استضافة خليجي عشرين بالنسبة لليمن لم تعد قضية رياضية وان كان جوهرها رياضيا فهذه الاستضافة وفي الوقت الحالي بالذات يمكن أن تمثل بارقة أمل وفرصة للخروج من عنق الزجاجة فما يجب على القائمين عليها هو النظر إليها بما يتجاوز رمزيتها الرياضية إلى تحقيق أهداف أسمى وأعلى مثل إنعاش الولاء الوطني وتقوية التلاحم والتراص الداخلي والتغني بالوطن ارضاً وإنساناً وعكس صورة حقيقية مطمئنة عن اليمن للخارج فهذه الاستضافة فرصة لا تعوض ويجب أن تكون نقطة التحول التي تخرج اليمن من هذا الجو المكهرب وتحلل مسلسل الأزمات وتنقلنا جميعا إلى بعد آخر .وعلى صفحة من صفحات الفيس بوك ظهر تساؤل واقعي ، هل ستنجح اليمن في استضافة خليجي عشرين؟.تعددت الإجابات وكانت الأغلبية منها تتمنى أن تستضيف اليمن الخليجي وتنجح الاستضافة و تمنى آخرون ما نتمناه إلى جوار نجاح الاستضافة وهو أن يقدم منتخب اليمن أداء مشرفاً ولائقاً.. وكان هناك شبه اجماع على أن الموضوع غامض ...وهذا الغموض ناتج عن غياب المعلومات فالجميع يعترف بأن لا معلومات لديه عن انجازات البنى التحتية من ملاعب واماكن ايواء. وهذا يعني فيما يعنيه تقصير المعنيين أو إغفالهم لدور الإعلام في إيصال المعلومة وتطمين الناس وخلق حملة مؤازرة يجب أن تبدأ من الآن فكل ثانية تمر لا تعوض.نتمنى ان تنجح الفعالية فهي فعالية رياضية اعلامية شبابية اقتصادية ذات أبعاد سياسية واجتماعية فهي فعالية تمثل الوطن ويجب أن تستغل في تنمية الولاء الوطني وخلق تراص شبابي . ندرك أن هناك جهوداً تبذل وبوتيرة عالية ونرجو أن تكون دائمة وان نكون استفدنا من تجارب مشاريع اللحظة الأخيرة التي كانت قائمة إبان تدويل الاحتفالات المركزية بعيد 22مايو.. والتي تبدأ بالانتهاء في مساء يوم الاحتفال فما نريده هو مشاريع تنمية فعلية يبدأ دورها في يوم الافتتاح وبحيث يعتبر الافتتاح استهلالاً لنشاطها الفعلي لا مشاريع تنتهي بانتهاء الفعالية .[c1]محطات عتابية[/c]- ونطرح أن الفعالية رياضية فهي شبابية يجب أن يشرك ويشارك الشباب فيها وتكون محطة لاكتشاف مهارات وإبداعات يمانية نفاخر بها المحيط .فمثلا صديق لي وبمبادرة شخصية قدم أغنية تؤازر المنتخب روعة في الكلمة وإبداعاً في اللحن يظل كل من يسمعها يردد تلقائياً كلماتها التي تتغنى باليمن ارضاً وإنساناً في لحن ولا أروع.إلا أن عقول القائمين على اللجنة حطموه .. بحجة أنها أغنية ليست تراثية نعم نفخر بالتراث اليمني وبالأصالة والحضارة اليمنية ونفدي وطننا بالروح وبالدم ...ولكن لابد أن يكون الاستعداد لهذه الفعالية استعداداً يجمع بين الأصالة والمعاصرة. - يجب على القائمين على هذه الفعالية أن يستشعروا دورهم التاريخي فنجاح الاستضافة يعتبر محطة هامة يجب ان تتراص الجهود لإنجاحها.ويجب ان ندرك ويدرك القائمون على هذه الفعالية أيضا أنها تمثل اليمن تمثل الوطن فلا مجال للفساد ولا مجال للمحاباة ولا مجال للمزايدة والرغبات والأهواء الشخصية.أرجو أن نكون أوصلنا رسالة تلقى الأثر فالوقت يمر والتحدي يكبر.
اليمن.. وخليجي (20)
أخبار متعلقة