لدى زيارته محافظة أبين .. فخامة رئيس الجمهورية :
زنجبار / سبأ :قام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم بزيارة تفقدية الى محافظة أبين ..حيث كان في استقباله محافظ محافظة أبين محمد صالح شملان و أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة ناصر عبدالله الفضلي، ووكيل المحافظة محمد الدهبلي والوكيل المساعد احمد البراشي ومدير أمن المحافظة العميد احمد المقدشي وأعضاء المجلس المحلي والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة.وقد تفقد فخامة الأخ الرئيس أحوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم وتطلعاتهم، كما التقى بالإخوة أعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي بالمحافظة ورؤساء وأمناء عموم المجالس المحلية بالمديريات والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية والقيادات العسكرية والأمنية.وفي اللقاء الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم القى فخامة الأخ الرئيس كلمة هنأ في مستهلها الحاضرين ومن خلالهم كافة أبناء المحافظة بمناسبة أعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر والـ 30 من نوفمبر، معبرا عن الشكر والتقدير لأبناء محافظة أبين الأبية على دورهم البطولي في مراحل الدفاع عن الثورة وترسيخ النظام الجمهوري والدفاع عن الوحدة ما جعل محافظة أبين تشكل بوابة النصر العظيم للوحدة اليمنية .وقال:" نكرر الشكر لأبناء أبين ومناضليها الأوفياء الذين وقفوا وقفة رجل واحد إلى جانب الشرعية الدستورية أثناء فتنة محاولة الانفصال التي أشعلت في عام 94م ، كما نثمن تثمينا عالياً تلك المواقف العظيمة والشجاعة والشريفة والمخلصة لأبناء هذه المحافظة البطلة"، معبرا عن ثقته من أن أبناء أبين سيظلون محافظين على هذا الموقف الوحدوي الرائع مهما حاول أولئك النفر من الصغار أن يشوهوا سمعة هذه المحافظة" وخاطب أبناء المحافظة قائلا :" حافظوا على هذا المجد والتاريخ العظيم يا أبناء أبين، فالوطن أكبر من المصالح وفوق كل الأحزان التي تتلاشى شيئا فشيئا مع الزمن, بينما تكمن المشكلة عند أولئك الذين يفقدون مصالحهم وما كانوا يحظون به من مناصب وجاه بحيث يمثل لهم فقدانها جرح لا يندمل وتظل الحسرة والألم في نفوسهم على فقدان مصالحهم ويسقطون ذلك من خلال حقدهم وكراهيتهم على الوطن وأبنائه".وحذر فخامة الاخ الرئيس أولئك النفر الذين يلعبون بالنار سعيا نحو خلق الفوضى وزعزعة أمن واستقرار الوطن وقال:" لقد لعبوا بالنار في عامي 93 - 94م وأفضى ذلك الى تلك المأساة المتمثلة في حرب صيف 94م والتي مازلنا نعاني منها حتى الآن، كما مازلنا نعاني من أحداث 13 يناير". وأستطرد قائلا :" هذا الإرث الذي ورثناه من التطرف ومن أولئك أصحاب المصالح، ومازلنا بصدد معالجة آثار 13 يناير وما قبل 13 يناير ,وحتى اليوم مازلنا نعالج تلك التركة الثقيلة وأيضا نعالج مخلفات حرب صيف 94 لم يرث شعبنا إلا الآلام والمآسي والذبح والقتل والسحل من أولئك الذين تعودوا على وجبة جديدة كل 4 و5 سنوات, لكن منذ 13 عاما وبعد ترسيخ الوحدة المباركة أوقفنا تلك المذابح ولم تسل قطرة دم واحدة واتجهنا مع كل الشرفاء والمخلصين من أبناء هذه المحافظات نحو التنمية والأمن والامان والاستقرار ومعالجة مخلفات الماضي الشمولي والآن بدأت خفافيش الظلام تتحرك من جديد وبدأت تطل برؤوسها من الداخل ومن الخارج حقدا على هذه المحافظات لموقفها الوطني المشرف مع الشرعية الدستورية".