واشنطن توافق على السماح بالتعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة
الأراضي المحتلة / 14أكتوبر/ رويترز:قال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون أمس الخميس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيجتمعان يوم الاثنين القادم لبحث العلاقات بعد أن طردت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حركة فتح التي يتزعمها عباس من قطاع غزة. وذكر مسؤول مصري أن الزعيمين سيجتمعان في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر في مصر مع الرئيس حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله.وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت أن القمة ستعقد يوم الاثنين القادم لإجراء "محادثات بشأن التعاون المشترك وبحث سبل التحرك قدما على المسار الإسرائيلي الفلسطيني" والأحداث في غزة التي تخضع الآن لسيطرة حماس.وقال دبلوماسي مصري لوكالة أنباء "رويترز" انه من المرجح أن يلتقي عباس مع زعماء عرب يوم الأحد القادم ثم يجري محادثات مع اولمرت في اليوم التالي.وأعرب ياسر عبد ربه وهو مساعد كبير لعباس الذي يدعمه الغرب عن أمله في أن تضع القمة حجر زاوية لبدء مفاوضات فلسطينية إسرائيلية تقود إلى إقامة دولة فلسطينية.ولم يتضح إن كانت المحادثات ستذهب إلى الحد الذي يؤدي إلى استئناف مفاوضات السلام المعطلة حول إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة الذي تسيطر عليه الآن حماس التي لا تعترف بإسرائيل.وكانت آخر مرة اجتمع فيها عباس وأولمرت في أبريل الماضي رغم اتفاقهما مع كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية في وقت سابق من العام الحالي على أن يجتمعا كل أسبوعين على الأقل.وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي التزامه برؤية قيام دولة فلسطينية إلى جوار دولة إسرائيل خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في واشنطن يوم الثلاثاء الماضي.وأقدمت إدارة بوش وأولمرت وعباس على إجراءات لبناء الثقة قبل المحادثات المقرر أن تجرى في مصر.ونفذت واشنطن وعدا برفع حظر على المساعدات للفلسطينيين كانت فرضته عندما كانت حماس تقود الحكومة الفلسطينية. وقال جاكوب والس القنصل الأمريكي في القدس أن واشنطن وافقت أمس الخميس على السماح بالتعامل مع حكومة عباس الجديدة.وفي رام الله بالضفة الغربية دعا المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عباس أمس الخميس بعد اجتماع "لحل جميع الميليشيات" بما في ذلك القوات التابعة لحماس وحركة فتح وهي خطوة كانت تطالب بها إسرائيل وواشنطن.وقدر مسؤولون إسرائيليون أنه سيتم تحويل ما يتراوح بين 300 و400 مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية للسلطة الفلسطينية وكانت هذه الأموال مجمدة منذ أكثر من عام عندما كانت حماس تقود الحكومة الفلسطينية.وكان عباس يطلب 700 مليون لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن باقي الأموال مجمد بحكم المحكمة.وانتقدت حماس القمة المزمعة بين عباس وأولمرت.وقال متحدث باسم حماس في غزة إن القمة بين عباس وأولمرت ليس لها ما يبررها ولن تأتي بأي فائدة للفلسطينيين أو العالم.وتصاعدت حدة التصريحات بين حماس وفتح رغم تراجع الاشتباكات بينهما.وهاجم عباس أعضاء حماس ووصفهم بأنهم "قتلة انقلابيون" ورفض أي حوار معهم.وفي خطابه أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله اتهم عباس حماس أيضا بمحاولة اغتياله.وفي غزة احرق محتجون صوراً لعباس وشجبوه بوصفه أداة للولايات المتحدة بينما اتهمه سامي أبو زهري وهو من حماس بالاشتراك في "مؤامرة" إسرائيلية أمريكية إقليمية لأحداث انقسام في الحكومة الفلسطينية.من جانب آخر استبعد موفد الأمم المتحدة من أجل عملية السلام في الشرق الأوسط مايكل وليامز نشر قوة دولية على المدى القصير في القطاع بسبب رفض حماس لهذه القوة.وأشار إلى أنه رغم هذا الرفض فإن موضوع نشر القوة الدولية كان مدار بحث بين إسرائيليين وفلسطينيين وكذلك الدول المجاورة، مشددا على أهمية مشاركة الأسرة الدولية في تسوية النزاع في الشرق الأوسط.ميدانيا أصيب إسرائيليان بجروح أول أمس جراء القصف الصاروخي على شمال إسرائيل الذي أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عنه.كما جدد "جيش الإسلام" أمس الأول في شريط فيديو على موقع الإنترنت تهديده بقتل مراسل هيئة الإذاعة البريطانية في غزة "آلان جونستون" إذا لم يتم الإفراج عن قيادي إسلامي معتقل في بريطانيا.