للمرة الأولى منذ 41 عاماً
في تطور مفاجىء لأزمة أنفلونزا الخنازير, دخل فيروس المرض “الدرجة السادسة” والتي تنذر بانتقال المرض من إنسان لإنسان حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية أنفلونزا الخنازير “وباءً” عالمياً.وأبلغت المنظمة الدول الأعضاء والتى يصل عددها إلى 193 دولة برفع حالة التأهب إلى الدرجة السادسة، وقد رفعت منظمة الصحة توصية بإعلان حالة “الوباء” وذلك للمرة الأولى منذ نحو 41 عاماً ليكون اول وباء في القرن الحالي. وكان ظهور فيروس أنفلونزا الخنازير تسبب في حالة من الذعر حول العالم ، وجاء ذلك بعد انتشار حالات الإصابة بالمرض فى 74 دولة بالأمريكيتين وأوروبا وأستراليا وآسيا والشرق الأوسط.وشهدت مصر تزايداً متسارعاً للإصابات حيث وصلت إلى 11 حالة مؤكدة حتى الآن خلال اقل من اسبوع. ووصل إجمالى عدد الحالات المكتشفة فى أنحاء العالم إلى نحو 28 ألفا.[c1]تعريف الوباء [/c]هى أنفلونزا ينتج عنها تفشي مرض خطير بين البشر بمناطق مختلفة من العالم وينتقل الفيروس المسبب لها بسهولة من شخص إلى آخر، وينتج هذا الوباء فى الغالب نتيجة فيروس أنفلونزا جديد حدث له تحور معين ليلائم الإنسان. مراحل و أطوار الوباءأصدرت منظمة الصحة العالمية “WHO” الخطة المنقحة والمطورة للتأهب للأنفلونزا فى العالم والتى تحتوى على توصيات حول التدابير الأهلية قبل وأثناء الجائحة “الوباء” وتوفير المساعدة للبلدان فى تطوير أو تنقيح الخطط الوطنية للتأهب للأنفلونزا. وتدور فيروسات الأنفلونزا بشكل متواصل بين الحيوانات، ولاسيما الطيور، ومع ذلك يمكن لتلك الفيروسات، من الناحية النظرية، التطوّر إلى أشكال قادرة على إحداث جائحة.المرحلة الأولى: تُحدّد المرحلة الأولى إذا لم يتم الإبلاغ عن أيّة فيروسات قادرة على إحداث إصابات بين البشر من ضمن الفيروسات التي تدور بين الحيوانات. المرحلة الثانية: تُحدّد هذه المرحلة عندما يتبيّن أنّ أحد فيروسات الأنفلونزا الحيوانية التي تدور بين الحيوانات الداجنة أو البرية تسبّب في وقوع إصابات بين البشر، وبات يشكّل بالتالي خطراً قد يؤدي إلى وقوع جائحة. المرحلة الثالثة : وفي هذه المرحلة يتبيّن أنّ أحد الفيروسات هي عبارة عن فيروسات الأنفلونزا الحيوانية أو البشرية أو الحيوانية، حيث تسبّب في حدوث حالات متفرّقة أو مجموعات صغيرة من الحالات المرضية بين الناس، ولكنّه لم يؤد إلى سراية العدوى بين البشر. المرحلة الرابعة : تتسم هذه المرحلة بثبوت سراية أحد الفيروسات من فيروسات الأنفلونزا الحيوانية أو البشرية أو الحيوانية القادرة على “إحداث فاشيات على الصعيد المجتمعي” بين البشر، وتشير هذه المرحلة إلى زيادة كبيرة في مخاطر حدوث جائحة، ولكنّها لا تعني بالضرورة أنّ جائحة ستحدث لا محالة. المرحلة الخامسة : وتتسم المرحلة بانتشار الفيروس بين البشر في بلدين على الأقل في أحد أقاليم منظمة الصحة العالمية، وعلى الرغم من عدم تعرّض معظم البلدان للوباء في هذه المرحلة، فإنّ الإعلان عنها من الإشارات القوية على وشاكة حدوث جائحة. المرحلة السادسة : وهي مرحلة الجائحة، فهي تتسم بوقوع فاشيات على الصعيد المجتمعي في بلد آخر على الأقل في إقليم آخر من أقاليم منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى المعايير المحدّدة في المرحلة، ويشير تحديد هذه المرحلة إلى أنّ ثمة جائحة عالمية طور الانتشار. [c1]ما هو مرض أنفلونزا الخنازير ؟[/c]أنفلونزا الخنازيرِ.. هو مرض تنفسي يصيب الخنازير فهذا المرض سببه أربعة أنواع مختلفِة من سلالات الأنفلونزا من النوع “A “ الذي يُمْكِن أَنْ تسبّب حالات التفشّي في الخنازيرِ، ومن تلك الأنواع الفرعية “إتش 1 أن1” أو “إتش 3 أن 2” ويَبْدو هذا الأخير أكثر شيوعاً.