ميسون عدنان الصادقفي زحمة تفاصيل الحياة الروتينية المملة لم يُعد لدى الزوجين وقت للتعبير عن مشاعر الحب الذي جمع بينهما رغم ما في أعماقهما من أحاسيس وكل خوفهما أن تجف مشاعرهما وتتحول أيامهما إلى صحراء قاحلة وتصبح مسافات البعد والجفاء أشبه بأسوار من حديد تحجب نور القمر ودفء الشمس.فالزوج طوال النهار يكون في وظيفته وبعدها تأخذه تفاصيل الحياة اليومية ومتطلبات المنزل ورعاية ومتابعة الأبناء وفي الليل ينام منهكاً متعباً بعد المجهود الذي بذله في يوم شاق ومرهق استنزف فيه العمل قواه البدنية والذهنية.لقد فقد الزوجان القدرة على التواصل وأصبحا كآلة مبرمجة تسير وفق مخطط مسبق وبالتالي فقدا الحماس وأصيبا بالجمود بعد أن تركا قلبيهما فريسة للإهمال في دوامة مشاغل الحياة حتى أصيبا بالعطل العاطفي بعد أن خيم الملل وانحسرت العواطف وازدادت الأعباء.مضت الحياة حتى أجفلت مشاعر الخريف قلبي الزوجين قبل أوانهما فكيف لهما أن يلتقيا وسط دوامة الانشغال بالبحث عن معيشة أفضل وتحمل المسؤولية العائلية؟!على الزوجين تدارك سعادتهما قبل فوات الأوان وأن يحرصا على تجديد حياتهما وسط هذه الدوامة فالأمر يحتاج إلى إعادة التفكير في نمط حياتهما ومحاولة تحسينه بقدر المستطاع وإعطاء الوقت الكافي لنمو المشاعر والعاطفة بدلاً من إهدارها في خضم ضغوط الحياة.
|
الناس
ضغوط الحياة
أخبار متعلقة