خلال النصف الأول من العام الجاري
صنعاء / سبأ :بلغت إيرادات الزكاة في أمانة العاصمة خلال النصف الأول من العام الجاري مليارين و298 مليون 835 ألفاً و699 ريالاً، بزيادة عن الربط المقرر لنفس الفترة من العام 2007 م بلغت ملياراً 486 مليوناً 81 ألف ريال.وقال مدير مكتب الواجبات الزكوية بالأمانة محمد عبدالرحمن كوكبان لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه تم تحديد مقدار زكاة الفطرة لهذا العام 200 ريال على النفس الواحدة.. مشيرا إلى أن الإيرادات الزكوية التي تم تحصيلها في أمانة العاصمة رمضان الماضي بلغت 187 مليوناً و213 ألفاً و662 ريالاً.وأوضح ان الزيادة في الإيرادات كانت ناتجة لعملية التوعية المستمرة التي تنفذها الإدارة العامة للواجبات بوزارة الإدارة المحلية حول أخراج الزكاة في أوساط المكلفين الذين يمثلون مختلف شرائح المجتمع.وتضمنت رسائل التوعية حث المكلفين بتسليمها الى ولي الأمر «حيث لا تبرأ ذمة المزكي إلا بدفع زكاة ماله إلى الدولة التي تقوم بتنفيذ مشاريع البناء والتنمية و بناء المدارس والمستشفيات وتعمل على إنشاء الطرق والجسور والمنشآت، كما تعد الخطط لمحاربة الفقر ومعالجة البطالة في المجتمع وإيجاد فرص العمل للعاطلين وتقوم بصرف رواتب الضمان الاجتماعي للفقراء والمعوزين».وأضاف كوكبان الى جانب ذلك تم تنفيذ عدد من الأساليب الفنية والإدارية والعملية الحديثة التي اتبعتها الإدارات العاملة لتسهيل إجراءات الجباية والتعامل مع المكلفين وإخراجها طوعيا أبرزها فتح مكاتب مختصة لتحصيل الزكاة في عموم المديريات .وأشار مدير مكتب الواجبات الى دور الإدارة العامة للواجبات الزكوية في بث رسائل التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة التي تستهدف المواطنين وبالذات المكلفين وتعرفهم بحق الدولة في تحصيل الزكاة.وتتضمن توضيح الجوانب الفقهية المتعلقة بإخراج الزكاة ( نصابها ـ أنواعها ـ مصارفها), مصحوبة بالمعلومات الشارحة للأمور الشرعية والقانونية, وإجراءات تسليمها للدولة.كما ان الإدارة العامة للواجبات تصدر صحيفة توعوية بشكل دوري وتعنى بشرح وتوضيح المسائل الفقهية وواجبات الناس الدينية وتحثهم على المبادرة ودفع الزكاة طواعية و التعريف بما تقوم به الدولة من مشاريع تنموية واقتصادية ومساعدات ومعونات اجتماعية تعود علي المجتمع بالخير.وقال « يتم توزيع برشورات تتضمن مقادير الزكاة وأنواعها وكذلك العناوين الخاصة بالإدارة العامة وفروعها بالمديريات لتسهيل عملية التواصل مع المكلفين.. لافتا الى انه يجرى الآن إنشاء موقع الكتروني على الانترنت لاستقبال أسئلة واستفسارات المكلفين والرد عليهم بواسطة أصحاب الفضيلة العلماء. أكثر من ملياري ريال تحصيلات زكوية لمكتب الواجبات بأمانة العاصمة خلال النصف الأول من العام الجاري إضافة أولى وأخيرة وقال مدير عام مكتب الواجبات الزكوية «ان تحديد زكاة الفطرة يخضع إلى القواعد الشرعية والأحكام النبوية كما جاء في الحديث النبوي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال «فرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زكاة الفطر صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة» متفق عليه..ووفقا لهذا النص يتم تحديد زكاة الفطرة بسعر صاع من الحبوب أو التمر الأمر الذي يحتاج إلى عملية تقرير وتحديد قابلة للزيادة أو النقصان بحسب سعر الحبوب في الأسواق .وعن الآلية التي يعتمدها مكتب الواجبات بالأمانة في عملية تحصيل زكاة الفطرة، أوضح كوكبان ان التحصيل يتم بحسب الكتاب الدوري بشأن سعر زكاة الفطرة الصادر عن وزارة الإدارة المحلية، والذي يتم توزيعه مع قسائم تحصيل الزكاة وكشوفات الإقرارات علي إدارات شؤون الموظفين في الجهات الحكومية و عقال الحارات ومسؤولي القطاع الخاص ممن يرغبون في تحصيل زكاة الفطرة وهم بدورهم يقومون بتحصيلها وفقا للآلية المذكورة وتوريدها الى فروع الإدارة العامة للواجبات في المديريات.ولفت الى ان غياب الوعي لدى المجتمع وبعض المكلفين في أحقية دفع الزكاة لولي الأمر هي العائق الوحيد الذي يواجهونه في تحصيل زكاة الأموال والحلي والغلول من المواطنين.داعا الى ضرورة التعاون بين العلماء والخطباء والمرشدين والمجالس المحلية ووسائل الإعلام المختلفة لتوعية المكلفين ليعرفوا دورهم، وإخراج ماهو مفروض عليهم من زكاة أموالهم وتجارتهم وحليهم وزروعهم و دفعها الى الدولة.