الدكتور عبدالله الحامدي نائــب وزيــر التـربية والتعليم يتحدث لـ 14 اكتوبر :
أجرى اللقاء / بشير الحزمي شهد التعليم خلال العشرين سنة الماضية تطورا كبيرا وتوسعـا غير عادي، بفضل اهتمام ورعاية القيادة السياسية وتوجهات الحكومة الساعية دومـا إلى جعل التعليم في طليعة أولوياتها حيث عملت على تسخير كل الإمكانيات المتاحة لتطويره والنهوض به من أجل بناء جيل متعلم قادر على مواصلة مسيرة التنمية في البلاد.وفي اللقاء الذي أجريناه مع الدكتور / عبدالله الحامدي نائب وزير التربية والتعليم استعرض أهم المكاسب والإنجازات التي تحققت لهذا القطاع المهم والجهود المبذولة لتطوير وتجويد التعليم في بلادنا .. فإلى التفاصيل :- في البدء نود أن تحدثونا عن الوحدة اليمنية في عيدها الـ 20 وما تحملونه من انطباعات تجاه هذه المناسبة العظيمة؟- شكرا لصحيفة (14 أكتوبر) وأنا متيقن أن الوحدة اليمنية حدث كبير وتحول تاريخي ليس في تاريخ شعبنا اليمني العظيم، وإنما في تاريخ أمتنا العربية والإسلامية، و التي طبعـا كان الفضل الكبير في تحقيقها بعد الله سبحانه وتعالى لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وباني نهضة اليمن الحديث، وأعتقد أن هذا المشروع اليوم أصبح حقيقة واقعة وأصبح شابـا يافعـا قويـا، وكنا نحن الذين عشنا هذه المرحلة نحلم يومـا ما أن تتحقق الوحدة، فأصبحت اليوم حقيقة راسخة، ولم يحصل في تاريخ الوطن العربي لا الحديث ولا البعيد أن حقق شعب وحققت أمة حدثا بهذا الحجم، طبعـا نحن اليوم نفخر ونفاخر بأننا نحن اليمنيين بقيادة قائد المسيرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح تحققت لنا هذه الوحدة التي نحمد الله سبحانه وتعالى على نعمة تحققها، ولذلك فإن بعض الأصوات النشاز الذين يحاولون أن يهددوا هذا الكيان العظيم وهذا المنجز الذي نفاخر به، وربما يحسدنا عليه كثيرون، أعتقد أنهم لن يكون لهم مكان في تاريخنا اليمني وسيلعنهم التاريخ وسيلعنهم الحاضر وسيلعنهم المستقبل وستبقى وصمة عار في جبينهم وخصوصا أولئك الذين كانوا يتشدقون بأنهم وحدويون وكانوا يحاولون أن يهزوا كيانها لكن الشعب اليمني من أوله إلى آخره من عدن إلى صعدة ومن المهرة إلى تعز سيدافعون عن هذه الوحدة دفاعـا شرسـا ولا أعتقد أن هناك يمنيـا عاقلاً سيترك هؤلاء الجبناء وهؤلاء الانفصاليين يتجهون نحو تهديد وحدتنا المجيدة، لأنها هي عزنا وهي قوتنا وهي مفخرتنا وهي أيضـا، عامل قوة وعامل حضاري مهم ينظر إليه إخواننا العرب اليوم بأننا أنجزنا حدثا تاريخيا الكل يتطلع إليه ويحلم به وهذا طبعـا بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل قائدنا العظيم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وهو بعد أن أنجز الوحدة اليمنية لاحظناه وهو يدعو إلى الوحدة العربية خصوصا بدعوته إلى الاتحاد العربي التي لاقت ترحيبـا كبيرا في مؤتمر القمة العربية المنعقدة في مدينة سرت الليبية، وهو رجل ليس فقط بنى الوحدة، وإنما لديه سلوك وثقافة وحدوية، ونحن طبعـا نسأل الله أن يديم هذه الوحدة وأن يحقق للأمة العربية عزتها في الاتحاد العربي الذي دعا إليه فخامة الأخ الرئيس.[c1]الاحتفال في تعز.. دلالات ومعان- تحتفل بلادنا في 22 مايو هذا العام في مدينة تعز بالذكرى الـ 20 لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة.. ما هي الدلالات التي يحملها احتفال هذا العام في تعز.. وما هي مشاركة التربية في هذه الاحتفالية؟[/c]- طبعـا الاحتفال بالذكرى الـ 20 للوحدة اليمنية في محافظة تعز لها مدلول كبير جدا حيث تحتضن تعز هذا الاحتفال، لأنه ليس فقط محافظة تعز هي المحافظة الوحدوية، فقد يكون الترتيب الزمني أتى إليها في هذا الأمر لكن الأعياد السابقة التي تمت سواء التي كانت في أمانة العاصمة أو عدن أو حضرموت أو إب أو الحديدة وهكذا تتوزع خيرات الوحدة على محافظات الجمهورية اليمنية، فنحن نعتبر أن هذا مدلول بأن الوحدة اليمنية فعلا تعبر تعبيرا واضحـا وليس نظريـا، ولكن من خلال المسلك الفعلي أن يحتفل في كل فترة من الفترات بمحافظة من المحافظات، يعني حينما يتجسد هذا الأمر اليوم أنا أعتقد أن احتفال أبناء تعز بهذه المناسبة في هذا الوقت بالذات بالذكرى العشرين دليل واضح على أن الوحدة اليمنية كبرت ونضجت وصارت طبعـا يافعة، ولذلك أنا أرى أن هذا هو التجسيد