قال الشاعر : ولا ترجُ السماحة من بخيلٍ **** فما في النار للظمآن ماءُ"!مَنْ القائل؟القائل هو "الإمام الشافعي رحمه الله".ما المقصود بهذا البيت الشعري؟البُخل صفة قبيحة وغير حميدة.. والبخيل شخص مذموم من الله ومن الناس.. لأنّه لا يعطي ولا يحرص على مشاركة الناس أو إشراكهم في ما عنده من الخير والرزق الذي أنعم الله به عليه مع أنّه يريد دائماً أن يعطيه الناس.. أي أنّه يريد أن يأخذ فقط.. لكن لا يريد أن يعطي.. وعكس البُخل .... الكرم.. وعكس البخيل يكون الكريم.. الذي يعطي ويعين المسكين ويتصدق .. فيحبه الله ويوسع في رزقه ويخلف عليه ما أنفقه.. وينعم الكريم بمحبة الناس وحرصهم على التقرب منه وطلب صداقته والاستئناس بصحبته والتفاخر بمعرفته، لأنّ معرفة الكريم شرف كبير.أما البخيل فهو لا يجود حتى بالابتسامة ولا يقابلك بوجه سمح طلق ولا يبتسم في وجهك ولا يظهر البشاشة خوفاً من أن تطلبه شيئاً وهو كما قلنا يكره العطاء لذلك فلا تتوقع من البخيل سماحة الأخلاق فلا سماحة عند البخيل كما أنّ النار ليس فيها ماء للظمآن.
على بساط الشعر
أخبار متعلقة