وقال :" عندما عقد بالعاصمة صنعاء، مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن أعلنا أننا سنتجه نحو الاستثمار في كل من عدن ولحج والضالع وشبوه وتعز والحديدة وحضرموت وبقية المحافظات لنعوض شعبنا ما فاته في الماضي نتيجة المآسي ولنتجه نحو التنمية وإيجاد فرص عمل للشباب، فقامت القيامة على هذه التوجهات لانها ستسحب البساط من تحت أقدامهم وتحدث تحولا كبيرا في حياة شعبنا بعد ترسيخ الأمن والأمان والاستقرار ووقف المذابح التي تعودوا عليها كل 4 و 5 سنوات".وأضاف :" مرت 13 سنة منذ ترسيخ أركان الوحدة والناس آمنون، ونسير الآن في مرحلة جديدة من التحول نحو التنمية الشاملة والمتسارعة في كافة القطاعات بما فيها الصناعية والاقتصادية والزراعية وغيرها فقامت قيامة تلك العناصر وبدأوا بالإعتصامات والمسيرات وأعمال مخالفة للقانون بهدف إعاقة التنمية والاستثمارات".وتابع قائلا :" ليس هناك مانع من تنظيم المسيرات والاعتصامات في إطار الدستور والقانون، فالتعبير السلمي كفله الدستور، لكن ماقاموا به من أعمال مخالفة للقانون كان هدفها إعاقة الاستثمارات وتجميد نشاط المستثمرين سواء كانوا من الداخل او الخارج ، فالمستثمرون عندما يرون هذه الزوابع بالتأكيد كثير من الناس توقف استثماراتها وهذا جزء من التآمر، فالتآمر لا يقتصر على قاطع الطريق أو القيام بالاغتيالات أو عمل شيء آخر، ولكن إعاقة الاستثمارات جزء من التآمر ومن مخطط تآمري يستهدف إيقاف عملية التنمية في البلاد ".وقال:"عندما أتحدث في محافظة أبين لا أوجه حديثي لمحافظة أبين فحسب بل لكل أبناء الوطن ليكونوا حذرين ويقظين من خفافيش الظلام ومن أعداء التنمية والأمن والامان والاستقرار، فعلينا أن نكون يقظين لأن (المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين) " .وأضاف فخامة الأخ الرئيس قائلا: "ندعو إلى الحذر من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها تلك العناصر الحاقدة على الوطن وأبنائه، لأن هناك العديد من العناصر ممن فقدوا مصالحهم ويعرف شعبنا تاريخهم حق المعرفة وبدأوا الآن يطلبون حق اللجوء السياسي، فلماذا ؟ وأنت كنت فاسدا وأنت كنت من العناصر التي سحلت أبناء الوطن و أنت كنت من المتآمرين، والآن تتكلم باسم شمال وجنوب وباسم هذه المحافظة أو تلك، فلا أحد وصي على أي محافظة سواء كانت في الشرق أوفي الغرب أو في الشمال أو الجنوب ، فبلدنا أصبح موحدا أرضا وإنسانا" ومضى يقول :" الآن هناك من يتباكى على المواطنين في بعض المحافظات خاصة في المحافظات التي نال أبناءها منهم صنوف من الوان التعذيب والتشريد، إلا أننا نقول لهم أين كانت هذه العواطف عندما استبحتم دماء أبناء هذه المحافظات؟ ولماذا لم تكف أيديكم عن سفك دماء المواطنين من أبناء محافظة أبين سواء في أحداث 13 يناير أو عندما ذبحوا بعد مقتل سالمين أو قحطان الشعبي ، وهذا للتذكير (فالذكرى تنفع المؤمنين).وخاطب الأخ الرئيس تلك العناصر قائلا:" انتم من أجبرنا على فتح تلك الملفات التي كنا قد اغلقناها، وقلنا الوحدة تجب ما قبلها، وانتهى الموضوع ، لكن لا بد ان نذكر مادمتم تريدون هذا، وسنقول وسنتحدث بوضوح ونكشف الأوراق والملفات والمآسي التي سجلت في كل مكان ومن كان وراءها ومن تآمر ومن هم أصحاب المقابر الجماعية".وتابع فخامة الاخ الرئيس قائلا " أبناء هذه المحافظة طيبون وعظماء وشجعان ولكنهم ينسون، نحن نريد ان نذكر بما نسيتموه، طالما وهم لم ينسوا مصالحهم وفقدانهم للسلطة، نحن سنقول لهم لا، انتم ذبحتم وسحلتم ودمرتم المحافظات الجنوبية والشرقية طوال حكمكم الذي دام 25 عاما، لا طريق لا مستشفى لا جامعة ولا كلية لا شيء إلا الخوف".