وزير التعليم العالي في مهرجان التعليم 2007م :
صنعاء / سبأ : أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصره أن مفتاح التطور في اليمن لن يتم إلا عبر إصلاح التعليم بمراحله المختلفة " العام، والفني ، والعالي" .وقال الدكتور باصره في افتتاح مهرجان التعليم 2007م الذي تنظمه بصنعاء مؤسسة طموح للتنمية والإبداع بدعم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي" بدون إصلاح التعليم لا نستطيع أن نتحدث عن تنمية ولا عن ديمقراطية، فالتعليم مفتاح التطور، ولنا في تجربة اليابان وماليزيا خير دليل".. ووصف التعليم في المدارس بأنه متقوقع " عبارة عن علب ساردين " بسبب غياب الفعاليات، وقال" الجامعات تحولت إلى قاعات للتلقين".وأوضح وزير التعليم العالي أن مهرجان التعليم 2007م يحتوي جملة من الفعاليات، منها معرض للجامعات ومؤسسات التعليم، وتكريم عدد من الطلاب الأوائل، وتنظيم ندوة حول قضايا وهموم التعليم..وشدد على دور المؤسسات الأهلية في تطوير التعليم العالي والعام، " وإخراجنا من جزء مما نعانيه من ضعف في مجال التعليم العام والتعليم العالي، فالضعف ليس في اليمن فقط، بل في الوطن العربي ككل، والدليل على ذلك أنه لم تآت ولا جامعة عربية واحدة ضمن خمس مائة جامعة أولى في العالم".وأشار باصرة إلى أن الدولة لا تستطيع أن تتحمل مسؤولية ذلك لوحدها، لابد من مشاركة المجتمع، وتأتي من خلال منظماته غير الحكومية وغير الربحية.. مؤكدا على ضرورة شراكة المؤسسات التعليمية ورجال المال والأعمال لان كلا القطاعين يخدمان بعضهما.ودعا إلى إنشاء المزيد من المؤسسات الأهلية المهتمة بقضايا التعليم، على أن تتخصص في نوع معين، لان مؤسسة واحدة لا تستطيع استيعاب كافة الأنشطة التعليمية.من جانبه عبر رئيس مؤسسة طموح للتنمية والإبداع محمد القاضي عن شكره لجهود وزير التعليم العالي في نجاح المهرجان وإخراج المؤسسة غير الربحية إلى الوجود ودعمها.وقال المهرجان يعد الأول من نوعه في اليمن.. مشيرا إلى أن المؤسسة تهدف إلى تقديم برامج لتأهيل الشباب والنشء لاسيما في قطاع التعليم، نظرا لما يحتله التعليم من أهمية بالغة كونه بوابة التنمية الحقيقية، وطريق الأمم والشعوب نحو التقدم.وقال القاضي" ارتأينا أن تكون فاتحة أنشطتنا تعليمية، فبعد أن دشنا قبل أيام برنامج طموح للتطوير والتدريب التربوي هانحن اليوم ومعنا نخبة من الأكاديميين ندشن هذا المهرجان،وتسعى مؤسسة طموح إلى أن يكون المهرجان تقليدا سنويا، تسهم من خلاله في إحداث نقلات نوعية في الارتقاء بالعملية التعليمية".وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاة فوزية نعمان دعت إلى تفعيل دور المجلس التنسيقي بين وزارات التعليم الثلاث " التعليم العالي، التربية والتعليم، والتعليم الفني". وأكدت التنسيق بين تلك الجهات بحيث تكون مخرجات هذه المؤسسات تلبي الخطط التنموية، واحتياجات السوق.وأضافت : لابد من خلق فرص عمل أمام الطلاب والطالبات من خلال التدريب الذي يقدم لهم من خلال هذه المؤسسة وغيرها من المؤسسات الشبابية والإبداعية.وعلى ذات الصعيد أكد رئيس الجامعة الوطنية الدكتور شكيب الخامري بأن التعليم الجامعي الأهلي مستعد لدعم مثل هذه الأنشطة المهمة، معبرا عن تقديره لجهود مؤسسة طموح رغم حداثتها، ودعم قيادة وزارة التعليم العالي لها.وأشاد بما شهدته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منذ تسلم الدكتور باصرة الوزارة من تطورات في الفعاليات والأنشطة التي شهدها هذا القطاع.حضر تدشين المهرجان عدد من أعضاء مجلس النواب ورؤساء الجامعات الأهلية وعدد من الأكاديميين.يشار إلى ان هذا المهرجان يأتي قبيل أشهر من انعقاد مؤتمر دولي في فبراير القادم لمناقشة الفجوة بين التعليم العالي وسوق العمل.