كثيراً ما نسمع عبارات التشاكي والتباكي من تداعيات الزمن ومن غبن الاحباب وظلم المسئولين و...و... حتى لكأنما ستار الاحزان اسدلت على حياتنا فأضحت القاعدة التي نعيشها .. وتنقلب حياتنا رأساً على عقب ، غم في غم ثم نسائل انفسنا : لماذا اعمارنا قصيرة ؟! ولماذا غيرنا هناك يغمره هناء العيش ونحن هنا تغمرنا هنات وويلات ونكد العيش ؟! ولو بحثنا في ذواتنا اولاً لوجدنا ان عيوباً تتجمع في ثنايا نفوسنا ونستحي من البوح بها وهناك من لا يعبأ بالحياء ويدري انه مغطى بالعيوب الفجة لكنه يتمادى في اظهارها واستجلائها بدون حياء .. وهذا بكل اسف نعده مريضاً بحاجة الى علاج نفسي وسريع جداً ... اذ ان من يتلذذ بعناء وشقاء الاخرين ويستبيح عذاباتهم بابتسامة ساخرة كابتسامة مصاصي الدماء لا يمكن ان يكون الا مريضاً والله يكون في عونه . والله لو يعلم الناس ان بالحب وحده تشفى القلوب المريضة .. وترتاح العقول العقيمة .. وتستكين النفوس السقيمة . الحب هو العلاج الشافي لكل امريء يعاني فقراً في المشاعر الانسانية فبه يرى الكون جميلاً .. والحب الذي اعنيه هو محبة الله ومحبة الوالدين ومحبة الاصدقاء والناس اجمعين ... المحبة هي التسامح والعفو عند المقدرة ولاضير ان تغاضينا عن بعض الهفوات والاخطاء غير المقصودة فكلنا بشر .. والله غفور فما بالنا نحن لا نغفر .. وبالحب وحده تستقيم الحياة . * نادره عبدالقدوس