محمد صداعي علي :دوره متميز مع كوكبة من رفاقه المناضلين من أبناء يافع في تشكيل الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل قائدة النضال ومفجرة ثورة 14 أكتوبر 1963م المجيدة. في شهر رمضان المبارك خسرت اليمن وخسرت يافع وأبين ولحج وعدن ابناً باراً وقائداً شجاعاً جسوراً ومثقفاً رائعاً ورجلاً حكيماً وسياسياً محنكاً ثاقب البصيرة ورجل دولة بكل ماتحمله الكلمة من معنى وقائداً عسكرياً موهوباً إنه الأخ / العزيز المناضل الوطني الكبير المرحوم العميد/ محمد عبد الرب بن جبر رحمة الله عليه ورضوانه الرجل الإنسان الذي توافرت فيه صفات قلما تجدها في إنسان آخر وهكذا هي سنة الحياة و لا اعتراض على إرادة المولى عزوجل . والبقاء لله وحده وهم السابقون ونحن اللاحقون كلنا سنموت وإنا لله وإنا إليه راجعون. نعم لقد رحل هذا القيادي العملاق وترك وراءه تراثاً ومأثر بطوليه خالدة ستظل الأجيال تنهل منها الكثير الكثير لأن حياته كانت ينبوعاً لاينضب تتجدد معها القضايا والمواقف التي سطرها بيده ووضع تاريخ حياته لكل رفاقه وزملائه ولأبنائهم لكي يسيروا على هدى تلك المآثر والمواقف البطولية ويأخذوا منها ما يتناسب مع كل ظرف من الظروف التي يعيشونها نعم لقد كان ( بن جبر) ملحمة نضالية كاملة بكل محتوياتها تلك الملحمة رسمها بيده من خلال تاريخ حياته بدءاً بمشاركته في تشكيل جبهة الإصلاح اليافعية قبل الأستقلال الوطني ودوره المتميز فيها مع كوكبة من رفاقه المناضلين من أبناء يافع تلك الجبهة التي شكلت مع الفصائل والقوى الوطنية والثورية الأخرى الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل قائدة النضال ومفجرة ثورة 14 أكتوبر 1963م المجيدة ضد الاستعمار البريطاني وعملائه التي كان من أبرز قياداتها ومن المناضلين البواسل الذين لم تهزهم الأحداث والمنعطفات وكان بن جبر ذلك القيادي الجسور الذي لايساوم ولايهادن عند المواقف المبدئية خلال رحلة حياته ومسيرته النضالية وقبلها في شبابه. كان صاحب رأي وموقف منذ أن بدأ حياته في منطقة الديوان في لبعوس بيافع مع الكثيرين من زملائه الشباب فيما بعد المناضلين وكان متميزاً عن الكثيرين من زملائه بل كان هو الأفضل في النشاط وفي الحركة وظلت تلك سجيته بعدما أصبح قيادياً بارزاً ومناضلاً جسوراً ومثقفاً يمتلك الكثير والكثير من المواهب والصفات فهو الإنسان والرجل المتواضع الذي يقابل الجميع بالابتسامة الصادقة البعيدة كل البعد عن الحقد والكراهية وعن كل أمراض التخلف التي مازالت تعشعش داخل مجتمعنا ولم تجده في أي يوم من الأيام متعالياً أو مترفعاً عن الناس بل على العكس هو ذلك الإنسان البسيط الذي يستمع ويصغي لكل من التجأ إليه منذ أن تحمل العديد من المسؤوليات وأحتل كثيراً من المواقع والمناصب القيادية كل ذلك وهو ذلك القيادي البسيط والإنسان الذي لاتغريه المناصب ولايسعى إليها بل هي التي تأتي إليه لمعرفة كل رفاقه وزملائه مكونات شخصيته كرجل عنده اعتزاز بنفسه وصادق ولايقبل في نفسه الأساليب الملتوية التي توصل بالنتيجة إلى الإذلال والسقوط بل على العكس ظل رافع الرأس شامخاً بكبرياء المناضل والقيادي الجسور إلى أن أختاره عز وجل إلى جواره ولأنه ذلك القيادي صاحب الرؤى والفكر المتطور والمتنور الذي يمتلك رؤياً وبعد نظر سارع بعد سقوط منطقة يافع على أيدي ثوار ومناضلي الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل مع مجموعة من رفاقه من القيادات البارزة وهم الأخ / سالم عبد الله عبدربه والمرحوم بإذن الله محمد ناصر جابر، الأستاذ /يحيى قحطان الأخ/ قاسم عوض وغيرهم إلى تشكيل أول حكومة محلية للجبهة القومية في منطقة يافع والتي سميت فيما بعد الاستقلال الوطني الناجز الشامل والكامل في 30نوفمبر1967م بالمديرية الغربية.وأصبح بن جبر مأمور المديرية الغربية في المحافظة الثالثة ( أبين حالياً ) وعاصمتها جعار( حالياً عاصمة مديرية خنفر) يخلفه رفيق دربه الأخ / العزيز الأستاذ القدير المناضل الوطني الكبير سالم صالح محمد أبو صلاح مستشار رئيس الجمهورية وقد أطال الله عمر هذه الحكومة التي شكلها ( بن جبر شارك فيها مجموعة من المناضلين والقيادات من أبناء يافع منهم من أستشهد ومنهم من توفاه الله رحمة الله عليهم ورضوانه ومنهم من لأيزال على قيد الحياة مواقف كثيرة لهذاالقيادي البارز والفريد الذي سجل تاريخه بيده وله رفاق وزملاء كثيرون من أبناء يافع وغير أبناء يافع وبالذات من مناضلي ثورة 14 اكتوبر 1963م العظيمة بمبادئها وأهدافها العملاقة وبإنجازاتها الضخمة والتي لهذا المناضل الجسور القيادي البارز إسهام كبير في صنعها وتحقيقها وعلى رفاق دربه أن يرووا للأجيال القادمة مآثر وبطولات هذا القيادي المغوار الذي بفقدانه خسرنا وخسرت بلادنا مناضلاً صلباً وجسوراً يحق لأبنائه أن يعتزوا وأن يحتفظوا بكل ماترك وصنع كما أننا نطالب قيادة بلادنا بتكريم هذا المناضل بأعلى الأوسمة ومنحه كل ما يستحق وأن ترعى أسرته تعويضاً عن الأهمال المتعمد الذي عانى منه هذا المناضل الراحل الشجاع كما نطالب باطلاق اسمه على معلم من معالم عدن أوأبين أو لحج أوي افع لأنه يستحق أكثر من هذا بكثير. ونم قرير العين يأبن عبدالرب بن جبر وستظل ذكراك وصورتك بيننا جميعاً . أدخلك الله فسيح جناته و ألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان .. إنا لله وإنا إليه راجعون.
محمد عبد الرب بن جبر . . الثائر والقيادي الجسور
أخبار متعلقة