الحقيقي للوحدة وليس عبارة عن إنجاز، اليوم حينما نرى ماذا حققت الوحدة اليمنية من إنجازات منذ تحقيقها في يوم 22 مايو 1990م إلى اليوم لن نتمكن من السرد ومن الحصر لعظمة هذه الإنجازات سواء أكان على مستوى المحافظات الجنوبية أو المحافظات الشمالية أو الشرقية أو الغربية وعلى محافظات الجمهورية كافة، لاحظ حتى حركة الاتصالات والتواصل بين المحافظات كانت أشبه بالمستحيل أو كانت تشكل عقبة غير عادية، اليوم في ظل الوحدة اليمنية بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل قائدنا نستطيع أن نصل إلى أي محافظة ليس فقط من طريق واحد، ولكن من خلال شبكة من الطرق، وهذه الإنجازات العظيمة في كل محافظات الجمهورية ليست فقط في الطرق التي شكلت وسهلت التواصل والاتصال وأيضـا عمقت الوحدة وأزالت كل الحدود المصطنعة التافهة، بل هناك إنجازات عظيمة جدا على مستوى التنمية البشرية التي أحدثتها، اليوم الشعب اليمني أصبح بفضل الوحدة يمتلك ثقافة وحدوية عميقة جدا، ويمتلك ثقافة ديمقراطية يمارسها بنضج كامل ويمارس اليوم سلطته ويحكم نفسه بنفسه في كل حارة ابتداء من المركز الانتخابي إلى كرسي رئاسة الجمهورية.. أحدثت هذه الوحدة اليمنية بقيادة زعيمنا وقائدنا الأخ علي عبدالله صالح ثورة تحول كبيرة في حرية الإنسان وثقافته الداخلية، اليوم أصبح حرا ولا يجب أن نلتفت إلى تلك الغربان التي تنعق، لأن من عاش التجربة قبل الوحدة وبعد الوحدة يلاحظ الفرق الكبير في كل صغيرة وكبيرة.[c1]مكاسب وإنجازات- ما هي أبرز المكاسب والإنجازات التي حققتها الوحدة اليمنية في قطاع التربية والتعليم خلال السنوات العشرين الماضية؟[/c]- على مستوى التعليم ستلاحظ من خلال الأرقام والمعلومات التالية التي تحدد الفاصل الكبير كيف كان التعليم عند نقطة الصفر وعلى الأصعدة كافة، سواء أكان في مركز المحافظات أو في الأرياف، وستلاحظ أولا التطور الكمي ثم ستلاحظ التوسع في المعلمين، ثم ستلاحظ التوسع في الجامعات، التعليم أعطي له اهتمام كبير سواء أكان تعليما أساسيا أو فنيـا أو عاليا، اليوم تقريبـا عدد كبير جدا من المحافظات لا نستطيع أن نقول كلها لكن معظمها أصبحت فيها كل مقومات العملية التعليمية من المدرسة إلى المعهد الفني إلى الجامعة وفتح المجال للقطاع الخاص أن يمارس حريته على شتى الأصعدة التعليمية، فهناك الجامعات الخاصة، وهناك المدارس الخاصة، وهناك المعاهد الخاصة وأصبح التعليم هو الشغل الشاغل لقيادتنا السياسية ولمجتمعنا إجمالا، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أن الشعب اليمني في ظل وحدته أصبح يدرك بوصلته الحقيقية في التنمية المستقبلية، ولذلك فإن الأرقام التالية تعطي مدلولا واضحـا عن ذلك حيث نجد أن عدد المدارس بالتعليم العام في عموم محافظات الجمهورية خلال العام الدراسي 2008م - 2009م قد بلغت نحو (15,661) مدرسة، بينما كانت خلال العام الدراسي 1990 / 1991م (11,950) مدرسة، وبنسبة زيادة بلغت (23,7 %)، وقد كانت نسبة الزيادة في المحافظات الجنوبية والشرقية (42,2 %)، حيث زادت من (1732) مدرسة في عام 1990 / 1991م إلى (2994) مدرسة في عام 2008 / 2009م.أما الشعب الدراسية في التعليم الأساسي والثانوي فقد نمت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، حيث وصلت في التعليم الأساسي في عموم محافظات الجمهورية عام 2008 / 2009م إلى (136,306) شعبة دراسية، بينما كانت في عام 1990 / 1991م (56,722) شعبة دراسية، وبمعدل زيادة بلغ (58,4 %)، وفي التعليم الثانوي وصلت عدد الشعب الدراسية في عام 2008 / 2009م إلى (15,629) شعبة دراسية بينما كانت في عام 1990 / 1991 (5896) شعبة دراسية وبمعدل زيادة بلغ (62,3 %).