صباح الخير
أنني ليس لإحدى المدراء لأحد المؤسسات المدنية أو العسكرية ، أو عضو قيادي في المؤتمر الشعبي العام ، ولكن ما رأيته من دور عظيم ونبيل ومشرف لفخامة الرئيس (حفظه الله ورعاه) ومشاركته الحقيقية لمعاناة أبناء محافظتي حضرموت المهرة دفعني لأتوجه له بتحية إجلال وتقدير ، حيث وأن دوره لم يتوقف عند التوجيه الشفوي أو بالتكليف للغير وإنما النزول الميداني الآني رغم صعوبته ، كما أن المعاناة التي رسمت على أوجه البعض أتناء النزول الميداني لهذه المحافظات التي شاهدناها على شاشات التلفزيون لم نجدها مرسومة عليه ، وتعبيراته الصادقة لنقل حجم المعاناة والكارثة أمام مجلس الوزراء ومحافظي المحافظات وأمناء المجالس المحلية لخير دليل على ذلك ، وكل يمني في الداخل والخارج شهد له بروح المسئولية العظيمة التي تملأة ، واتصالات رؤساء الدول الشقيقة والصديقة لفخامته وتقديمهم المساعدات لتؤكد مكانته (حفظه الله ورعاه) بين رؤساء العالم. والحمد لله أننا في الجمهورية اليمنية ننعم بنعمة الأمن والاستقرار و الديمقراطية ، ودولتنا هي دولة مؤسسات ، ولكن للأسف الشديد البعض لا يعي الاستخدام الصحيح للديمقراطية البناءة ، فكل فرد منا يريد أن يكون مسئولاً ، وهذا أمر ليس بصحيح ، فالمجتمعات البشرية أدركت أن استقرارها لن يتأتى إلا بتحديد واجبات وحقوق أفرادها ، وما جاءت الدساتير إلا تأكيداً وتثبيتاً لذلك . فالجميع يرى ماذا حل بالعالم من انهيارات لم يتخيلها أو يتوقع حدوتها عقل بشر ، فهل لنا أن ندرك دورنا البناء الحقيقي المتمثل بالتيقض لواجبنا الوطني والتوجيه للعمل لمصلحة بناء اليمن واستقراره ، فالأنانية يجب أن لاتأخدنا عن جادة الصواب ، ولزاماً علينا أن نؤكد للعالم أجمع أننا بلد الحكمة (ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا) حكمت الديمقراطية التي فيها مصلحة وطننا وشعبنا ومستقبله ، ولنكن من خلالها قدوة لمن حولنا . ولنا أن نسأل أنفسنا سؤالاً بسيطاً هل هناك منا من يعلم ما هو مخططاً لليمن أو ما خطط له في السابق من إقحام في أزمات أو ما شابه ذلك ، لا لا أحد منا على علم بشيء ، ولكن أبا أحمد (حفظه الله ورعاه ) هو وحده دون سواه من يتحمل أعباء ذلك ، وعندما نجده يطوف هنا وهناك ليؤكد للعالم أجمع أن الجمهورية اليمنية بلد أمن واستقرار وأن اليمن ملتزم بالمواثيق والمعاهدات الدولية ، نقول ويقول كل يمني في الداخل والخارج ، نعم راعي الشعب يا حافظ أمنه واستقراره . فالجمهورية اليمنية لها مستقبل عظيم ، فعلينا أن نساند بعضنا بعضاً ، وأن لا نبخل على هذا البلد بلد الحكمة بالحب لأهله ولأبنائه ، ومصلحة الجميع في العمل الديمقراطي البناء القائم على الشرعية الدستورية والقانونية ، وذلك لن يتأتى إلا بتكاتفنا والبعد عن المصالح الذاتية التي كانت سبباً دون غيرها في إحلال الكوارث والأزمات في الكثير من البلدان ، وفقدانهم لاستقرارهم . فنقول وبأعلى صوت نعم لراعي الأمة للراعي الحقيقي للحقوق الدستورية ، ونشاطره ونقول له أن قافلة الديمقراطية ستسير وأنت قائدها ، وستسير بمجراها الصحيح وستنتهي إن شاء الله بمجلس نواب مؤلف ممن أختارهم الشعب بأصواتهم الحرة بالاقتراع المباشر، ولن تنتهي أبداً إلا بمستقبل مشرق لليمن إنشاء الله تعالى ، بوركت وبارك الله بك وحفظك لليمن واليمنيين جميعاً.