إسلام أباد/14 أكتوبر/اوجستن اتوني: أصدرت الأمم المتحدة نداء أمس الجمعة لجمع 543 مليون دولار لأكثر من مليوني شخص نزحوا بسبب القتال في شمال غرب باكستان ويواجهون «معاناة لا تصدق». وبدأ الجيش هجوما هذا الشهر في وادي سوات ذي المناظر الخلابة وفي مناطق مجاورة لمنع انتشار تمرد لطالبان أثار المخاوف إزاء مستقبل باكستان المسلحة نوويا. وحذرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية طويلة الأجل ودعت إلى مساعدة كبيرة لحوالي 1.7 مليون شخص نزحوا عن منازلهم بسبب الهجوم ولحوالي 555 ألف شخص اجبروا على ترك منازلهم بسبب قتال في وقت سابق بالمنطقة. وذكر مارتن موجوانجا القائم بأعمال المنسق الإنساني للأمم المتحدة لدى إعلانه عن «النداء العاجل» أن «مدى هذا النزوح غير عادي من حيث الحجم والسرعة وقد تسبب في معاناة لا تصدق.» وأضاف موجوانجا للدبلوماسيين والصحفيين «نطلب مساعدة تبلغ 543 مليون دولار إجمالا حتى نهاية ديسمبر هذا العام.» وجاء نداء الأمم المتحدة بعد يوم من تعهد حلفاء باكستان بتقديم 224 مليون دولار كمساعدات للنازحين منها 110 ملايين دولار من الولايات المتحدة بعدما حذرت الحكومة من أن المتشددين قد يستغلون الفشل في تقديم المساعدة. وأفاد مسئولو مساعدات انه حتى إذا هزم الجيش الباكستاني طالبان بسرعة وأمكن للناس العودة لمنازلهم قريبا فسيحتاجون مساعدة على مدى عدة أشهر لأن زراعاتهم فسدت في الحقول. ويمكن أن تواجه باكستان اضطرابا اكبر في الشهور القادمة. وأوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية الأميرال مايك مولن أمس الأول أن شن الجيش الأمريكي لهجوم في جنوب أفغانستان يمكن أن يدفع بمقاتلي طالبان إلى باكستان. وتدفع الولايات المتحدة بآلاف من القوات الإضافية إلى أفغانستان هذا العام لمحاولة تجريد طالبان المتمردة من المكاسب التي حققتها وخاصة في معقلها في جنوب البلاد.