وعلى مستوى التحاق الطلاب في مراحل التعليم الأساسي والثانوي خلال السنوات الماضية، نجد أن عدد الطلاب الملتحقين بمرحلة التعليم الأساسي في عموم محافظات الجمهورية قد بلغ في عام 2008 / 2009م (4,327,451) منهم (2,498,676) طالبـا و(1,228,775) طالبة، وكانت فجوة النوع (0,73 %)، بينما كانت أعدادهم في عام 1990 / 1991م (2,047,032) طالبا وطالبة منهم (1,398,694) ذكورا و(648,338) إناثـا، وكانت فجوة النوع (0,46 %)، أما عدد الطلاب الملتحقين بمرحلة التعليم الثانوي في عموم محافظات الجمهورية فقد بلغ في عام 2008 / 2009م (580,829) طالبـا وطالبة، منهم (374,317) ذكورا، و(206,512) إناثـا، وكانت فجوة النوع قد بلغت (0,55 %)، بينما كان عددهم في عام 1990 / 1991م (188,456) طالبـا وطالبة، منهم (165,333) ذكورا، و(23,123) إناثـا، وكانت فجوة النوع (0,14 %) وعلى مستوى القوى العاملة بالإدارة المدرسية والمعلمين بالتعليم العام في عموم المحافظات، فقد بلغ عددها في عام 2008 / 2009م (443,377)، منهم (331,326) ذكورا، و(112,051) إناثـا، بينما كان عددهم في عام 1990 / 1991م (220,390)، منهم (163,988) ذكورا، و(56,402) إناثـا، وعلى مستوى المحافظات الجنوبية والشرقية، فقد زاد عدد القوى العاملة بالإدارة المدرسية والمعلمين بالتعليم العام من (67,855) في عام 1990 / 1991م إلى (113,397) في عام 2008 / 2009م.وإجمالا يمكن القول إن نظام التعليم والتدريب بعد مرور عشرين عامـا منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة قد شهد تطورا ملحوظـا من الناحيتين الكمية والنوعية، فقد ارتفع عدد التلاميذ والطلاب وانتشرت المؤسسات التعليمية على مستوى البلاد وتوافرت الفرص التعليمية والتدريب بعد التعليم الأساسي سواء أكانت في التعليم العام أو العالي أو الجامعي أو التدريب الفني والمهني، كما أن الدولة ثابرت على توفير المدخلات الضرورية لتشغيل وتسيير المؤسسات التعليمية من معلمين وإدارة تعليمية ومدرسية وتجهيزات وأثاث ووسائل تعلمية وتعليمية، كما تناولت الجهود تأسيس برامج لمحو الأمية وتعليم الكبار والتعليم غير النظامي سعيـا وراء هدف القضاء على الأمية وتوفير فرص التدريب الأساسي لكبار السن.[c1]افتتاح مشاريع جديدة- ما هي المشاريع التعليمية التي سيتم افتتاحها أو وضع الحجر الأساس لها هذا العام بمناسبة العيد الوطني الـ 20 للجمهورية اليمنية؟[/c]- منذ تحقيق الوحدة اليمنية ومشاريع التربية والتعليم في تصاعد مستمر، ونستطيع أن نقول إن التوسع في الكم أصبح شبه مشبع، وهناك كثير من المشاريع التي ذكرناها لكم في أرقام واضحة، ما الذي تم ابتداء من تحقيق الوحدة إلى الآن، يكفي أن نقول إنه حينما وجدت قيادتنا السياسية، أن التعليم هو الأساس وجهت توجيهـا حاسمـا بضرورة الاهتمام بالتعليم وبتنشئة الأجيال لدرجة أنه بلغت عدد المدارس التي تنجز بمعدل ثلاث مدارس يوميـا في حدود ألف ومائتي مدرسة سنوياً، لذلك نقدر أن نقول إن البنية الأساسية لهذه المدارس صرنا راضين عنها، واليوم التوجه الجديد والكبير لإصحاح وتطوير المناهج والتوجه نحو جودة التعليم إجمالا؛ لأن جودة التعليم اليوم هي هدف أساسي، في البدء كان طبعـا لا يمكن أن نتحدث عن جودة التعليم قبل أن نتحدث عن كميته، وإستراتيجية التعليم الأساسي وإستراتيجية التعليم الثانوي وأيضـا إستراتيجية محو الأمية حققت تقدمـا ملحوظـا ومشهودا له، ونحن طبعـا من خلال الأرقام المذكورة نلاحظ ما هي المشاريع التي أنجزناها خلال العشرين عامـا أما ما سيتم افتتاحه أو وضع الحجر الأساس له في هذا العيد المبارك، فتبلغ (1572) مشروعـا بكلفة إجمالية بلغت (39,813,844,000) ريال، منها (956) مشروعـا سيتم افتتاحها بكلفة بلغت (26,829,751,000) ريال، (616) مشروعـا سيتم وضع الحجر الأساس لها بكلفة بلغت (12,984,093,000) ريال، وتتوزع المشاريع التي سيتم افتتاحها بمناسبة العيد الوطني الـ (20) لقيام الجمهورية اليمنية على مستوى المحافظات على النحو التالي :أمانة العاصمة (49 مشروعـا).عدن (13 مشروعـا).المحويت (23 مشروعـا).حضرموت (42 مشروعـا).البيضاء (66 مشروعـا).صعدة (29 مشروعـا).المهرة (23 مشروعـا).الجوف (18 مشروعـا).حجة (189 مشروعـا).الحديدة (45 مشروعـا).إب (112 مشروعـا).عمران (72 مشروعـا).ريمة (29 مشروعـا).صنعاء (84 مشروعـا).مأرب (33 مشروعـا).ذمار (23 مشروعـا).أبين (5 مشاريع).تعز (76 مشروعـا).لحج (9 مشاريع).الضالع (13 مشروعـا).شبوة (3 مشاريع).[c1]تعميق الولاء الوطني- أين يكمن دور وزارة التربية والتعليم في تجسيد روح الولاء الوطني ونشر الثقافة الوطنية وثقافة الوحدة في عقول وقلوب الطلاب والطالبات، خصوصـا أنهم يمثلون نسبة كبيرة من سكان الوطن اليمني، ويتواجدون في كل بيت وأسرة وقرية في مختلف أرجاء الوطن.. وهل من مبادرات أو جهود لتطوير المنهج الدراسي ليشمل ويركز على هذه الجوانب؟