تعز / محمد عبدالواسع : دشن المركز الوطني الثقافي للشباب صباح أمس الأحد مركز التحدي لرعاية المكفوفين بتعز بتمويل من الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية . وقال الأخ عبدالله عبدالإله سلام إن إنشاء هذا المشروع النوعي يأتي نتيجة ضعف الخدمات المقدمة لهذا الفئة خاصة الطالب الكفيف ، وتزايد أعداد المكفوفين خاصة في محافظة تعز ، وزيادة عدد الشباب المتطوعين في خدمة المجتمع ضمن شبكة التطوع ( نحن نستطيع ) والذين يسعون لخدمة هذه الفئة وقال أننا نهدف من هذا المشرع إلى المساهمة في رفع مستوى الوعي بحقوق المكفوفين بالمعارف والمهارات التي تساعدهم على الاندماج في المجتمع وتوعية المكفوفين بالقوانين المحلية والمواثيق الدولية والتي تكفل حقوقهم وكذا تعزيز مهارات المكفوفين مع تكنولوجيا المعلومات بنظام إبصار وتوفير خدمات الإنترنت لهذه الفئة خاصة الطالب الجامعي كما سيسهم المشروع في تعزيز العلاقة بين المجتمع والمكفوفين. وسيكون المركز بمثابة منارة لتوجيه المعنيين وتوجيه المجتمع نحو المكفوفين ومعرفة احتياجاتهم”. وكذا مساعدتهم على ابراز مواهبهم وقدراتهم وابداعاتهم.وفي حفل التدشين ألقى منسق المشاريع بالسفارة الكندية بالرياض مدير الصندوق الكندي السيد إيفان ماكانتوش كلمة عبر فيها عن سعادته للمشاركة في مناصرة الكفيف وأشاد بعمل المركز الوطني الثقافي للشباب وما يقوم به من دور في خدمة المجتمع مشيراً إلى أن من أولويات الدعم الكندي هو دعم الفئات التي لديها تحديات معينة مثل المكفوفين وغيرهم .سمر بجاش مساعدة المشروع بالمركز الوطني الثقافي للشباب قالت إن المشروع هو توأمة مع برنامج “نحن نستطيع “للتطوع والذي نسعى من خلاله لأن يقوم الشباب بدور أكبر في خدمة هذه الفئة وذلك بتقديم خدمات سمعية وتعليمية وسيكون المشروع رافداً للمتطوع وتنمية روح التطوع لديهم وستكون هناك أنشطة لتنمية هذا الجانب كما أن المركز سيكون حلقة وصل بين المجتمع والفئات نفسها .من جانبه أكد احمد اليمني منسق البرنامج الكندي لتنمية الموارد المحلية في اليمن “أهمية الشراكة القائمة بين مركز الشباب والبرنامج الكندي منوها إلى أهمية المشاريع التي سبق للمركز تنفيذها بدعم وشراكة البرنامج الكندي”.وأشار اليمني إلى أن البرنامج الكندي سيعمل بالتنسيق مع بقية المنظمات الدولية المانحة في اليمن من اجل دعم دور منظمات المجتمع المدني وإسهاماتها في مواجهة التحديات التي تواجه اليمن وفي مقدمتها تلك المتعلقة بتنمية وتطور المجتمع اليمني ، وفي تعزيز الجهود لتطوير المجتمع ومواجهة مختلف المشكلات التي يواجهها من اجل توفير شروط تقدم وازدهار اليمن.وسيعمل مركز التحدي لرعاية المكفوفين على تقديم خدماته في مجال :التدريب على الحاسب الآلي باستخدام نظام إبصار- استخدام الانترنت بنظام إبصار- خدمات الطباعة بواسطة طابعة برايل على الكتب والمنشورات- تقديم خدمات الصوت للمكفوفين والقدرة على تبادل الكتاب بين المكفوفين ، ويتوقع أن يستفيد من خدمات التدريب على نظام إبصار في المركز حوالي 270 كفيفاً - وأن يستفيد الطالب الكفيف من الخدمات السمعية وأن يستفيد مائة كفيف من خدمات الإنترنت . يذكر أن عدد المعاقين في اليمن يتجاوز مليوني معاق ، وأن المكفوفين يمثلون المرتبة الثالثة من نسبة المعاقين ، فيما تصل نسبة المكفوفين في محافظة تعز إلى أكثر من 8000 كفيف.