محافظ عدن د. عدنان الجفري لدى ترؤسه لقاءً موسعاً للمجالس المحلية والمكاتب التنفيذية:
اجتماع موسع للمجالس المحلية والأجهزة التنفيذية في عدن
عدن / وداد شبيلي :عقد يوم الأربعاء الماضي بديوان محافظة عدن اجتماع موسع للمجالس المحلية والأجهزة التنفيذية برئاسة محافظ عدن رئيس المجلس المحلي الدكتور عدنان عمر الجفري ونائب محافظ عدن أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة الأخ عبدالكريم شائف بهدف تدارس الأوضاع وتقييمها.وفي اللقاء الذي لم يخل من الصراحة جرى تناول العديد من القضايا المتصلة بالوحدة الوطنية والأمن والاستقرار وبالوضع العام في المحافظة والإشكاليات العالقة وكذا ارتباط الأجهزة التنفيذية بحياة المواطنين وجرى بحث سبل تفعيلها وتطويرها لمصلحة المواطنين كما جرى بحث العديد من القضايا الهامة.فيما يلي تنشر صحيفة 14 أكتوبر أبرز ما تناوله اللقاء:بدأ الاجتماع بكلمة للأخ الدكتور عدنان عمر الجفري محافظ محافظة عدن أكد فيها أن الوحدة هي خط أحمر لن نسمح لأحد المساس بها وبمنجزاتها وهي كرامة الأمة وتصالحها وتسامحها ورسوخ جبال شمسان وعيبان .وأضاف إن أصحاب المشاريع الصغيرة المنبوذة يحملون مشاريع خارجة عن الثوابت الوطنية وخارجة عن الوحدة الوطنية وحتماً سيفشلون.
الخضر الأصور
وفي اللقاء الذي حضره الأخ وحيد رشيد وكيل المحافظة والأخ أحمد الضلاعي الوكيل المساعد بالمحافظة والعميد الركن عبدالله عبده قيران مدير أمن المحافظة والأخ ناصر منصور هادي وكيل الأمن السياسي لمحافظات عدن ولحج وأبين تناول محافظ عدن أبرز القضايا المطروحة على الساحة اليمنية وما يشهده الوطن من طروحات تدعو إلى الفرقة ونشر ثقافة الفوضى والحقد والكراهية بين أبناء الشعب اليمني .وأضاف الأخ المحافظ أن هذا اللقاء يجب أن يعزز دور المكتب التنفيذي والمجالس المحلية في إطار القضية الوطنية وفي إطار نبذ الكراهية وخلق روح التسامح والوطنية ، مؤكدا أن هذا اللقاء التشاوري جيد ويشير إلى قوة الوحدة اليمنية ورسوخها في أفئدة ووجدان وعقول الشعب اليمني العريق بأصالته ونضاله الطويل من أجل الحرية والاستقرار .وقال المحافظ إن اللقاء يهدف إلى الخروج بعدد من المقترحات التي ستكون خطة عمل مستقبلية متكاملة في كافة المديريات وعلى مستوى المحافظة حول العديد من القضايا وفي مختلف المجالات موضحاً أن هذه اللقاءات التشاورية يجب مواصلتها على مستوى المديريات والمكاتب التنفيذية وكذا كافة القطاعات لتلبية المتطلبات الأساسية والمحافظة على حقوق المواطنين وأكد على الدور الهام الذي يجب أن يلعبه الإعلام والأجهزة الإعلامية والثقافية في متابعة ورصد كافة الفعاليات والأنشطة التي تحققت على صعيد المشاريع الخدمية وكذا أهمية التصدي لكافة الأقاويل التي تتصدر بعض الصحف التي تضر بالوحدة الوطنية إلى جانب الأهمية التي يجب أن يبلورها دور مكتب الثقافة في إيجاد نهضة ثقافية في إطار خطة ثقافية متكاملة وكذلك المكاتب الأخرى التي لها علاقة بخدمات المواطنين وكذلك الدور الذي يجب أن تقوم به منظمات المجتمع المدني .وأضاف الأخ المحافظ أن خير رد على كثير من الآراء الخاطئة هو من خلال الإنجازات وتنفيذ المشاريع الخدمية في المحافظة وإبرازها إعلامياً وكذا توجيه كل الطاقات لتنمية الوطن والمواطن على السواء، مشيراً إلى أن هناك مهام وأعمالاً كبيرة تنطوي في اعمال السلطات المحلية بالمديريات على مستوى المحافظة لتفعيل الكثير من القضايا المرتبطة بحياة المواطنين من خلال البحث عن موارد لمضاعفة جهود السلطة المحلية في كل مديرية وتفعيل اللجان المختصة فيها، داعياً المديريات إلى رفع خططها وبرامجها المستقبلية.