وأردف فخامته "كان أبناء شعبنا في هذه المحافظات مشردين ما بين الشمال والخليج يبحثون عن الآمان، الآن هم آمنون ومطمئنون، لكن جاء هذا النفر ممن ركبوا موجة ما يسمى المتقاعدين، التقاعد قانون يشمل الجميع سواء كانوا في القطاع العسكري أو المدني وكثير منهم تسببتم أنتم في تقاعدهم كما ارتكبتم مأساة 94م، واشعلتم الفتنة والحرب ". مشيرا الى انه تم اعادة النظر في مسألة المتقاعدين سواء كانوا عسكريين او مدنيين، والعمل على معالجتها في إطار الدستور والقانون.وقال فخامة الاخ الرئيس "تجاوزنا بعض القوانين لمصلحة الوطن، و احتسبنا لهم الخدمة من عام 94م حتى 2000 ، فهؤلاء هم أبناؤنا وأبناء جلدتنا وإخواننا، وهم مستحقون، و عالجنا هذه القضية، الآن نسمع عن جمعية العاطلين عن العمل وغيرها ما شاء الله من الألفاظ والمصطلحات التي كفلها لكم الدستور، لكن للأسف أولئك يستخدمون تلك المصطلحات استخدام سيئ وهم في حقيقية الأمر منتقمون من هذا الوطن ومن وحدته المباركة الشمعة المضيئة في منطقة الجزيرة والخليج".وأضاف: " نحن أعلنا شعار(وحدة سنفديها بالروح وبالدم) ، فهي معمدة بدماء الشهداء، ولا يمكن لأي مواطن شريف او مخلص سواء في السلطة او في المعارضة ان يفرط في وحدته على الإطلاق، هذا مستحيل ونقول لهم هذا خيال لاوجود له إلا في رؤوسكم وقد حاولتم في 93 - 94م وباءت تلك المؤامرة بالفشل والآن تعيدون الكرة مرة اخرى ونقول لكم من أبين، لا للعب بالنار فالشعب اليمني سيحافظ على وحدته وأمنه واستقراره ويتجه نحو التنمية الشاملة في البلاد". وقال فخامة الاخ الرئيس " هناك عدد من المشاريع تم اعتمادها كما سمعت من وزير الإدارة المحلية والمحافظ ، منها طريق باتيس التي اعتمد تمويلها من قطر وكذلك الاستاد الرياضي، وكان الاتجاه نحو اعادة تأهيل الستاد الرياضي السابق، لكن رأينا من الأفضل بناء استاد رياضي جديد بدلا من الترقيع والمعالجات، وهناك مشروع الصرف الصحي على حساب الألمان وهو في طريقه للتنفيذ وهناك 30 مشروعا زراعيا بكلفة حوالي 30 مليون دولار سيتم انجازها في المحافظة، و 8 مجمعات حكومية، سنفتتح المجمع الحكومي الضخم في محافظة أبين الذي يتميز على أي مبنى نظير له على مستوى الجمهورية ".وتابع قائلا " على كل حال التنمية تريد امن وامان واستقرار، ونحن نرحب بأفكار المعارضةفي الاطار السلمي، اما الذين فقدوا مصالحهم فعليهم ان يعقلوا فلا احد وصي على البلد، لا احد وصي في ابين على ابين، ولا على الشمال ولا على الجنوب، الوطن اصبح وصيا على نفسه".وحث فخامته الجميع على الاتجاه نحو التنمية والاستثمار والإخاء ، ونبذ العنف واشاعة الحوار، وقال:" اية مطالب حول أي مظالم مقبولة، ونحن نرحب بها ونقبلها، فهناك مشاكل في كل المحافظات وليس في محافظة دون اخرى بل هناك مشاكل في كل المحافظات".وأضاف "شعبنا تعداده كبير الآن نحو 22 مليون نسمة، وعلينا أن نحسب حساب الجميع لا حساب محافظة واحدة، لدينا مشاكل وهموم كيف نستوعب خريجي الجامعات ونوفر لهم فرص عمل وقلنا فلنتجه نحو التنمية ودعونا المستثمرين ورحبنا بالاستثمارات العربية والأجنبية للاستثمار في القطاعات الواعدة المختلفة سواء السمكية النفطية الزراعية الصناعية وغيرها وذلك بهدف إيجاد فرص عمل لهؤلاء الشباب العاطلين، ولكن للأسف هناك من يسعى إلى إعاقة هذه الجهود ويقول بدلا عن توفير فرص العمل وتعزيز التنمية وتشجيع الاستثمار فلنعمل اعتصامات ومسيرات في الحبيلين في الضالع، لإعاقة ذلك ولتحل أعمال الفوضى بدلا عن الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في القطاعات المختلفة، وهذا هو الجهل بذاته، وانعكاس لحقد أولئك وسعيهم نحو الانتقام من الوطن".وأوضح رئيس الجمهورية انه سيقام سد حسان بتمويل من صندوق ابوظبي للتنمية لما لهذا السد من مردود إيجابي على التنمية الزراعية، الى جانب سد سردود، وهما سدان مهمان حيث ستقوم وزارة الزراعة بمتابعة إجراءات التمويل مع صندوق ابوظبي ، وقال " كما سيتم إنشاء لسانين بحريين للصيادين إن شاء الله ونوجه وزارة الثروة السمكية بسرعة إنجازهما".