مشاركون في المؤتمر التاسع لاتحاد عمال نقابات اليمن يتحدثون لـ ( 14 أكتوبر ):
متابعة/ فريد محسن علي-تصوير/ توفيق العبسي :تفاعلاً مع الحدث النقابي البارز المتمثل في انعقاد المؤتمر العام التاسع للاتحاد العام لنقابات عمال اليمن التقت الصحيفة بعدد من المشاركين الذين أبدوا انطباعاتهم حول مجريات جلسات أعمال المؤتمر الذي اختتم اعماله أمس .[c1]تحسين الأوضاع المعيشية :[/c]كان الحديث للأخت / نورية أحمد راجح - رئيسة النقابة العمالية بوزارة النفط والثروات المعدنية ( فرع عدن) وعضو دائرة المرأة بالاتحاد العربي للبترول حيث قالت “ أن الكثير ناضل من أجل انعقاد المؤتمر العام التاسع للإتحاد . ويأتي هذا المؤتمر بعد مخاض طويل ، وخاصة أنه بعد قيام الوحدة اليمنية لم تنعقد أيه فعالية أو اجتماع للحركة النقابية في اليمن ، وصرخنا حتى استجابت قيادة النقابة لأصواتنا بضرورة انعقاد هذا المؤتمر وبعون الله وبدعم القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تحقق الحلم وانعقد المؤتمر لانتشال الوضعية الحالية للنقابات وتم الإعداد الجيد من خلال الوثائق المطبوعة وحضور المندوبين.ونحن متفائلون بهذا التجمع النقابي لأنه يأتي بعد 18 عاماً من قيام الوحدة، وفي الوقت الذي اندمجت فيه كل النقابات العاملة في نقابة واحدة ولم يتبق سوى نقابات العمال والذي كان لابد من أن يأتي انعقاد مؤتمرها تزامناً مع المتغيرات الحالية في المجتمع، ومع الحراك الاجتماعي والسياسي والثقافي في مجتمعنا اليمني وهذا يعود بفضل الوحدة التي أفرزت الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية، فالنقابات اليوم تخوض معركة كبيرة من أجل القضاء على الفقر والجهل والأمية، ولهذا القيادة الجديدة تنتظرها مهام غير عادية ومنها تحسين أوضاع العمال المعيشية ، بما يتواكب مع ارتفاع الأسعار وهذا من مهامها ، ولان إستراتيجية الأجور والتي أسميها إستراتيجية ( العمى والظماء) جاءت وأعمت الموظفين لأنها كانت مجحفة إلى أبعد الحدود ، وعلينا كنقابيين وضع حلول ومعالجات مناسبة للعمال والموظفين ، ونطالب بوضع إستراتيجية جديدة منصفة تتناسب مع الوضع المعيشي ، وكنساء داخل المؤتمر علينا النضال مع الإخوة من الرجال الطيبين وندفع من النساء الجيدات للتمثيل في المراكز القيادية داخل الاتحاد ويتحملن مسئولية دوائر أسوة بالرجل ، وادعو المندوبات بالتضامن للفوز بهذا المنصب .[c1]تزامنا مع المتغيرات :[/c]الأستاذ / عثمان كاكو ناصر رئيس اتحاد نقابات العمال في محافظة عدن ( مندوب إلى المؤتمر ) قال “ إن المؤتمر يتزامن مع مرور الذكرى الـ ( 52) لتأسيس الحركة النقابية ، وهذا يعطي للمؤتمر طابعاً متميزاً لأنه ينعقد بعد مضي 18 عاماً وأكثر ,وبالتالي سيشكل بكل ما رافقته من سلبيات محطة هامة من أجل تصويب كثير من الإخفاقات والاختلالات الموجودة في عملنا النقابي بإعادة الفهم وقراءته صحيحة بان العمل النقابي عمل مبني على حريات وطوعي لا يتسم بالطابع المركزي ،والعمل النقابي لابد أن يتميز بالاستقلالية في ممارسة مهامه ودوره في التحريض لمطالب حقوق العمال في كل المرافق وأي إنجاز يحققه النقابي يشمل كل الموظفين في الدولة ويعم كل الشرائح والفئات الوظيفية ونحن نشعر بأن المهام القادمة ليست بالسهلة فهي صعبة وبحاجة إلى قيادات كفؤة وقادرة ومقتدرة بأن تمارس العمل النقابي في ظل المناخ الديمقراطي النقابي الذي وفرته دولة الوحدة وبفضل إعادة صياغة الوعي النقابي لكي يستجيب للتحولات الجارية وأن يخرج المؤتمر بنقله نوعية باعتباره شريك في النظام السياسي ، شريك للدولة وليس جزءاً من آلية هذا النظام مثل ماهو موجود في الأنظمة الشمولية ، والعمل النقابي