شيخ بانافع
وأكد الجفري على أهمية عكس كافة الإنجازات التي تحققت لأبناء المحافظة في مختلف الجوانب التنموية وفي جوانب تحسين المدينة وما تشهده من أمن واستقرار ونهضة تنموية شاملة في كافة المجالات تحققت بفضل تلاحم أبناء الشعب اليمني ووحدته المباركة.وحث الأخ محافظ عدن أعضاء المكتب التنفيذي ومديري المرافق والمؤسسات والمديريات على العمل كفريق واحد بالتنسيق مع كافة منظمات المجتمع المدني منها الشبابية والنسائية والمهنية والجماهيرية في كل مديريات المحافظة لتوحيد الرأي العام بهدف نشر وإرساء ثقافة التسامح والوحدة ونبذ كافة الأفكار التي لا تخدم إلا أعداء الموطن وأعوانهم.كما تحدث في اللقاء الأخ / عبدالكريم شائف أمين عام المجلس المحلي في المحافظة, مؤكداً أن المهمة التي تقع على عاتق مديري المكاتب التنفيذية هي أداء واجبهم على أكمل وجه وتحسين مستوى تقديم الخدمات للمواطنين التي هي الأساس لتقدير العمل الذي يقومون به وكذا قطع الطريق على كل من يريدون الاصطياد في المياه العكرة وإثارة المشاكل والفتن داخل الوطن عموماً وليس فقط في المحافظة، مؤكداً أن هناك العديد من القضايا ما زالت معلقة بسبب الروتين الإداري وعدم البت في بعضها وخاصة في نطاق الأجهزة الخدمية، داعياً المسؤولين إلى تقييم المشكلات العالقة والمرتبطة بخدمات المواطنين بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بحسن التعامل مع المواطنين الذي ما زال يعاني من الروتين الممل وخاصة في المكاتب الخدمية هذا إذا أردنا تنمية حقيقية في المدينة.ودعا الأمين العام المسؤولين في المحافظة إلى الارتقاء بأعمالهم إلى موقع المسؤولية الملقاة على عاتقهم من خلال الاضطلاع بدورهم وواجبهم نحو الوطن والمواطنين في كافة القضايا التي تحتاج إلى حلول.وأضاف أن الشأن السياسي هو الارتقاء إلى مستوى المسؤولية باعتباره واجباً وطنياً يجب أن يكون السبيل الوحيد لحله هو لغة الحوار، مؤكداً أن القضايا مهما كبر حجمها ومهما تصعبت يجب أن يكون الحوار هو السبيل والحل الأمثل للعديد من القضايا حتى لا تعم الفوضى والفتنة ويدفع ثمنها الجميع وسيدفع ثمنها الجهود التي بذلت لزرع ثمرة البناء والتطور والتنمية في العديد من الإنجازات التي تحققت خلال مسيرة التنمية في البلاد.ودعا كافة المسؤولين إلى عقد لقاءات مع المواطنين لإصلاح مكامن الخطأ باعتبارهم شركاء في بناء الوطن والمحافظة على منجزاته التنموية.
