الشيخ / يحيى النجارالحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد .لا شك أننا في هذه الأيام وهي العشر الاوائل من شهر رمضان المبارك ، نتعرض في هذا الموضوع لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( للصائم فرحتان ، فرحة عند فطره، وفرحه عند لقاء ربه ) وهنا يتجلى الأمر في هذا الحديث الشريف أن الصائم عندما يمتنع عن الطعام والشراب والشهوة ومن خلاف أنه امتنع عن الجماع فيأتي وقت المغرب ولديه الفرحة بأن الله سبحانه وتعالى قدره على الصيام فيفرح بهذا الصوم ويحتسب له رصيد عند الله سبحانه وتعالى ، ثم تأتي الفرحة الثانية عند لقاء ربه عزوجل حيث أن الله سبحانه وتعالى قد أوجد باباً وسماه الريان هذا الباب لا يقصده إلا الصائمون وهنا تأتي الفرحة الثانية للصائم الذي صام شهر رمضان في كل عام ، وهذه الفرحة ما بعدها فرحة حيث يلقى الله سبحانه وتعالى آمناً فيقول له منعتك عن الطعام والشراب وعن الشهوة وفعلت ذلك فها هو باب الريان ادخل منه حقيقة أن الصوم له فوائد عظيمة ، ولا أجل ولا أكبر من هاتين الفائدتين العظيمتين حيث أعد الله للإنسان ما أعد في جنة النعيم هذا الصائم الذي امتنع عن الطعام والشراب والجماع فيكون له الجزاء من الله سبحانه وتعالى عظيماً وكبيراً ، وهناك أيضاً جزاء أكبر من الله وهي الجنة ، فالإنسان عندما يصوم لربه ويمتنع عن ملذات الحياة يجازيه الله خير الجزاء والثواب ، ففي الحديث القدسي يقول الله ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) فالله سبحانه وتعالى قد أظهر العبادات كلها إلا الصوم فقد أخفاه عنده وهذه من الخصائص العظيمة للصوم ، فقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) وقال ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) ولكن هناك جزاء أعظم وأكبر من الله سبحانه وتعالى أخفاه عن عباده الصائمين ، فحسب ابن آدم أن يترك طعامه وشرابه ويتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ، فلو قدر المسلم هذه العبادة العظيمة وهذا الركن العظيم وضاعف الجهد وضاعف العمل في هذا الشهر الكريم ، لأن فيه الجزاء من الله سبحانه وتعالى يختلف عن العبادات الأخرى والله تعالى أعلم. * وكيل وزارة الاوقاف والارشاد
|
رمضانيات
رمضانيات
أخبار متعلقة