[/c]- طبعـا ما من شك في أنه كان هناك خلل لابد أن نعترف به، في الفترة الماضية، لكن اليوم وزارة التربية والتعليم اهتمت بشكل واضح وأساسي بقضية تعميق الولاء الوطني من خلال المراجعة الحقيقية والصادقة مناهج العلوم الإنسانية، وبالذات ما يخص التربية الوطنية والتاريخ وكل ما يؤدي إلى إبراز الدور المشرق لحضارة اليمنيين في التاريخ القديم والحديث وما يتطلعون إليه في المستقبل، طبعـا تقوم مدارسنا عبر الإذاعة الصباحية والطابور الصباحي يوميـا بترديد النشيد الوطني والنشاطات الأخرى المرتبطة بالأنشطة المدرسية المختلفة عبر المسرح والأغنية والقصيدة وعبر الرحلات وعبر كثير من الأنشطة التي نتطلع إليها من خلال المراكز الصيفية ويمكن القول إن هناك جهدا كبيرا يبذل اليوم على الأصعدة كافة، لتعميق روح الولاء الوطني، وجعل اليمن أولا وقبل كل شيء، في وجدان التلميذ من المرحلة الأولى، وهناك طبعـا برامج ووجدنا كثيرا من منظمات المجتمع المدني التي انضمت إلى جانب التربية والتعليم تساند وتساهم معها في تعميق روح الولاء الوطني، والورشة الأخيرة التي تمت لتقييم المناهج وحضرها وافتتحها الأخ دولة رئيس الوزراء قبل عدة أسابيع ماضية، قيمت الاختلالات التي كانت حاصلة في المناهج ووقفت وقفة تقييمية جادة وواضحة وسلمت نتائج هذه الورشة إلى كليات تربية في ست جامعات في مختلف محافظات الجمهورية، لكي تتم عملية تمحيصها وإثرائها ليتم بعد ذلك بناء جيل واع بقضاياه وثوابته الوطنية.. الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية وكل ما هو مرتبط بمتطلبات الولاء الوطني.[c1]حماية الشباب- لعلكم لاحظتم كما لاحظنا أن معظم المشاركين في حرب صعدة من جماعة الحوثي والمنظمون إلى الحراك في بعض المديريات الجنوبية ومن يقومون بالعمليات الإرهابية التي كان آخرها العملية التي استهدفت السفير البريطاني بصنعاء هم من الشباب ممن لا تتجاوز أعمارهم الـ20 عامـا، وهؤلاء هم جيل الوحدة، ترى من المسؤول عن تحول هؤلاء الشباب إلى السلوك غير السوي وانخراطهم في تلك الجماعات الخارجة على النظام والقانون والولاء الوطني؟[/c]- أولا يجب ألا نتخوف من بعض الظواهر الصغيرة والنشاز التي تحصل هنا وهناك ويجب أيضـا حينما نرى أعداء الوحدة يحاربون هذه الوحدة من الأصعدة كافة، يجب أن نشعر بالفخر أن وحدتنا شجرة مثمرة، وأن الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجر، وإن لو لم تكن الوحدة، ولم يكن هناك إنجازات لقيادتنا السياسية ودولتنا الفتية ما كان خصوم أبدا، لذلك فإن هذه الظواهر التي نشاهدها هنا وهناك لا تشكل شيئـا، فهناك من استغل المساحة الديمقراطية والحريات التي وفرتها دولة الوحدة، وأقامت معاهد أو مدارس خاصة أو مدارس تقوم بأدوار ضد الوطن، أنا اعتقد أنه شيء جميل، أن الدولة ونحن في وزارة التربية والتعليم تنبهنا إلى هذا الأمر، واعتقد أنه يجب ويحب ثم يجب علينا جميعـا ألا نسمح بوجود أي نوع من التعليم أيـا كانت مسمياته في التعليم إجمالا خارج النظام التعليمي الرسمي القائم، تحت مسؤولية وإشراف وزارة التربية والتعليم، وكل من يمارس أي نشاط فكري أو تعليمي تحت أي مسمى من سن الطفولة ابتداء من الروضة وحتى سن (18 عامـا) التي هي مرحلة التعليم العام، أنا اعتقد أنه يجب أن يمنع منعـا باتـا، وأنه يشكل خطرا تحت أي مسمى، والظاهرة التي نشأت في صعدة أو التي نشأت في بعض المحافظات الجنوبية من خلال بعض المدارس التي كانت تأخذ بعض المسميات استغلت مساحة الحرية التي وفرتها دولة الوحدة استغلالا سيئـا، فنعتقد أنه يجب أن يكون هناك توجه جاد جدا من كل مؤسسات الدولة حتى مؤسسات المجتمع المدني ألا نسمح بالتدخل في تشكيل أفكار أجيالنا بطريقة مخالفة لما هو قائم من التعليم العام، هذا فيما يخص الجانب الذي نراه فعلا أنه يشكل خطرا، حينما ترى دعوة ما كان يسمى بالشباب المؤمن حينما بدأ سواء أكان في أواخر الثمانينات أو مع بدء التسعينيات من خلال الدعوة التي دعا إليها نجد أن ما كان يظهره شيء، وما نتج منه شيء آخر، أدى ذلك إلى محاولة تشويه وحدتنا الجميلة من خلال هذه النزعات الانفصالية المدعومة والممولة خارجيـا، لكن أنا اعتقد أن الضربات القوية إذا كانت تهشم الزجاج؛ فإنها تصقل الحديد، وأنا اعتقد أن هذه الضربات التي وجهت لدولتنا الفتية سواء أكانت في صعدة أو في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية زادت من قوة وحدتنا ومتانتها وحصنتها