أعمال شغب وفوضى وتخريب خلال أسبوع فقط في مدينة الحوطة بمحافظة لحج لوحدها ألحقت في حق مواطنين خسائر فادحة في الممتلكات قدرت في حصيلة أولية بأكثر من (150) مليون ريال.ومحدثو الشغب والفوضى والتخريب أولئك ليسوا سوى عناصر الحراك الانفصالي، أما المتضررون من إرهابهم وعدوانيتهم فهم مواطنون لا ذنب لهم سوى ارتباطهم بالوحدة التي أتاحت للشطرين العودة إلى الأصل الواحد والاختلاط ببعضهما من قبيل انتقال مواطنين في محافظات الشمال إلى الجنوب وانتقال مواطنين من محافظات الجنوب إلى الشمال لأغراض من بينها السكن والعمل وغيرهما.وهذه الحصيلة الأولية التي كشفت عن خسائر مهولة في زمن قياسي جاء تقديرها من فريق هندسي من مكتب الأشغال والطرق العامة في محافظة لحج، وبقدر ما تكشف عن مسارات العنف والتخريب والفوضى والعدوانية التي يخوض فيها دعاة الانفصال وعناصر الحراك التدميري فإنها تقرع نواقيس الخطر المحدق بالوطن والمواطنين، وتحذر من مغبة السكوت عن هذه الجرائم والاعتداءات كون السكوت عنها يفاقمها ويزيدها حدة وضراوة. ومن خلال نوع المحلات التجارية المستهدفة يتضح مدى السقوط الذي وقعت فيه عناصر الانفصال ودعاة الردة،إذ أن البسطاء من أصحاب البسطات كانوا على رأس المعتدى عليهم، المنهوبة ممتلكاتهم، والمدمرة معداتهم، في محاولة من قبل حراك الفوضى والعدوانية لقطع أرزاقهم تمهيداً لإزهاق أرواحهم، دونما وازع من ضمير أو أخلاق أو قيم.ومن بين المحلات التجارية المنهوبة أو التي طالها الإحراق والتخريب ستة محلات للملابس، وبقالة ، وكافتيريا، ومغسلة، ومحل أدوات تجميل، وكشك لبيع الصحف، وبسطتا عطورات، ومحلا أحذية، وبسطات أخرى للأحذية، وعربات متنقلة للوجبات الخفيفة.. وأشياء أخرى.كل ذلك في أسبوع فقط، فماذا عن تبعات مسيرة الحراك الانفصالي منذ أيامها الأولى، وكم سيبلغ مقدار ما ألحقته بالمواطنين من خسائر، ليس في الأموال والممتلكات فحسب، وإنما الأرواح كذلك، ثم ماذا تخبئه الأيام من شرور هذه العناصر الانفصالية العدوانية؟! أليس لها من نهاية؟!
هذا ما أحدثه الحراك الانفصالي في أسبوع.. وماذا بعد؟!
أخبار متعلقة