اقواس
في الذكرى الـ45 لثورة 14أكتوبر أقام مكتب الثقافة في عدن حفلاً فنياً وخطابياً وتكريمياً رائعاً بقيادة الأديب والشاعر عبدالله باكدادة وتحت رعاية المحافظ الخلوق الدكتور عدنان عمر الجفري محافظ عدن، كنت أظن أن الحفل سيكون روتينياً حسب المعتاد.ولكنني تفأجات بتكريم عدد من المبدعين في مختلف المجالات الإنسانية وهي ظاهرة رائعة ولفتة كريمة في ذكرى عظيمة وآمل أن تستمر هذه العملية لأنها تحمل الوفاء لمن قدم العطاء، ويستحق عليها الأخ وزير الثقافة كل تقدير. نعم لقد تم تكريم، الفنانة لول نصيب، والشاعر والإعلامي محمد نعمان الشرجبي والموسيقي نجيب يحيى، والفنان حسن كريدي، والموسيقي فيصل عبدالعزيز باوزير، والمحامي محمد عبدالواحد، والفنان ضرار راوح، والشاعر صالح مفتاح، والفنان القدير محمد علي ميسري، وهم جميعاً يستحقون التكريم ولهم تاريخ في الإبداع وما يزال عطاؤهم مستمراً نتمنى لهم طول العمر، ومزيداً من العطاء ونترحم على من فقدناهم.ومكتب ثقافة عدن يؤكد في هذه الخطوة أنهم يحترمون كل مبدع وكل من قدم بسخاء.. كل في مجاله من عطاء يعتز به الجميع..إن وطننا الغالي يمتلك كفاءات وقدرات في كافة المجالات.. منهم من لا يزال بيننا فارساً ومنهم من غادر إلى الحياة الأبدية.. وفي مقابل هذا التكريم الجميل نهمس بمودة للجهات المسؤولة: إن الإحباط بدأ يتفشى بين أوساط المبدعين، فعدن لا يوجد فيها مسرح وهذه مصيبة، ولا توجد فرقة موسيقية تتبع الإذاعة والتلفزيون حتى يستطيع الفنان تسجيل أعماله بشكل راقٍ وجميل لتنافس الأغنية العربية ونلغي الاعتماد على العود والإيقاع الذي سيجعل أغنيتنا “محلك سر” ونتركها فرصة للغير لنهبها وننسبها لأنفسهم. وليس هناك اهتمام بالدراما الإذاعية والتلفزيونية إلا بالمناسبات وشهر رمضان وتتم (بدربكة وإرباك).التكريم القادم يجب أن يشمل الكثير من المبدعين، تذكروهم حتى تعلمون الأجيال أن تتذكركم وشكراً لكم ونقول: بداية الغيث قطرة، ولو أننا نطالب من يهمه الأمر بالاهتمام بالأدب والشعر والفن والثقافة، فهذه الإبداعات هي تاريخ للشعوب وبهذه الإبداعات ترتقي الشعوب وتتواصل عطاءاتها في كافة المجالات. وكلنا نتمنى ذلك.