قال باحثون من جامعة مونتريال في كويبيك، كندا، بأن هناك صلة بين التبول اللإرادي، وبطئ تطور تعلم مهارات اللغة والمهارات الحركية الأخرى.وكان آباء 1,666 طفل شاركوا في دراسة وطنية كندية حول تطور نمو الطفل قد أجابوا عن أسئلة تتعلق بعادات أطفالهم في الذهاب إلى الحمام خلال الليل عندما كانت إعمار أطفالهم ما بين 29, 41، و53 شهر. وأجاب الآباء عن أسئلة مثل هل كان الطفل يتبول في الفراش، ما هو وزن الطفل عند الولادة، وهل ولد الطفل مبكراً. كما زود الآباء معلومات حول مهارات أطفالهم الحركية عندما كَانوا بعمر 5 أشهر، ومهارات تعلم اللغة عندما كانوا بعمر 17 شهر ونموهم، وتطور سلوكهم بعمر 53 شهر.وكان أكثر الأطفال قد توقفوا عن التبول في الفراش بعمر 29 و41 شهر، ولكن حوالي 10 من الأطفال استمروا في التبول في الفراش حتى عمر 53 شهر (4.4 سنة). وتبين أن البنات كن أكثر قدرة على السيطرة على المثانة أثناء الليل أسرع من الأولاد. بينما كان عدد قليل من الأولاد الذي يتبولون في الفراش قادرين على أنجز المهارات الحركية بعمر 5 شهور (مثل الوقوف وبدء بالزحف)، مقَارنة مع الأولاد الذين لم يتبولوا في الفراش. بالإضافة، تبين أن البنات اللواتي كن لا يزلن يتبولن في الفراش بعمر 4 سنوات قد ولدن مبكراً، وكن يعانين من فرط النشاط، ومشاكل سلوكية أخرى، مقارنة مع البنات اللواتي تعلمن السيطرة على المثانة أثناء الليل. كما كان الأطفال الذين يتبولون في الفراش أبطأ في إنجاز المهارات اللغوية، لاحقاً في الطفولة مقَارنة مع الأطفال الذين لم يتبولوا في الفراش.وقد وجدت الدراسة أيضاً بأن الأطفال الذين يتبولون في الفراش كَان عندهم نمط في النوم مشابه للأطفال الذين لم يتبولوا في الفراش، وهذا لا يدعم بحث سابق ادعى أن الاختلاف في أنماط النوم يساهم في مشكلة التبول في الفراش.ولكن ماذا تعني هذه النتائج: تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن الأطفال الذين يتبولون في الفراش قَد يفعلون ذلك بسبب وجود تأخر في النظام العصبي المركزي، الذي قَد يؤثر على الحركة، وتعلم اللغة، والتطوير السلوكي. ويعتبر التبول اللإرادي مشكلة شائعة بين الأطفال، وغالباً ما تزول دون أي علاج. على أية حال، يجب أن تستشير طبيب أطفالك إذا كنت قلقاً بشأن هذه المشكلة أو إذا كانت مصحوبة بمشاكل التطور السلوكية.
ارتباط التبول اللاإرادي بتأخر التطور السلوكي !!
أخبار متعلقة