وتشمل أعراض الخنازير المُصَابةِ حُمَّى، وكآبة، مع سُعال على شكل نِباح أو قباع، وعَطْس، مع تنفّس بصعوبة، مع عيون حمراء أَو مُلتهَبة، وقلة في الشهيةِ للأكل، وإفرازات مِنْ الأنفِ والعيونِ.[c1]كيف تحدث الإصابة؟[/c]تصيب فيروسات أنفلونزا الخنازير البشر حين يحدث اتصال بين الناس وخنازير مصابة، وتحدث العدوى أيضا حين تنتقل أشياء ملوثة من الناس إلى الخنازير.ويمكن أن تصاب الخنازير بأنفلونزا البشر أو أنفلونزا الطيور، وعندما تصيب فيروسات أنفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير يمكن أن تختلط داخل الخنزير وتظهر فيروسات خليطة جديدة.[c1]أعراض المرض[/c]وتبدو أعراض إنفلونزا الخنازير في البشر مماثلة لأعراض الأنفلونزا الموسمية من ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال وألم في العضلات، وإجهاد شديد ويبدو أن هذه السلالة الجديدة تسبب مزيدا من الإسهال والقيء أكثر من الإنفلونزا العادية.وتوجد لقاحات متوفرة تعطى للخنازير لتمنع أنفلونزا الخنزير، لكنه لا يوجد لقاح يحمى البشر منها.[c1]كيف تحمي نفسك من المرض؟[/c]* غسل الأيدي بالماء والصابون عدة مرات في اليوم خاصة بعد التعامل مع الحيوانات.* تجنب الاقتراب من الشخص المصاب بالمرض.* ضرورة تغطية الأنف والفم بمناديل ورق عند السعال.* استخدام كمامات على الأنف والفم لمنع انتشار الفيروس.* تجنب لمس العين أو الأنف في حالة تلوث اليدين منعا لانتشار الجراثيم.* إذا كنت تعانى أنت أو أحد أفراد أسرتك من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا أبلغ الطبيب المعالج بأنك مخالط لخنازير، فقد تكون مريضة بالأنفلونزا.* يجب تشخيص الإصابة سريعاً بأخذ عينة من الأنف أو الحلق لتحديد ما إذا كنت مصاباً بفيروس أنفلونزا الخنازير.[c1]احمِ نفسك باليانسون[/c]أكد أطباء صينيون أن احتساء كوب واحد من الينسون الدافئ وليس المغلى عقب الاستيقاظ صباحاً يعد أفضل وقاية من الإصابة البشريه من مرض أنفلونزا الخنازير الذي تفشىفى بقاع شتى من العالم، بينما تتعاظم فائدة الينسون بالنسبة لأولئك الذين يتعاملون مع الخنازير تربية أو تجارة أو ذبحاً أو أولئك الذين يعملون فى صناعة إعادة تدوير القمامه.وأشار الباحثون إلى أن إحتساء الينسون الدافئ يفوق فى فاعليته تناول عقار “تاميفلو” الذى طورته شركة “روش” السويسرية ويستخدم حالياً على نطاق عالمى واسع للوقايه من أنفلونزا الطيور، وذلك لأن أحد المكونات الأساسية المستخدمة فى إنتاج ذلك العقار هو حمض “الشيمكيك” الذى يستخرج من قرن ثمرة “الينسون” ويترك عدة أسابيع ليتخمر.يذكر أن القارة الآسيوية تعد الموطن الرئيسى لنبات الينسون وتنتشر زراعته فى هونج كونج والصين ويقبل عليه مواطنو آسيا كأحد التوابل الرئيسية التى تكسب أطعمتهم مذاقا خاصا، كما يذكر أن أول حالة إصابة بمرض إنفلونزا الخنازير على مستوى آسيا ظهرت الخميس الماضي فى هونج كونج.[c1]أنفلونزا الخنازير في الماضي[/c] وقد شهد العالم وفاة أعداد كبيرة من البشر بسبب فيروس أنفلونزا الخنازير، ففي عام 1968، تفشى فيروس “أنفلونزا الخنازير” في هونج كونج”، وقد أدى إلى وفاة مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، وفي عام 1918، تفشى فيروس “الأنفلونزا الإسبانية” وأدى إلى وفاة 100 مليون إنسان.وفي عام 1976، تم الإعلان عن إصابة 200 شخص، وأعلن عن حالة وفاة واحدة.في عام 1988، أصيبت سيدة أمريكية حامل بالفيروس، وتلقت العلاج، لكنها توفيت بعد أسبوع.وقد وقعت إصابات بالمرض عام 2005، حيث أصيب 12 شخصاً بالفيروس في الولايات المتحدة، غير أنه لم تقع أي حالة وفاة بالمرض.وفي عام 2007، وردت أنباء عن إصابات بالفيروس في كل من الولايات المتحدة وإسبانيا.