أكثر، ولن يجدوا منفذا آخر أيـا كان، فقط يجب على مؤسسات الدولة المختلفة أن تتنبه لهذا الأمر، هذه الحركات الصغيرة التي تحاول أن ترفع بعض الشعارات المدفوعة الأجر أو رفع بعض الأعلام الشطرية أنا أعتقد أنه يجب على كل مواطن يمني وعلى كل منظمات المجتمع المدني وعلى مؤسسات الدولة أن تقاضيها، لأننا دولة مؤسسات شرعية وديمقراطية، وحينما يرفع شخص علما أيـا كان هذا العلم الذي يرفعه أعتقد أنه يجب أن يتخذ بحقه أقصى العقوبات، لأنه ينشط داخل مؤسسات شرعية تمتلك مؤسسة رئاسية ومؤسسة تشريعية ومؤسسات تنفيذية وكل شيء لدينا صار منتخبـا ويدير نفسه، لأن هؤلاء النشاز وحينما تراهم اليوم تجد أنهم يشكلون عددا لا يساوي شيئـا، أن يقوم مثلا شخص وظف توظيفا واستغل حالته المرضية أو حالته الاقتصادية وتم تخريب أفكاره وهو طفل صغير نعتقد أن هذا ليس خللا في العملية التعليمية، لأن هؤلاء لم يتعلموا داخل المؤسسات التعليمية للجمهورية اليمنية، وإنما تم استغلالهم واستغلال ظروفهم الاقتصادية أو استغلال نموهم الفكري القاصر وتوجيههم توجيهـا خاطئـا سواء أكان من القاعدة أو من الحوثيين أو من مسميات أخرى، وأنا أعتقد أن هذه الحركات لها فضل كبير اليوم، أنها زادت شعبنا اليمني قوة لمواجهة هذه الظواهر النشاز والسيئة ومن يعتقد أنه سيؤثر على مسيرة الوحدة أو من يقول إن الوحدة ستنتهي أو ستتحول إلى صوملة.. فهذا كابوس في نفوس هؤلاء الشرذمة أينما كانوا وأعتقد أنه يجب على كل قوى شعبنا اليمني أينما كانت أن تبلغ عن كل من يهدد أمنها واستقرارها وتطورها ووحدتها.[c1]إعداد وتأهيل المعلم- نجاح العملية التربوية يرتكز على عدة عوامل أبرزها المنهج الدراسي ثم يأتي دور المعلم الذي يجسد المنهج في أذهان وأفكار وسلوك وحياة الطلاب.. أين يقع دور الوزارة في إعداد وتأهيل المعلم القادر على القيام برسالته المطلوبة بالشكل الصحيح والسليم، كأحد متطلبات التطوير للعملية التعليمية في بلادنا؟[/c]- ما من شك في أنه بحجم التحول الكبير الذي تم للوحدة وعملية دمج المناهج لدولتين شطريتين سابقـا، وما حصل من تحولات كبيرة مثل كثيرا من الظروف التي فرضت في إيجاد جزء من الكادر التعليمي لم يكن مؤهلا تأهيلا كبيراً فأعتقد أن وزارة التربية والتعليم اليوم تقف بنوع من الجدية الكبيرة من خلال تدريب وتأهيل المعلمين، ومن خلال تطوير المناهج وخصوصا بعد أن أصبحت اليمن جزءا من منظومة دول الخليج العربي، والآن نتبادل مع أشقائنا في دول الخليج كثيراً من الأفكار والخطط وكثيرا من المشاريع، وأعتقد أن ما يحصل من تطور يأتي ونحن مستعجلون أكثر، والتطور فقط ليس مرتبطـا بوزارة التربية والتعليم لوحدها إنما يجب على المجتمع إجمالا أن يساهم في العملية التعليمية ويجب دعم العملية التعليمية، الخطوة الجديدة التي نفكر فيها بنوع من المسؤولية الكبيرة هي التوجه نحو تجويد التعليم، فالتعليم والتعليم فقط يبني الأمم لذلك بعد أن انتشرنا كميـا وبعد كثير من الممارسات للتربية والتعليم وعليها أن تتحمل المسؤولية هي ويشاركها عوامل كثيرة فيجب علينا الآن بعد ما أنهينا التوسع الكمي التوجه نحو تجويد التعليم وصناعة الثروة البشرية من خلال اكتشاف الموهوبين وإقامة مدارس الموهوبين، لأن هؤلاء هم علماء المستقبل وهم ثروة المستقبل وما لم توظف إمكانات غير محدودة وهائلة جدا وما لم يشارك المجتمع ومشاركة المجتمع نقصد بها أولا هذا المجتمع الذي استفاد من الوحدة واستفاد من الأمن والاستقرار الذي حققته الوحدة فهذه المؤسسات الاقتصادية الكبيرة في القطاع الخاص وهذه المؤسسات الكبيرة من مؤسسات المجتمع المدني والوقف وغيره يجب توفير كمية هائلة من الأموال إذا أردنا حقـا أن نجود التعليم وننتقل ونخطو خطوات سريعة في هذا المضمار، ولذلك أنا أعتقد أنها مسؤوليتنا في التربية والتعليم وهي مسؤولية الدولة إجمالا ومسؤولية القطاعات المختلفة.[c1]تجويد التعليم- فيما يتعلق بالتوجه نحو الاعتماد الذاتي وتحويل المدرسة إلى الاعتماد الذاتي.. ما هي خطتكم في هذا المجال.. وما هي المكاسب التي ستحققها التربية والتعليم من هذا التوجه؟