رغم تعدد الوسائل :
واشنطن / متابعات :تتعدد المصادر التي يستقى منها الناس أخبارهم على مستوى العالم ما بين مرئية ومسموعة ومقروءة، إلا أن دراسة أمريكية كشفت أن الإنترنت على وجه التحديد كان له نصيب الأسد من بين تلك المصادر، إذ وجدت الدراسة أن الأمريكيين يميلون بشكل متزايد إلى استخدام الإنترنت كمصدر رئيسي للأخبار السياسية. وقد أكد التقرير الصادر عن مؤسسة بيو للإنترنت ومشروع الحياة الأمريكية أن المزيد من الناس يساهمون في الجدل والحوار السياسي من خلال البلوجات أو المدونات الخاصة بهم، كما يرصد التقرير الأثر المتنامي للشبكة على كيفية تفكير الناس بالقضايا المدنية. وطبقا لما ورد في موقع الـ "BBC” ، ترى الدراسة أن انتشار خدمة الإنترنت السريعة "البرود باند" في المنازل الأمريكية تشكل الآن أحد أسباب تنامي أثر الشبكة على الأمريكيين، مشيرة إلى أن حوالي نصف المنازل الأمريكية مزودة الآن بخدمة الإنترنت السريعة هذه، كما تلعب الشبكة دوراً متزايداً في الحياة اليومية للناس في أمريكا. يقول معد الدراسة لي رينيه: "خدمة البرود باند أضحت الآن جزءاً من إيقاع الحياة عند البشر، بما في ذلك إيقاع القضايا المدنية"، ويضيف قائلاً "ينظر الناس إلى شبكة الإنترنت على أنها تقوم بتزويد معلومات أكثر من قنوات الأخبار الأخرى، فهي تقدم تنوعاً من وجهات النظر والنظرات المستقبلية للأمور". ويستطرد قائلا: "يعتبر موقع بي بي سي للأخبار على الشبكة بين أكثر المواقع شعبية عند الأمريكيين". وتشير الدراسة إلى أن 15 بالمائة من الأمريكيين يؤكدون أن الإنترنت كانت الوسيلة التي استقوا منها معظم وجهات نظرهم خلال حملة انتخابات التجديد النصفي، مقارنة بسبعة بالمائة فقط خلال الانتخابات التي سبقتها. وكانت مجلة تايم الأمريكية قامت باختيار مستخدم مواقع الإنترنت كشخصية العام الماضي 2006.وقد أشادت المجلة بجمهور الإنترنت "لتوجيهه دفة الإعلام الكوني" ونشر المواد عبر شبكة الإنترنت خاصة بعد اتساع تأثير المواد التي تنشر للقراء على الشبكة العالمية.وأكدت المجلة أن اختيار مجموعة بدلاً من أفراد يعكس أهمية الدور الذي يلعبه الإنترنت في صياغة موازين القوى في الإعلام سواء عن طريق المدونات أو صور الفيديو أو الشبكات الاجتماعية عبر الإنترنت. وقد أشارت المجلة إلى مواقع تمنح القارئ فرصة نشر نتاجه مثل "يو تيوب" و"فيس بوك" و"ماي سبيس" و"ويكابيديا" ، قائلة إنها تعطي المجال لزواره بالتواصل مع بعضهم عن طريق السماح لهم بتحميل وعرض تعليقاتهم وصور فيديو والصور العادية والربط الالكتروني بالمواقع الأخرى.وأهم ما يميز هذا المجال حسبما أشار الكاتب في مجلة تايم ليف جروسمان أن الإنترنت قد سمح لرواده بمساعدة بعضهم دون مقابل وهذا لن يغير العالم فقط بل يغير الطريقة التي تتغير فيها العالم.وكعادتها تمنح مجلة تايم الأمريكية لقب شخصية العام منذ عام 1927 لمن تعتقد أن له التأثير الأكبر على الأخبار وكان من ضمن قائمة المرشحين بالفوز بلقب المجلة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد والرئيس الصيني هو جينتاو والكوري الشمالي كيم جونغ آيل.