د. محمد حسن عبد الشيخ
وفي اللقاء تم فتح باب النقاش من قبل عدد من أعضاء المكاتب التنفيذية والمؤسسات الخدمية ومديري المديريات، حيث أشار الدكتور / محمد حسن الشيخ مدير عام مديرية المعلا إلى أن ما تواجهه حالياً الدولة اليمنية الحديثة هو صراع ايديولوجي ونتاج طبيعي من قبل القوى المتمسكة بمخلفات الماضي وعودة اليمن إلى ما كانت عليه في السابق، مؤكداً أنه يجب أن نقف ونتصدى جميعاً لهم صفاً واحداً للمحافظة على الوحدة اليمنية ومكتسباتها التي تحققت بفضل العناصر الشريفة التي وضعت مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وفوق كافة المصالح واستغلال الوظيفة العامة.كما تحدث الأخ / أحمد حامد لملس مدير عام مديرية المنصورة عن أهمية تفعيل دور منظمات الدفاع المدني ودور المجالس المحلية في تحسين مستوى المشاريع التنموية والخدمية ومتابعة تنفيذها.كما أكد الأخ / محمد عبدالكريم الجياري مدير عام مديرية التواهي أن الأفكار التي يحملها أصحاب الحراك عفا عليها الزمن وتجاوزها الشعب اليمني الواعي لمصلحته والذي يرفض أن تزرع الفتنة بين المواطنين الشرفاء الغيورين على وطنهم وأمنهم واستقرارهم، مؤكداً أنه يجب أن نقف جميعاً إلى جانب كافة الشرفاء بوحدتنا وإيماننا القوي بأن اليمن واحد ولن نسمح بأن يعبث هؤلاء بأمننا واستقرارنا وتطورنا، كما أكد أنه إلى جانب ذلك يجب الاهتمام بقضايا المواطنين وتوفير فرص عمل للشباب وتفعيل دور خطباء المساجد وعقال الحارات في توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على مكاسب الوطن بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالمشاريع التنموية والخدمية وعدم ترحيلها إلى الأعوام القادمة باعتبارها تهم المواطنين كما يجب الاهتمام بالمشاريع الصغيرة التي توفر فرص عمل لكثير من الشباب.وحول قطاع التربية والتعليم في المحافظة أكد الأخ / حسين بافخسوس مدير عام التعليم العام بمكتب التربية في عدن إن قطاع التربية يجب أن يولي أهمية كبيرة كونه يعنى بتربية أبنائنا الأجيال القادمة أجيال الغد والمستقبل ليتربى هؤلاء الشباب على حب الوطن والحفاظ على مكاسبه متسلحين بالعلم والوعي .. موضحاً أن العاملين في هذا القطاع يبذلون كل ما بوسعهم لتأدية الرسالة الملقاة على عاتقهم في تربية النشء ورجل الغد الحامي للوطن.كما أكد الأخ / عبدالملك عامر مدير عام مديرية خور مكسر على ضرورة تشكيل غرف عمليات في كل مديرية لتكون ضمن مهامها النزول الميداني إلى المواطنين لمشاركتهم في حل مشاكلهم وإيجاد الحلول والمعالجات لها بالإضافة إلى تحسين مستوى الخدمات التي تقدمها المكاتب التنفيذية وتحمل مسؤولياتها تجاه المواطن وقضاياه.
محمد عبدالكريم الجباري
وحول قضايا الأراضي التي تعاني منها المحافظة أكد الأخ / بانافع مدير عام الأراضي والتخطيط الحضري في عدن على ضرورة الوقوف بجدية أمام قضايا الأراضي التي تنهب وتصرف لأشخاص غير جديرين بها وتأتي على حساب أشخاص شرفاء هم أحق بها لذلك يجب أن يطبق قانون المحاسبة والنظام والقانون ومبدأ العقاب لمن تسول له نفسه استغلال ممتلكات الدولة كما أشار إلى أنه يجب أن تحل قضايا المساكن الشعبية وقضايا التأميم وصرف أراضٍ للبناء العشوائي.وأكد مدير عام مديرية الشيخ عثمان الأخ / أحمد حسن الشيري أن المشاكل والصعوبات هي ضريبة يدفعها أي بلد ديمقراطي وينبغي علينا إيجاد الحلول المناسبة لها وخاصة مشاكل السياسة والاقتصاد والمشاكل الاجتماعية ومشكلة الهم اليومي التي هي المياه والكهرباء والبطالة والفساد والأراضي والتسيب في مؤسسات وأجهزة الدولة الأمنية والدفاعية، موضحاً أنه إذا أردنا أن نحلها يجب أن نقف أمامها بجدية وبكل حزم ولا يجب التهاون بها والتغاضي عنها لأنها من أهم المشاكل التي نعاني منها إذا أردنا أن نعيش بأمن واستقرار وسلام.كما تحدث الأخ / عوض مبجر أمين عام مديرية صيرة حول معاملة بعض مديري المكاتب التنفيذية أمام حل قضايا المواطنين ومتابعتها من قبل أعضاء المجالس المحلية في المديريات وما يعانون منه من إغلاق أبواب هؤلاء المدراء في وجوههم وأمام قضايا المواطنين التي يجب أن تكون لها الأولوية في مهامهم وأعمالهم، مؤكداً أنه لا تفتح هذه الأبواب ولا يتم الاهتمام بقضايا المواطنين إلا عند إجراء الانتخابات لغرض نيل مصالحهم الشخصية.وحول الاهتمام بالركيزة الأساسية في المحافظة التي لها القدرة على النهوض في كافة المجالات هي المؤسسات الخدمية التي لها صلة بالمواطنين ومعاملتهم اليومية بالإضافة إلى الاهتمام بقطاع الشباب ودور وزارة الأوقاف في نشر الوعي الديني وحب الوطن بين أوساط الناس.كما تحدث حول ضرورة الاستعداد حالياً في كافة مديريات المحافظة لاستقبال ذكرى 22 مايو عيد الوحدة عيد الوطن والمحبة والتسامح الذي يستحق منا أن نفديه بدمائنا ونقف أمام من تسول له نفسه المساس به.
