شخصيات خالدة
تعد الروائية البريطانية دوريس ليسنج واحدة من أهم الشخصيات الأدبية بعد الحرب العالمية الثانية التي تميزت بغزارة عطائها الأدبي والروائي ساهمت كتابتها في إغناء المكتبة العالمية. ولدت ليسينج في مدينة كرمانشاه في إيران ، حيث عمل أباها هناك كموظف في البنك الفارسي الملكي. ثم لم تلبث العائلة ان انتقلت إلى مستعمرة بريطانية في روديسيا الجنوبية (زيمبابوي حالياً) عام 1925م، حيث امتلكت مزرعة، إلا أنها لم تدر أرباحاً بعكس توقعات العائلة. إرتادت ليسينج مدرسة دومينيكان كوفينت الثانوية حتى بلغت الثالثة عشرة من العمر فتركت مقاعد الدراسة في وقت مبكر منذ أن كانت في سن الرابعة عشرة وعكفت على دراسة الأدب الأوروبي والأمريكي في القرن التاسع عشر.، حيث أكملت تعليمها بنفسها بعد ذلك.ونتيجة للتنوع الحضاري الذي تعرضت إليه ليسينج خلال حياتها، فقد تمكنت من استخدامه بفعالية في كتاباتها، والتي كانت تتحدث في الغالب عن المشاكل والأحداث في تلك الفترة الزمنية.ومنحتها الأكاديمية السويدية الملكية في ستوكهولم في أكتوبرسنة 2007 م جائزة نوبل للأدب لتصبح بذلك المرأة الحادية عشرة التي تفوز بالجائزة التي منحت لأول مرة قبل أكثر من مئة عام وصفت الأكاديمية المؤلفة البريطانية بأنها شاعرة ملحمية للتجربة النسائية أمعنت النظر في حضارة منقسمة، مستخدمةً الشك وقوة الرؤية والتوقد . اشتهرت الكاتبة البريطانية خلال مسيرتها الفكرية والأدبية بنضالها ضد المظالم والاستعمار والتمييز العنصري كما عُرفت بأفكارها المؤيدة لحقوق المرأة وهي مواضيع تناولتها بأسلوب يمزج بين الواقعية الاجتماعية و الإبداع الخيالي. ومع صدور روايتها «المفكرة الذهبية» 1962 تحولت ليسينغ إلى أيقونة الحركات النسائية رغم أنها لم تنتمي يوما من الأيام إلى تلك الحركات.