[/c]- العنوان الأساسي هو تجويد التعليم، ففي يوم من الأيام كانت الأمية مسيطرة سيطرة كبيرة، ثم بدأنا بالتوسع الكمي والقضاء على الأمية وتوفير المدرسة أمام كل أبناء الشعب اليمني.. فحينما نتحدث اليوم عن ثلث السكان مثلا هم في مدارسنا وفي جامعاتنا، أنا أعتقد أننا شعب فتي وحي، وحينما نفكر في جودة التعليم ماذا نريد من جودة التعليم، الخطوات الأساسية لابد من تطوير الإدارة المدرسية ولابد من إيجاد أنظمة جديدة للقياس وللتقويم ولمزاولة المهنة، يعني أنه كي نجود التعليم لابد أن نسهم في إيجاد الاعتماد المدرسي أو الاعتماد الأكاديمي وهذا سيوفر مؤسسات تعليمية جاذبة.. مدرسة تحقق الهدف الأساسي من وجودها تكون ذات رسالة تربوية سامية وذات رسالة تعليمية وذات رسالة اجتماعية، لذلك نحن نقول إنه لابد من أن يأتي يوم تحصل فيه المدرسة على ترخيص بأنها صالحة وقادرة على تأدية رسالتها التربوية، ونحن اليوم بدأناه وعقدنا أول ورشة هنا، وهناك تنسيقات بيننا وبين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال مكتب التربية الذي تعتبر اليمن عضوا أساسيا وفاعلا فيه، حينما نبدأ نرفع هذا الشعار ونقول على المدارس أن تهيئ نفسها للحصول على الاعتماد المدرسي، إذا حصلت على الاعتماد المدرسي معناه أنها مؤسسة قادرة وأصبح لديها شهادة من جهة محايدة وليس من وزارة التربية والتعليم، أنها مؤهلة لهذا الدور، هذه العملية مرتبطة بالمبنى ومرتبطة بالمعلم، وبالإدارة وبكل الوسائل التي تحقق لها الشروط، لأن تحصل على هذه الشهادة، شهادة الاعتماد المدرسي هي شهادة إقليمية أو محلية أو دولية يعتمد على أصلها أنها فعلا تؤكد أن المعايير أصبحت متكاملة، أنا اعتقد أن هذه خطوة مهمة ويجب على وزارة التربية والتعليم وعلى الدولة إجمالا أن تعطيا اهتمامـا لهذا الجانب، لأنه اليوم من غير تجويد التعليم لن يكون لدينا مخرجات تستطيع أن تواكب المستقبل، والبعد الآخر هو الموهوبون والموهوبون هؤلاء هم علماء المستقبل في أي دولة وفي أي مجتمع، فإذا كان في أي مجتمع دراسي يشكل الموهوبون من 2 إلى 5 % نه فتخيل حينما تبدأ هناك إستراتيجيات وقد بدأت ولكنها لا تزال بسيطة واليوم الجمهورية اليمنية ومن خلال وزارة التربية والتعليم لها دور مساهم مع الدول الخليجية بإيجاد إستراتيجية للموهوبين، لأن ثروة أي دولة وثروة أي مجتمع هم هؤلاء العلماء، أعتقد أنه لن يتحقق لنا ذلك، إلا بالعمل بهذا المحور، إستراتيجية التعليم المبكر الذي هو الروضة والتمهيدي أعتقد أنه من سيبقى هناك قصور، ونحن الآن نتجه واعتقد عما قريب يمكن أن تكون هناك إستراتيجية رابعة للتربية والتعليم وهي إستراتيجية التعليم ما قبل الأساسي، هذا كله هو الذي سيكون صمام الأمان للمستقبل.[c1]رؤى لإصلاح وتطوير التعليم- من خلال متابعتنا لتصريحاتكم والأنشطة التي تقومون بها نلاحظ أن هناك مجموعة من الخطوط العريضة التي تتحدثون عنها وتعتبرونها منطلقـا لإصلاح التعليم، كالاعتماد المدرسي كما ذكرتم واكتشاف الموهوبين ورعايتهم والسجل المدرسي وإصلاح الاختلالات في الامتحانات.. إلى أين وصلتم في ذلك؟[/c]- نحن عندما نتحدث عن الاعتماد المدرسي فإننا نضع الأسس المتينة لتجويد التعليم وحينما نتحدث عن المنهج وتطويره وتحديثه، منهج للموهوبين ومدارس للموهوبين وطرق اكتشاف الموهوبين لن تتم إلا بإيجاد مدرسة جاذبة وبمعلم مؤهل ولن توجد إلا بمنهج أكثر فعالية، ويعتمد على الكفاءات أكثر مما يعتمد على الأهداف، والاعتماد المدرسي لم نبدأ فيه حتى الآن، لكن يفترض أن يتم البدء به وأي مدرسة ستحصل على الاعتماد المدرسي يجب أن تبحث وزارة التربية والتعليم وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة عن مؤسسات محايدة أكانت إقليمية أو دولية وأن تشجع وتساعد على إيجاد مؤسسات الاعتماد المدرسي المحلية وتعطي لها الحرية والاستقلالية وتأخذ ترخيصاتها بشكل صحيح من وزارة التربية والتعليم، ولكن سيكون لها الكلمة النهائية بتحديد أن هذه المدرسة أخذت الاعتماد المدرسي أم لا، لأنه هناك أكثر من أربعة عشر معيارا للحصول على ذلك، وإذا ما أخذت المدرسة الاعتماد المدرسي تقدر تقول إن المدرسة أصبحت مؤهلة لكي تدير نفسها، مجتمع المدرسة أو مجتمع الزمام الجغرافي الخاص بالمدرسة الذين يدرس أبناؤهم وبناتهم في تلك المدارس يجب أن يكون لهم مساهمة فاعلة من خلال مجالس الآباء والأمهات التي نظمتها وزارة التربية والتعليم والتي أسهمت في دعم المدرسة ورفع مستواها إلى الحد الذي يجعلها تتقدم أكثر، أما إذا ما أخذت المدرسة الاعتماد المدرسي أنا أرى أن تعطى استقلاليتها