نص
وحدَكَ والمساءُ المرُّ يحصُدُكَوينخرُ في المُنى حُزْنٌسالتْ ضفافُ الحلمكبريتًا ونارًاما أضيق الصدرَإذا انطفأتْجذوةُ الريحِولم تُشْعِلْ طلاوتُها الحنينَإلى الضياءْما أضيعَ الزمنَإذا اختارتْ قصائِدُهُ الرجوعوحديوالمساءُ تجرحُني يداهوتسحقُني الدموعْمن أين أبْدأ بالرحيلْوالنهرُ قد فرَّ من اليدينإلى الضلوعْهذا دميفلتحمليهِ هوادجاخيلاً تداهمُ سطوةَ الليلوتنتشرُ الربوعُ إلى الشروعْفي خفقةِ الإبحارِوينفتحُ المدىوردًا يداعبُ مقلتيكْ.هذا دمي فلتنجزيه مواعداأو فلتقصفيه سواعداأملاً يشبَّ على الهوىيجري إلى فلِّ الحديثِمع الحقولْوحديوالمساءُ يقتفي أثريويرمُقُني الذبولْماذا أقول؟هل ضاقت الأرضُبتاريخيوآثارِ التوثب في الحياةونسيتُ صاعقة الخيولْماذا تقولُ فراشةُ (العمرِ الجميلْ)رَضِيَتْ بأنصافِ الحُلولأم طاردتْ ضوءَ الكلامِ مع الحمامْمن غيرِ متّكأْعلى نهرِ يصوِّغُ حُلمَها؟والكلامُ لقد يطولْ . . .ماذا أقول ؟إني سألتُ عنِ القصائدِ والجرايدوالطلولْوسألتُ عن معنى الأُصولٍووقفتُ في بابِ السؤالِ مُعَلِّقًاودمي ذهولْكتبوا على صدريَ :ممنوع الدخولإني سألتُ الترنُّمَ والعبيرتلكَ الصباحاتِ التيمرتْ بقافلتي..وطنًا ونورْمالي أرى الضوءَ ينسحبُ إلى وراءيركضُ للأفُولْمالي أرى زورقَ الجنّاتِ مُنْسكبًاسرابْ ..؟ودنا الخريفُ من القلوبْفرَّتْ دنى الأحلام من يدِنا وضيَّعنا المزاهرَ والتراثْماذا تقولُ فراشةُ العبقِ السحيقْ؟ما أضيق الصدرإذا انطفأ من الحلمِ البريقْيا سادةَ الأرضِفي الحلمِ يشتعلُ الحريقْمن للمنى عشبُ يسَيُّجَهاوينفتحُ ا لطريقْ؟وحدي أنا..إني أرى النهرَ منغلقًا عَلَيْورطانةُ النهرِتنهضُ بالدماءُهل جرَّبَ القومُ أعشابَ الدماءماذا لقي ...رجلٌ تقحمَّ خيلُه التَّعبَوضجَّت مهرةُ الريحِ بهِوألقى صدره ناراماذا لقي؟غير ضوءٍ حاصرَ دمْعَهُواعطاه انتشارًاوفراشةُ (العمرِ الجميلْ)ضوءٌ يراودُهالينبثقَ النخيلْوحدي إذنْ ..قرَّرتُ : النهار مطيَّتياركضُ ..في صباحاتٍ ويحملُني الصَّهِيلْ