الطيب فضل عقلانفي بداية ظهور الأغنية اليمنية في المحافظات الجنوبية لحج عبر عدن وحتى حضرموت ظهر فطاحل وأمراء للأغنية اليمنية وكونوا تاريخاً جميلاً وإبداعاً يتجدد مع الأيام وعبر السنوات بدءاً من الأمير الشاعر أحمد فضل القمندان وتلك الحناجر المغردة التي ظهرت في سماء الأغنية فضل محمد اللحجي / محمد سعد الصنعاني / أحمد يوسف الزبيدي / سعودي أحمد صالح / محمد صالح حمدون / عبدالكريم توفيق / فيصل علوي ضف إلى ذلك عمالقة الشعر الغنائي ،عبدالله هادي سبيت ، صالح نصيب ، وغيرهم الكثير وكانت عطاءاتهم تفوح بعبق الفل والكاذي.وفي عدن مهد انطلاق الأغنية كان رواد العطاء يتفوقون على أنفسهم وهاماتهم تقف متساوية مع جبل شمسان منهم الدكتور محمد عبده غانم والأساتذة لطفي جعفر أمان وإدريس حنبلة ومحمد سعيد جرادة وعبدالله عبدالكريم وأسماء كثيرة رسموا تواجدهم فوق قمم الجبال وبأعالي السماء وكانت الأصوات المغردة عظيمة بعظمة هذا الوطن الغالي بدءاً من ابراهيم الماس / أحمد القعطبي / عبدالقادر بامخرمة / عيال الجراش وأسماء لوذكرتها لا حتاجت إلى صفحات وتواصل العطاء الجميل بتميز أجمل / أحمد بن أحمد قاسم / محمد سعد عبدالله / المرشدي صباح منصر / فتحية الصغيرة / أحمد علي قاسم / محمد محسن عطروش / محمد عبده زيدي / عوض أحمد واجيال تلتهم وسبقتهم وارتسموا في ذاكرة التاريخ وفي أعماق قلوبنا هكذا تخلدوا ورسموا تاريخ الأغنية وكانوا التاريخ والإبداع والعطاء الإنساني الجميل حتى حضرموت حيث انطلق منها فنان الأجيال محمد جمعة خان وأبوبكر سالم بلفقيه ومحمد سالم بن شامخ وكرامة مرسال ونكرر كلمة الكثير لأنهم بالفعل كثير كثير ولم يكن أي منهم أقل من الثاني،تنوعوا في الألوان الراقية للأغنية اليمنية وكانوا في الحقيقة تاريخاً ورموزاًً للإبداع على مر السنوات بل ظل نتاجهم الإبداعي خالداً إلى اليوم وإلى الغد وحتى قيام الساعة.أما اليوم ومنذ عشرين سنة مضت ماذا ظهر لنا في الساحة الفنية “من خلال النص واللحن أو ألاداء (أي كلام) أصوات مكررة للماضي الجميل مع الإساءة له أصوات مقلدة وكلهم فنانو (مخادر) ظهرت أصوات رائعة وتحمل ثقافة رائعة في مجال الموسيقى أمثال نجيب سعيد ثابت وأنور مبارك وعصام خليدي وأمل كعدل أما الأغنية فهي أصوات (ركيكة) ومقلدة ومتهاونة في الإبداع تعش على فتات القمم فهي تسعى للتكسب وشركات الإنتاج تنتج لهم لأنهم لايكلفونها الكثير ( عود وطبل) _ (وشريط جلسة _ وهذه القيمة الرخيصة جاءت مكسباً للتلفزيون والإذاعة لتسجل لهؤلاء النفر _ وتناسوا كبار الفنانين الذين مازالوا أحياء ويقولون منذ عشر سنوات أو أكثر لم يقم تلفزيوننا المبجل بتسجيل نتاجات جديدة لمن صنعوا مجد الأغنية اليمنية وظل الإبداع السائد كما قلنا (عوداً وايقاعاً) وكم _ بنت حلوة _ ترقص وتزغلل العيون حتى ينسى المستمع والمشاهد ماذا قال ذلك المدعي للفن واعتمد المتذوق للفن الأصيل على التسجيلات القديمة على الكاست.