طهران/14 أكتوبر/رويترز:ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن إيران أعدمت على الملأ أمس السبت ثلاثة رجال مدانين بالتورط في الانفجار القاتل الذي وقع في مسجد ما أسفر عن سقوط 25 قتيلا. وتسبب الانفجار الذي وقع في مسجد للشيعة مساء يوم الخميس في إصابة أكثر من 120 شخصا في مدينة زاهدان بجنوب شرق البلاد قبل أسبوعين من انتخابات الرئاسة المقررة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وتابعت الوكالة «شنق ثلاثة أشخاص أدينوا بالتورط في التفجير الإرهابي الأخير الذي وقع في زاهدان على الملأ صباح أمس السبت» مضيفة أن الإعدام نفذ قرب المسجد الذي وقع به الانفجار. وكانت قناة العربية الفضائية التلفزيونية قالت أمس الأول الجمعة إن جماعة جند الله المعارضة السنية التي تقول إيران إنها جزء من تنظيم القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن التفجير. وصرح إبراهيم حميدي المسئول القضائي المحلي بأن الرجال أدينوا بعد خضوعهم للعملية القضائية العادية مضيفا أنهم متورطون أيضا في «أنشطة إرهابية» سابقة. وتابع «التفجير نفذ بمتفجرات جلبها هؤلاء المجرمون المدانون الثلاثة للبلاد.» وأشار إن الثلاثة أدينوا «بإشاعة الفساد في الأرض والعمل ضد الأمن القومي.» ولم يتسن التأكد من إعلان جند الله المسؤولية. وتقول جماعة جند الله إنها تقاتل من أجل حقوق السنة في إيران. والتفجير الذي وقع يوم الخميس هو الأدمى في إيران منذ الحرب العراقية الإيرانية التي دامت منذ عام 1980 إلى عام 1988 . وقتل انفجار في مسجد بمدينة شيراز الجنوبية 14 شخصا في إبريل نيسان من العام الماضي وعدا ذلك في الأوضاع في البلاد هادئة نسبيا. وكانت إيران اتهمت من قبل الولايات المتحدة بدعم المتمردين السنة الذين ينشطون على حدودها مع باكستان. وكررت طهران المزاعم أمس الأول الجمعة قائلة «نفذ الإرهابيون الذين جهزتهم أمريكا... هذا العمل الإجرامي.» ونفت واشنطن هذه المزاعم. وأدان الزعيم الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي التفجير قائلا «لا يمكن أن يشك أحد في أن أيدي.. بعض القوى المتدخلة وأجهزة تجسسها ملطخة بدم الأبرياء.» ودعا الإيرانيين لأن «ينتبهوا لمؤامرات العدو.» وكثيرا ما يشهد إقليم سستان وبلوخستان الذي تقطنه أغلبية سنية من البلوخ العرقيين اشتباكات بين قوات الأمن ومهربي المخدرات وقطاع الطرق.