الكاملة، لأنها ستكون مؤسسة متفرغة لبناء الجيل، وبالنسبة للاختلالات الامتحانية وأنتم لاحظتم أننا منذ العام الماضي حاولنا أن نبذل جهداً للوقوف أمام كثير من الاختلالات، لأن الغش الامتحاني أو كل ما يحصل من اختلالات امتحانية نحن مصممون على أن يأخذ مرتكبوها جزاءهم الرادع والهدف ليس العقاب فقط، ولكن كي يرتدع الآخرين حتى لا تتكرر هذه الظواهر، فحينما نغش في مؤسساتنا التعليمية بحجة أننا نبحث عن مقعد دراسي أو كرسي في الجامعة أو نحصل على شهادة اعتقد أننا نغش أنفسنا، ولذلك نحن مصممون وسنرفع القضية قريبـا ونحيل الملفات المتعلقة بذلك إلى هيئة مكافحة الفساد وإلى الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وسينال كل الذين قصروا في واجباتهم في المحافظات أين كان هؤلاء من الجهات الرسمية عقابهم حتى يثق مجتمعنا أن وزارة التربية والتعليم قائمة فعلا على إصلاح أوضاعها بجدية متناهية، صحيح أن هناك مقاومة كبيرة للإصلاح، لكن هذا لا يعني أن نتراجع.وأضاف : نحن نقول أن إصلاح العملية التعليمية سهل جدا، وحينما نتحدث عن السجل المدرسي والرقم الوطني للطالب الذي سيبقى معنا من أول ابتدائي إلى ثالث ثانوي وهذا توجه جديد يؤدي إلى أن نلزم المدرسة وكل مدرسة تلزم طاقمها بإيجاد سجل يوثق عن وضع تلاميذها في أي مرحلة من المراحل وكلما انتهت مرحلة ينتقل السجل للمرحلة التي انتقلت فيه المدرسة، لنفترض أنه لدينا مدرسة أساسية من أول إلى سادس هذا الملف من أول ابتدائي على المدرس وعلى إدارة المدرسة ولذلك نريد أن نبحث عن آلية لتطويرها بحيث أنه يستطيع هذا السجل أن يتابع التلميذ حتى إذا ما حصل انحراف أو حصل أي شيء يساعد على اكتشافه وتقويمه، هذا السجل سيساعد على اكتشاف كل القدرات والمبدعين والموهوبين، ونحن الآن قد بدأنا العمل فيه في كثير من المدارس سواء أكان في أمانة العاصمة أو في بعض المحافظات أو في بعض الأرياف كخطوات تجريبية ونتابع نتائجه وبدأ يعطي ثماره، تجويد التعليم ليس فقط مرتبط بهذه القضية، وقد بدأنا من خلال التوسع الكمي ومن خلال توفير المباني المدرسية حتى الآن العمل على أن تكون المدارس فترة دراسية واحدة، ونعتقد أن ما يقارب (86 %) من مدارسنا قد أصبحت مع إصلاحات هنا وهناك جاهزة لتكون فترة دراسية واحدة، وعلينا أن نتجه إلى أن تكون مدارسنا جميعـا فترة واحدة صباحية، لأنه بعد ذلك سنتجه إلى أن يكون اليوم الدراسي يوما أطول لكي يكون هناك مساحة للأنشطة المدرسية ولكي نوجد فلسفة تربوية جديدة، فمن خلال الفترة الواحدة ومن خلال يوم دراسي أطول سنرسي مفهوما جديدا في موضوع الواجبات التي تسمى الآن الواجبات المنزلية، أنا أحلم باليوم الذي تختفي فيه الواجبات المنزلية، وألا يكون أمام الطالب أو الطالبة أية واجبات منزلية وأن تتحول إلى واجبات مدرسية، السبب أنه أثبتت الواجبات المنزلية فشلها حينما يذهب التلميذ ويجد أن الأب أمي أو مشغول وغير معني في فهم ابنه أو ابنته ويجد التلميذ صعوبة في حل واجباته يؤدي إلى أن تخلق لديه صعوبات ثم إحباطات ثم عقد، لكن بتطويل اليوم الدراسي فإن الواجب بدلا من تأديته في المنزل سيكون في المدرسة ويحله في الفصل ويساعده في ذلك مدرس موجود أمامه، وبوجود يوم مدرسي أطول ستجمع حصص مع بعض وسيكون في الجزء الأول من الحصة المدرس يدرس ويقدم النماذج وفي الجزء الثاني من الحصة سيطلب من تلاميذه أن يحلوا الواجبات ولو جزئيـا، وقد أثبتت هذه التجربة نجاحها في بعض الدول التي أخذت بها، ونأمل أن تكون مدارسنا فترة واحدة وبيوم دراسي أطول، نريد أن تكون مدارسنا مؤسسة اجتماعية يأمن فيها ويحبها التلميذ والطالب أكثر ما يغادرها وهذه لن تتوافر إلا من خلال مساهمات كاملة من المجتمع ومن الوزارة ومن الجميع، وقال : هناك قضية أخرى مهمة وأريد أن أركز عليها أنه لا نقصد فقط باليوم الدراسي أننا نريد فترة دراسية صباحية فقط، لكن ما أقصده أننا نريد إعادة ترتيب مدارسنا، فنحن الآن في أمانة العاصمة على سبيل المثال وهكذا في مدارسنا في المحافظات المختلفة، لكن بدأنا اليوم عبر خطوات تجريبية ننفذها في أمانة العاصمة. إن المدارس غير مرتبة فمعظمها أساسي - ثانوي، ولدينا اليوم رؤية لترتيب المدارس كي نعمل مدارس مثلا تكون أساسية فقط، وثانوية فقط، وقد تمكنا في بعض المديريات من أن نعمل مدارس من أول إلى ثالث ابتدائي وفي هذه المدارس