سطور
عوض سالم “ عوضين” الذكرى السابعة .. لرحيله:- بالمناسبة.. علينا تذكير المؤمنين بها لعلها تنفع بل وتشفع للآخرين الذين ابتلاهم الله بمرض النسيان ، فلم نجد وسيلة أخرى للتذكير بما وعدوا به سوى هذا التكرار ، ليكون ناقوساً يدوي برناته في دنيا النسيان...!!. - ونحن نعيش هذه الأيام في ساحة الإبداع الغنائي باليمن قاطبة ، وعدن وحضرموت بخاصة، حلول الذكرى “ السابعة” لرحيل رمز من الرموز الأصيلة للأغنية اليمنية الفقيد “ محمد سالم بن شامخ” أخر عنقود من عناقيد مدرسة الفنان الكبير محمد جمعة خان الغنائية، وهي “ مناسبة عظيمة .. لا للحديث التقليدي عن مناقبه الفنية وما قدمه كفنان كبير لليمن بالداخل والخارج في فضاءات الأغنية كمطرب وملحن وشاعر له مدرسته الغنائية الحديثة الخاصة .. حتى لا تأتي شهادتي مجروحة في عطاءاته قبل وبعد وحدة الوطن ، لأنه كان فناناً يضع ( الوطن الوحدوي) في حدقات عينيه.. وفي جنبات قلبه بكل وفاء .. ورحل.....!! - لكن دعوني افتح قلبي ، بعد سبع سنوات صمت وتجاهل ونسيان تجاه ( وصية) مهمة ظلت تؤرق حياة فناننا القدير ( أبو سالم ورياض) بن شامخ .. قبل مماته بعام واحد ... تلك الوصية التي عرفت أسرارها منه ومن عظمة لسانه قالها لي شخصياً لأنه كان يخصني بمودة ومحبة واحترام خاص نتيجة لصدق المشاعر الإبداعية المتبادلة بيننا إلى جانب حبه الشديد للأكثر ابداعاً كلاً في مجاله مثل الأحبة: نجيب مقبل / عصام خليدي/ علي حيمد / الفقيد عبدالقادر خضر/ الكابتن أنور خان ...الخ .. وعرفت كل تفاصيلها قبل أسابيع من رحيله، هذه الوصية ( الرسالة) لعبت دوراً كبيراً في حالته النفسية والعصبية نتيجة إهمالها وعدم الرد عليها، فكان القدر أسرع.. ورحل !! . - باختصار أجد نفسي مضطراً للبوح بسر تلك الرسالة ( الوصية) الخاصة بطموحات وآمال كان في انتظارها الفنان القدير الراحل ( محمد سالم بن شامخ) انصافاً للتاريخ ... من اجل تحسين وضعه الوظيفي والمعيشي والاجتماعي بعامة ، بعد أن طاله قرار “ التقاعد” وهو براتب (17 ألف ريال) فقط .. وكما ( قالها) لي قبل وفاته ( بن شامخ) .. بعد لقائه مع الأخ رئيس مجلس الوزراء سابقاً ( عبدالقادر باجمال) والذي _ وعده) باستصدار قرار بكل تلك الجوانب وفي مقدمتها منحه درجة ( مدير عام) لزيادة راتبه و...و... الخ تلكم الوعود التي انتظرها ( بن شامخ) طويلاً ليفرح ، إلا أن الانتظار طال .. وإذا به يعيش حالة قهر وندم ، ليرحل مكلوم الخاطر ولا من مجيب حتى اليوم !!. - هذه الصورة البائسة.. اليائسة ... مثال حي لرحيل مبدعينا .. في زمن قل فيه الوفاء...!!!!