مدن عربية وعالمية
آغيوس نيكولاوس، مدينة يونانية تقع في جنوب البلاد ضمن جزيرة كريت، وهي مركز مقاطعة لاسيثي أحدى مقاطعات منطقة كريت الإدارية.تقع المدينة في الجزء الشرقي من جزيرة كريت على ساحل خليج ميرابيل والذي يقع في الجهة الشمالية الشرقية من كريت.يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 20 ألف نسمة وبالتالي تكون رابع أكبر مدينة في كريت بعد هيراكليون، خانيا وريثيمنو.تعود تسمية المدينة للقديس نقولا (آغيوس نيكولاوس) وهو هو اسم شائع للعديد من الأماكن في اليونان وقبرص قديس البحارة ، وذلك بسبب وجود كنيسة صغيرة بيزنطية مكرسة للقديس نقولا في السابق على ساحل المدينة. و قبل ذلك كانت المدينة تعرف باسم ماندراكي .وقد وجد أن المدينة مبنية فوق مستوطنة لاتو بروس كامارا التي تعود للفترة المينوية ، والتي توسعت كثيراً في القرن الثالث قبل الميلاد بعد اتحادها مع مستوطنة لاتو إتيراس التي تقع على مسافة 5 كيلومترات للغرب منها، وقد عبدت المدينتان نفس الآلهة وأهنها أرتيمس، هرمز و إيليثيا .بعد ذلك وفي القرون اللاحقة بدأت أهمية المدينة بالتراجع بشكل مضطرد حتى غاب ذكرها في التاريخ منذ الفترة البيزنطية.و ظهرت المدينة مرة أخرى عام 1206م عندما قام الجنويون ببناء حصن ميرابيل فوق موقع المدينة ، ولكن هذا الحصن أمر بشكل كامل بعد زلزال قوي ضرب المنطقة. عادت المدينة للظهور باسمها الحالي في القرن الخامس عشر أثناء فترة الحكم الفينيسي.من أهم معالم المدينة بحيرة فوليسميني الشاطئية (المالحة) التي تقع في مركز البلدة، والتي نسجت حولها العديد من الأساطير أهمها أنه تم إيجادها عندما أراد أرتيمس و أثينا أن يستحما في تلك البقعة، و منها أيضاً أنه لا يوجد لهذه البحيرة قاع، وأنها مرتبطة بشكل مباشر مع بركان سانتوريني في جزيرة ثيرا، هذه البحيرة الدائرية التي يبلغ قطرها 137 م، وعمقها 64 متراً. شقت عام 1870 قناة تربط البحيرة بالبحر. بحيرة فوليسميني ومدينة أغيوس نيكولاوس من المعالم الأخرى في المدينة- تلة القديس خارالامبوس (آغيوس خارالامبوس) المكسوة بالصنوبر، والتي توجد على قمتها كنيسة تحمل نفس الاسم، - جزيرة أغيون باندون (جميع القديسين) والتي تقع مقابل المدينة وتوجد فيها منارة، - متحف المدينة الأركيولوجي، وعدد من الأبنية التي تعود للنمط المعماري النيوكلاسيكي (الكلاسيكي الجديد) . يعتمد اقتصاد المدينة بشكل أساسي على السياحة وخاصة النشاطات المتعلقة بالبحر والشاطىء فيأتي إليها سنوياً عدد كبير من السياح الأوربيين، وأيضاً على زراعة الزيتون وإنتاج الزيت. يوجد في المدينة بعض أقسام المعهد التقني العالي الكريتي.