نوفر لها كل المعطيات من معلم ومنهج ووسائل وحتى الفئة العمرية عندما تكون متساوية ويكون التركيز عليها، فأنت بذلك تستطيع أن تعدها إعدادا صحيحا، نفكر أيضـا ولدينا رؤية أن توجد المدارس تكون أعمارها متقاربة بمعنى أن المدارس الثانوية بدلا ما تكون من أول ابتدائي إلى ثالث ثانوي تتحول لتصبح مدارس للمرحلة الثانوية فقط، وقد أصبح لدينا الآن في أمانة العاصمة أربع مدارس للمرحلة الثانوية فقط، ونحن اليوم نخطط والمعلومات الورقية والمكتبية أصبحت جاهزة لأن تكون في العام القادم إن شاء الله أربعون مدرسة في هذا الإطار، وسننتقل بهذا العمل إلى بقية المحافظات المختلفة، ومن خلال كل ما ذكرته نحن نتجه إلى تجويد التعليم ومن هنا يمكن القول إن تجويد التعليم هو عنوان المرحلة القادمة، ونحن مستوعبون أن التربية والتعليم مهمة كبيرة ومسؤولية يجب أن نشارك فيها جميعـا، لكن أنا شخصيـا عندي أمل كبير من خلال الإصرار الذي لدينا وإصرار فخامة الأخ رئيس الجمهورية على إصلاح التعليم وعلى تجويد التعليم والاهتمام بالتعليم وفي كل مناسبة وهو يركز على العملية التعليمية، والعملية التعليمية ليست فقط قضايا الولاء الوطني والقضايا الإنسانية ولكن على بناء إنسان يستطيع أن يكون له دور وتكون لليمن مساهمة في الحضارة الإنسانية، وأنا أنظر إليها أنها ليست صعبة أبدا وأنها سهلة ورؤية واضحة أمامنا والقضية هي قضية وقت إن شاء الله.[c1]تعليم الفتاة- أين وصلت جهودكم في النهوض بتعليم الفتاة وردم الفجوة التعليمية بينها وبين الذكور؟[/c]- الفتاة اليمنية أثبتت أنه إذا أتيحت لها فرصة ستمثل رديفـا حقيقيـا أو ركنـا آخر بجانب أخيها الرجل، بل لو لاحظت ونحن نكرم أوائل الجمهورية كان الجزء الأكبر من المتفوقين هم من الفتيات، وقد سعت وزارة التربية والتعليم مع بعض شركائها إلى تنفيذ برامج تشجيعية وتحفيزية تحث الفتيات على الالتحاق بالتعليم، سواء أكان من خلال التحويلات النقدية المشروطة في المناطق الريفية التي تكون نسبة الالتحاق فيها متدنية أو من خلال توفير الغذاء المدرسي لأسر الفتيات أو من خلال توفير الحقيبة المدرسية وغيرها من الحوافز المتعددة، وقد أدى كل هذا فعلا إلى ظهور نتائج هذا العمل إلى تضييق الفجوة ما بين الذكور والإناث.[c1]مراكز ومخيمات صيفية- بما أن العام الدراسي أوشك على الانتهاء لتبدؤوا مع شركائكم في الجهات المعنية بإقامة المراكز الصيفية.. هل لكم أن تطلعونا على أهم ملامح المراكز الصيفية القادمة وأبرز ما سيتم فيها؟[/c]- المراكز الصيفية هي واحدة من الوسائل التي تبذل للحفاظ على الشباب في فترة الفراغ في الصيف، وقد تطورت تطورا نوعيا، وكان الفضل لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العام الماضي بإقامة مخيمات صيفية وكانت هذه المخيمات واحدا وعشرين مخيمـا، بحيث أن كل مخيم ليس فيه طلاب المحافظة أو طالبات المحافظة المعنية وإنما في كل مخيم يوجد عينات من كل محافظة ويلتقون سويـا، وهذه المخيمات أثبتت فاعليتها وأثمرت نتائج طيبة واعتقد أنه يجب تطوير هذه الظاهرة وتطوير وسائل توظيفها، ويجب على الدولة إجمالا، وكذلك وزارة التربية والتعليم وغيرنا عدم السماح لأية جهة أين كانت أن تنظم مراكز صيفية خارج إطار التربية والتعليم ووزارتي الشباب والأوقاف والجهات ذات العلاقة، لأن هذا يعتبر تخريبـا لأفكار أبنائنا ويجب أن يكون هناك قانون يمنع منعـا باتـا مزاولة أي نشاط لأي جهة أيـا كانت في سن التعليم العام.[c1]كلمة أخيرة- في ختام هذا اللقاء هل تودون قول كلمة ما أو توجيه رسالة محددة؟[/c]- أهنئ وأبارك لقيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على إنجازه العظيم الذي سيبقى خالدا في التاريخ ونقول له نحن نشكرك ونحييك ونعتبر أن ما أنجزته عملا عظيمـا وسنحافظ عليه وسيحافظ عليه أبناؤك اليمنيون، وأعتقد أن هذه الوحدة لو كان مكتوبا لها أن تزول لاختفت في أيامها الأولى، لكن اليوم أصبحت حقيقة واقعة وسيدافع عنها كل أفراد الشعب اليمني بكل ما يملكون من قوة، وأقول إنه يجب أن يكون مطمئنـا وأن نطمئن جميعـا وأنا أحد الذين تسيطر عليهم هذه الطمأنينة والسكينة لأنني لا أستطيع أن أتخيل كيف سأعود إلى الشطرية أو كيف سأعود إلى الانفصال، والوحدة راسخة رسوخ الجبال وعلينا فقط أن نستمر في الحفاظ عليها.. وأهنئ الجميع بهذه المناسبة العظيمة.