قصيدة
ما احتفلت فاطمة بنت غزال يوماً في عيد المرأة ماعرفت شيئاً غير الجرأة ما كانت تقرأ او تكتب ما كانت تعرف غير الزيتونة والتينة لكن لما صار المحتل الغاشي يزحف نحو الارض ويسلب ما تزرع فاطمة فيها يقتلع الزيتونه والتينة صارت فاطمة تعرف كيف تثبت في الكتف المرتينه وكيف تصوب نحو المحتل رصاصاً وتجسد للقاتل تأبينه فاطمة ما نظمت شعراً لكن لما نادى الوطن حلقت فاطمة بالوطننظرت نحو تراب الوطن ورنت صوب سماء الوطن نرسل نحو الوطن القبلة تلك القبلة صارت عهداً صارت وعداً .. صارت قسمة صارت قنبلة وانفجرت رغم هدير الموت انطلقت حتى تعلن مولد امة ****** فاطمة كانت بين جبال الوطن مشاعل ترشق وجه المحتلين بنار الحقد وتزرع قلب الارض مشاتل تزرع تيناً تزرع لوزاً تزرع حباً وسنابل ما كانت ترقب عيد الثامن من آذار لكن كانت ترقب مولد جيل سيقاتل ******* ما كانت ترقب عيد الثامن من آذار لكن كانت تعرف موعد حرث الارض وترقب ميعاد الامطار تعرف كيف تشق الارض وكيف تغير وجه الارض حرثاً وسماداً وبذار قتلت فاطمة لكن ولدت رغم الموت نذير الثورة غنت فاطمة اغنية " وطني طفلة " ... تعشق فجراً سحر البسمة تركب صبحاً متن الغيمة تسكن ظهراً الفي خيمة تصعد عصراً نحو القمة وطني طفلة كبرت شبت صارت ثوره كانت .. ظلت .. تبقى امة وطني زورق يبحر دوماً عبر الظلمة حتى الظلمة تسقط .. تغرق وطني يمضي .. وطني يرحل وطني ياتي يسهر رغم نعاس العصر حتى يسبر غور النجمة صمتت فاطمة كانت تعشق زهر اللوز وتكره صوت الدبابات وتعشق تغريد الاطيار وتكره لعلعة الطلقات لكن حين امتد الخطر لزهر اللوز حملت فاطمة المرتينة صبت كازا في قنينة سكنت سفح الجبل لتحمي يالصدر العاري الياسمينة يافاطمة قري عيناً في عيد الثامن من آذار جيل ولدته بنت غزال لا خوف عليه من الاعصار * فاطمة هي فاطمة غزال اول شهيدة فلسطينية شاركت في ثورة 1936وكانت تخرج الى الجبل مع الثوار وهي تحمل بندقيتها في كتفها وترتدي ثوبها الفلاحي المطرز .