ووجه فخامة الأخ الرئيس الحكومة باعتماد إنشاء جامعة في أبين وتنفيذ عدد من الطرق الريفية بالمحافظة، مجددا الشكر لكل أبناء محافظة أبين على تعاونهم والتفافهم و حسهم وشعورهم الوطني بالأخطار والمخاطر التي تحاك ضد الوطن، مشيرا الى ان هذا ليس بغريب على أبناء هذه المحافظة البطلة.وكان محافظ محافظة ابين محمد صالح شملان قد تحدث بكلمة عبر فيها عن سعادة أبناء المحافظة لزيارة فخامة الاخ الرئيس للمحافظة لكون هذه الزيارات تحمل معها تباشير الخير .. معبرا عن الترحيب باسم أعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي وجميع أبناء المحافظة بفخامة الاخ رئيس الجمهورية .وقال:" ابين النضال والوحدة التي صنعتم فجرها المشرق بالخير لهذا الوطن.. هذا النضال الوطني الخلاق الذي جسدتم أسمى معانيه.. النضال الوطني الصادق النابع من حبكم واخلاصكم لهذا الوطن والثورة التي ترجمتم اهدافها وحققتم أمنيات شهدائها على ارض الواقع"، مؤكدا أن ابين بوابة النصر ستظل فخورة بهذا الوسام الذي وضعه فخامة الرئيس على صدر هذه المحافظة الباسلة، مبينا أن الفرح يغمر أبناء المحافظة في الساحل والوادي والجبل بهذه الزيارة الكريمة لفخامته.وتطرق المحافظ إلى ما تحقق للوطن من نهضة كبيرة في المجالات التنموية والاقتصادية والسياسية والديمقراطية وخاصة بعد إعادة تحقيق الوحدة المباركة بما في ذلك محافظة ابين التي تحققت فيها منجزات عظيمة وكبيرة ، وقال :" لقد كان لقرار فخامة الأخ الرئيس بتطبيق قانون السلطة المحلية واللامركزية المالية والادارية الأثر الكبير والطيب في تحريك عملية التنمية على مستوى المحافظات والمديريات كما ان مبادرته الأخيرة بشأن الاصلاحات الدستورية وتحديث نظام السلطة المحلية خير دليل على حرصه في خلق المزيد من التطور والتحديث وبناء الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون" .واكد محافظ ابين ان الوحدة اليمنية وجدت لتبقى لانها وحدة شعب واحد وانعكاس لحكمة وشجاعة قائد مؤمن وتتويج لمسيرة نضال طويل وتعمدت بدماء زكية للشهداء الأبرار، مشيرا إلى ان الشعب اليمني عانى كثيرا من ويلات الامامة والاستعمار وعانى من ويلات التمزق والقهر والجوع والمرض ولن يفرط بوحدته باعتبارها صمام أمان حاضره ومستقبله وبفضلها تعزز دور اليمن ومكانته اقليميا و ارتفع شانه بين الامم واصبح اليمن رقما هاما على المستوى الدولي.واكد شملان ان محافظة ابين واعدة وتتمتع بمميزات ومصادر اقتصادية خاصة في الزراعة والأسماك والصناعة والاستثمار وهي بحاجة الى تمويل مشاريع كبيرة في تلك القطاعات لكي تتحقق نهضة اقتصاديه وتنموية، مشيدا بمكرمة الاخ الرئيس لاعتماد مشاريع كبيرة وعملاقة لأبناء المحافظة وفي مقدمتها بناء استاد رياضي متكامل الخدمات استعدادا لخليجي عشرين وطريق باتيس رصد وبناء سد حسان وبناء ثمانية مجمعات حكومية للمديريات وإنشاء جامعة ابين ولسانين بحريين ومشروع المياه والصرف الصحي لمدينتي زنجبار وجعار وغيرها من المشاريع التنموية والتي سيكون لها الأثر الكبير في تحسين البنية التحتية للتنمية في المحافظة .وقال في ختام كلمته :" ان الشعوب التي حققت أعظم الانتصارات ووصلت الى مستوى عال من الرقي والتقدم كان ورائها قادة عظام قادوا شعوبهم الى النجاحات العظيمة، ونحن نفخر بكم يا فخامة الرئيس زعيما وطنيا مخلصا ومحبا لشعبه ووطنه" .رافق الاخ الرئيس في زيارته لمحافظة أبين الأخ عبد القادر على هلال، وزير الادارة المحلية وعبدالله حسين البشيري، أمين عام رئاسة الجمهورية وعدد من المسؤولين.