لا شك أن المتقاعدين محط اهتمام ورعاية من قبل الدولة ممثلة بوزارة الخدمة المدنية والمعاشات ،باعتبارهم خدموا الوطن بكل إخلاص وتفان، وقدموا عصارة جهودهم وعطاءاتهم الفياضة وخبرتهم المهنية طوال مشوار حياتهم العملية السابقة.كما أن الدولة قد خصت المتقاعدين بوجه عام بقانون خاص بالمعاشات والتأمينات يمنحهم حقوقاً مستحقة ،ويضمن لهم تحسين مستوياتهم المعيشية في أي زيادة عامة يتقرر منحها لموظفي الجهاز الإداري للدولة ،بحيث يكون نصفها للمتقاعدين أي بنسبة 50 % في المائة.وقد اتضح ذلك جليا من خلال ماتم صرفه من مستحقات المرحلتين الأولى والثانية لقانون الأجور والرواتب لمجاميع كبيرة من المتقاعدين المدنيين والعسكريين الذين أحيلوا للتقاعد ماقبل يوليو 2005م ،ولم يتبق من أولئك المتقاعدين إلا من تقاعدوا بعد شهر يوليو 2005م، أو لمن سقطت أسماؤهم من الكشوفات المالية لسبب أو لآخر من الدفعة السابقة المشمولين بمرحلتي الإستراتيجية .ونحن إذ نقدر تقديراً عالياً كل الجهود المبذولة من قبل وزارة الخدمة المدنية والمعاشات، وفروعها في المحافظات ،في سبيل إطار المهام المنوطة بها، وانعكافها على استكمال بقية المتقاعدين المدنين الذين لم يستلموا بعد مستحقاتهم المالية للمرحلة الثانية من الإستراتيجية فإننا نتفاءل خيراً، ونعلق أملاً كبيراً في استجابة الأستاذ الدكتور يحي الشعيبي ،وزير الخدمة المدنية والتأمينات والتوجيه بسرعة الانتهاء من الإجراءات اللازمة في صرف مستحقات المرحلة الثانية من الإستراتيجية للمتقاعدين قبل حلول عيد الأضحى المبارك ،حتى يتسنى لهم أن ينعموا بحلاوة (العيدين) بكل هناء وبهجة وسرور، وانفراج كربتهم بعد طول انتظار.فهل يمكن أن يتحقق ذلك قريباً ؟ نرجو ذلك.
|
اتجاهات
المتقاعدون والإستراتيجية .. وعيد الأضحى المبارك
أخبار متعلقة