وادي الملوك هو وادٍ يقع على الضفة الغربية من نهر النيل بالقرب من طيبة في مصر منذ 450 سنة أثناء عهد الدولة الحديثة من تاريخ قدماء المصريين التي امتدت من 1539 إلى 1075 قبل الميلاد بمثابة مقبرة لفراعنة تلك الفترة حيث يوجد في هذا الوادي الصخري الذي يبلغ مساحته مايقارب 20,000 متر مربع 27 قبرا ملكيا تعود لثلاثة أسر وهي الأسرة المصرية الثامنة عشرة و الأسرة المصرية التاسعة عشرة والأسرة المصرية العشرون يعتقد أن الوادي يضم على اقل تقدير 30 قبراًآخر لم يتم اكتشافها لحد الآن. القبور المكتشفة في وادي الملوك لحد الآن وحسب الترتيب الزمني لحكم الفراعنة تعود إلى تحوتمس الأول و أمنحوت الثاني و توت عنخ أمون و حورمحب وهم من الأسرة المصرية الثامنة عشرة و رمسيس الأول و سيتي الأول و رمسيس الثاني وآمينمسيس وسيتي الثاني و سبتاح و هم من الأسرة المصرية التاسعة عشرة و ست ناختي و رمسيس الثالث و رمسيس الرابع و رمسيس الخامس و رمسيس التاسع وهم من الأسرة المصرية العشروين. وهناك قبور أخرى لفراعنة مجهولين لازالت المحاولات جارية لمعرفتهم. وحاليا بات هذا الوادي وما يحتويه من قبور مهدد بسبب الرطوبة والفطريات المنبعثة من أنفاس السياح وعليه صرح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية أن مقابر وادي الملوك والملكات ستندثر خلال فترة تتراوح بين 150 و500 عام إذا استمر فتحها أمام الزيارات السياحية.وقال حواس في لقاء مع صحافيين رافقوه في جولة في البر الغربي لمدينة الأقصر أن «المقابر المفتوحة أمام الزيارة تتعرض بشدة لأضرار في النقوش والألوان».وأشار إلى «زيادة الرطوبة في الجدران وانتشار الفطريات بسب أنفاس الزائرين لهذه المقابر ما يعرضها للاندثار خلال 150 إلى 500 عام». ويزور آلاف السياح هذه المواقع يوميا.وأكد حواس أن المجلس الأعلى «قرر مجموعة خطوات لحماية هذه المقابر من الاندثار تمثلت أولا بوضع جديد للتهوية ، وتحديد عدد الزائرين للمقابر من خلال مركز للتخطيط يقام بالتعاون مع فرنسا».واصدر قراراً «بإقفال بعض المقابر نهائيا أمام الزيارات السياحية وبناء نماذج لها طبق الأصل».وواضح أن المجلس «قرر بناء نماذج لثلاث مقابر هي مقبرة توت عنخ أمون وسيتي الأول من مقابر وادي الملوك ومقبرة نفرتاري من مقابر وادي الملكات».وأضاف حواس أن «فريقا من العلماء يقوم الآن بمسح بالليزر لهذه المقابر ليتم بناء نماذج دقيقة بنسبة مئة بالمائة تصبح متاحة للزيارة السياحية وفي مكان قريب من وادي الملوك».