اليوم هو واجهة الحريات الديمقراطية الموجودة داخل المجتمع فعندما نشعر بأن مساحة العمل النقابي وصلت إلى صعده وعمران وحجة ومأرب وغيرها من المدن والأرياف ، يعني بأن هناك توجه من تمكين الوعي في الريف وأن المجتمع المدني يبدأ بغزو الريف ويفترض على الدولة أن تدعم العمل النقابي وتعطي مساحة لممارسة الديمقراطية النقابية ، وفي الأخير لابد من الجمع بين الخبرات والتجديد ، ونحتاج لقيادة تحافظ على التوازن وألا تكون متهورة وتوسع الجرح وتعرف إدارة الاختلال في سبيل المطالبة بحقوق العمال .[c1]محطة مهمة :[/c]الأخت / هدية سالم عوض الكثيري - رئيسة دائرة المرأة في اتحاد عمال اليمن فرع المهرة أشارت إلى أن المؤتمر يشكل محطة للمحاسبة والإشراف والرقابة ووضع النقاط على الحروف وأكدت كمندوبة ساحلية في مجال فعالية المؤتمر من خلال النقاش والطرح الموضوعي لمجمل القضايا التي يجب أن نضع لها الحلول.ونتمنى النجاح والتوفيق للقيادة الجديدة وما حضورنا إلا لتصحيح الأخطاء وتنظيف كل ماهو عالق بجسد الاتحاد وأضافت قائلة “ العمل النقابي هو عمل شراكة وتضامن وتضافر ولذا يجب أن نزيل الارتباكات الموجودة عند الكثير وهو الأمر الذي نسعى إليه لتكون النقابة فاعلة وقادرة على ممارسة العمل بشكل متطور .ونأمل أن تكون القيادة الجديدة عند مستوى الطموح وتتحمل المسئولية بجدارة .[c1]مساحة ديمقراطية :[/c]ويقول الأخ نصر علي سعيد القمري مندوب محافظة لحج إن هذا الحشد النقابي يمثل تظاهرة عمالية نعتز بها وعاقدون العزم على التغيير والتفاعل قدماً مع القيادة المنتخبة ولا يسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل من أسهم بالإعداد والتحضير لهذا المؤتمر ونحن واثقون بأن دعم القيادة السياسية بفخامة الأخ رئيس الجمهورية قد أتاح المجال وأعطى مساحة ديمقراطية لممارسة العمل النقابي بكل حرية وهذا الدعم مثل زخماً كبيراً لمواصلة السير نحو تحقيق مكاسب القطاعات الواسعة في كل المرافق وكلنا ثقة بأن يخرج المؤتمر بتوصيات وقرارات تخدم الحركة النقابية في اليمن.[c1]وجوه جديدة :[/c]من جهته قال الأخ فضل العاقل الأمين الثقافي والإعلامي للإتحاد العام لنقابات عمال اليمن بأن انعقاد هذا المؤتمر التاسع لنقابات عمال اليمن والذي يعتبر الأول منذ قيام الوحدة اليمنية تكون فيه الحركة النقابية وقد وصلت إلى ذروة نشاطها وفاعليتها.وأوضح العاقل بأن هناك (12) نقابة على مستوى الوطن و(15) فرع للإتحاد ونقابات جديدة أخرى. مشيراً إلى أن المؤتمر سوف ينتخب دماء شابة جديدة قادرة على مواصلة النضال الوطني. وأضاف بأن القيادات النقابية السابقة أدت دورها بشكل جيد وقامت بما يمليه عليها الواجب من خلال تطوير أداء العمل النقابي، وسيتم الالتفاف لبعض القيادات ذوي الخبرات للاستفادة منها في الاستشارات وتقديم كل ما يمكن للقيادة المنتخبة الجديدة والتي هي بحاجة إلى دعم ومساندة ومؤازرة.وقال العاقل فيما يخص القضية النسائية في النقابة”المرأة العاملة لها حضور ومشاركة فاعلة في المؤتمر العام التاسع ولأول مرة سوف تحتل مواقع قيادية منتخبة..كما أنها منتخبة في جميع الهيئات من اللجان النقابية القاعدية حتى المكتب التنفيذي”.وألمح العاقل بأن الإجماع على القيادة المنتجة موجود وتربط الجميع قواسم مشتركة ورؤية واحدة لمراعاة الكفاءة والخبرة والقدرة على تحمل المسئولية.منوهاً إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل ظروف غاية في التعقيد ووضع اقتصادي سيء جداً تشهده بلادنا وكافة المعمورة ومن ضمنها الآثار السلبية للعولمة والارتفاع المتصاعد للأسعار وكثير من القضايا التي ينبغي أن تفاضل النقابات من أجل تحقيقها لحماية مصالح العمال وحقوقهم.