوق لهذا الفن الجميل وقد استطاع الفنان التشكيلي سامي عبدالله حسن في لوحته هذه " نظرة للمستقبل " ان يعطي صورة واضحة عن نضال المرأة اليمنية في نحو بناء مجتمع يمني حديث خالي من الجهل والفقر والمرض اضافة الى محاربة الفساد الاقتصادي الذي عرقل تقدم المجتمع اليمني نحو التقدم الصناعي وتحويل الصحراء الى مدن حضارية مع الحفاظ على الطابع العربي الاسلامي . ان لوحة " نظرة المستقبل " للفنان التشكيلي سامي عبدالله حسن صورة بسيطة بعيدة كل البعد عن الطلاسم الفنية التي دخلت على الفن التشكيلي بعشوائية مما ابعدت الجمهور المتذوق لهذا الفن الجميل وفناننا التشكيلي سامي عبدالله حسن ابدع كل الابداع في لوحته الرائعة " نظرة للمستقبل " بريشته الحرة يتطلع دوماً نحو التغير في بناء المجتمع وهو يرغب في الخروج من خلال ريشته الى الفضاء اللانهائي لتحلق ولتجوب الآفاق الرحبة لرؤية العالم كما هو لا كما تحكمه التقاليد البالية ان الفنان سامي عبدالله حسن مبدع يتوق الى التغير والبناء ونحو تحديث اليمن وقد عبر عن ذلك بوضوح في لوحته " نظرة للمستقبل " . ان الحديث عن الفنان سامي عبدالله حسن يفتح امامنا افقاً واسعاً لا يمكن استيعابه الا من خلال دراسة شاملة عن حياة هذا الفنان ومشواره الفني والابتكارات الفنية التي قدمها خلال تجربته في عالم الفن التشكيلي.