عوض مبجر
وأوضح الأخ / صالح الصوفي أن معالجة القضايا والأوضاع يجب أن تبدأ من قيادة المحافظة وأعضاء المجلس المحلي لتقييم أوضاعها أولاً ومن ثم سيتم معالجة وتقييم العديد من القضايا الأخرى التي إذا لم نتغاض عنها لما وصلت إلى هذا الحال.وأضاف إن الأجهزة والمكاتب التنفيذية يجب أن تتحمل مسؤوليتها بجدية وخاصة أمام قضايا المواطنين وتفتح أبوابها أمامهم باعتبار هذه المكاتب وجدت لخدمة المواطنين وحل القضايا التي يعاني منها.بالإضافة إلى أنه يجب أن تتحمل قيادة المحافظة على عاتقها ما يعاني منه المواطن من الانقطاعات والاختناقات في تموينات المياه والكهرباء وخاصة في محافظة عدن عند حلول فصل الصيف. بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالمشاريع التي تعمل على توظيف الكثير من الأيادي العاملة وكذا متابعة ما وصلت إليه الإجراءات في أراضي الجمعيات السكنية وإلزام رؤساء الجمعيات بتوزيع العقود على المستفيدين.كما أضاف الأخ / أحمد صالح الحيدري عضو المجلس المحلي في مديرية المنصورة إن حشد طاقات الناس يأتي أولاً من دور خطباء المساجد في التمسك بالتعاليم الدينية التي تؤكد على الحفاظ على الوطن الذي ننتمي إليه ويجب أن نحمي مكتسباته ولا يجب أن ندع فرصة للأفكار الهدامة والتعصب الديني والقبلي والفتنة بأن تزعزع حب الإيمان بالوطن وأرضه وتعطي فرصة لضعاف النفوس في استغلال هذا الجانب.فيما اختتم الدكتور / الخضر ناصر لصور مدير مكتب الصحة والسكان في عدن الحديث بقوله: يجب خلق مناخ وحدوي يقف بحزم أمام كافة الفتن والفوضى التي يسعى إليها بعض العناصر التي من مصلحتها زعزعة الاستقرار في الوطن، مؤكداً أنه لتهيئة هذا المناخ يجب أن تعقد اجتماعات أخرى مع الأحزاب الوطنية الوحدوية التي يهمها تماسك هذه الوحدة والدفاع عنها وحشد الرأي العام في الدفاع عنها وسيادة لغة الحوار التي تعمل على تقريب وجهات النظر وحل العديد من القضايا إضافة إلى ذلك يجب أن نتحلى بالحكمة وتقبل النقد البناء الذي يصب في مصلحة الوطن وأمنه واستقراره وكذا الدور الذي يجب أن تلعبه بعض الصحف في عدم تأجيج الوضع أكثر مما هو عليه، بالإضافة إلى النظر إلى قضايا وحقوق المواطنين التي تعتبر سلاحاً ذا حدين أما لاستقرار الوضع أو السماح للعناصر الخبيثة باستغلاله وتوظيفه وفقاً لمصالحهم.