من الحياة
يكتبها/ اقبال علي عبدالله * كنت سأعتذر هذا الاسبوع عن كتابة زاويتي الاسبوعية هذه " من الحياة " لاسباب صحية ومثل هذا القرار مؤلم جداً جداً بالنسبة لي .. فأنا منذ بداية كتابة هذه الزاوية قبل نحو اربعة اعوام وبالمناسبة تمر الذكرى الرابعة في منتصف هذا الشهر ( فبراير ) . * لم اقرر مرة واحدة الانقطاع عنكم قرائي الاعزاء .. رغم ان انقطاعي شهراً كاملاً في يونيو العام المنصرم كان خارجاً عن ارادتي نتيجة سفري الى المحروسة " القاهرة " عاصمة الحب والجمال والفن .. عاصمة الاهرامات والفراعنة والتاريخ .. وذلك في مهمة صحافية . * اعود واقول لكم انني خلال اربعة ايام من يوم الاربعاء -امس - وانا اسير الالم الذي يستبد بجسدي منذ قرابة ستة اعوام واعجز عن علاجه لقلة الامكانيات المادية وقلة الوفاء ممن هم قادرون على مساعدتي في العلاج خارج الوطن .. ولكن سامحهم الله والاعمار بيد الله .. نعم خلال الايام الاربعة هذه كنتم وحدكم تشغلون فكري .. وقرار الاعتذار عن الكتابة هذا الاسبوع قرار قاس ٍ .. فأنتم وحدكم الاوفياء معي بالحب والسؤال عني .. * الغيت قراري بالاعتذار عن الكتابة فجأة يوم امس وذلك عندما وقع خبر في يدي عبر جهاز الكمبيوتر وانا في مكتبي ظهراً وعندما بدأت أقرأه أحسست بزلزالٍ يهز جسدي كله ويؤلمني اكثر مما يؤلمني المرض الذي بلاني الله فيه والحمد لله والشكر له على كل ما ياتيني منه فهو خالقي واليه راجعون . الخبر الذي قرأته وسأجعلكم تقرؤونه مثلي جعلني أتخيل أننا نعيش في عهد الجاهلية .. واعتقد انه في ذلك العهد لم يحدث مثل ما حدث في الخبر .. أبعد من الجهل بل هو الكفر بعينه والعياذ بالله .. كل الاوصاف تعجز امامي لاضعها حصيلة لما قرأت .. والأفظع ان فاعل الجريمة في الخبر يدعي بان هذا هو الاسلام .. ولا اطيل عليكم فاقرأوا مثلي هذا الخبر ولكم الحكم ليس على الخبر وحده بل على مثل هؤلاء الجهلاء وكيف اذا تولوا يوماً لا سمح الله وانتقلت مقاليد الحكم الى ايديهم !! * أقدم شخص (!!) من احدى الدول الشقيقة على ذبح ابنته التي تبلغ (13 عاماً ) اعتقاداً منه بانها ستذهب الى الجنة ويمضي الخبر " بدأ الحاج / عدنان على المعروف / حياته مؤخراً باعتناقه الفكر التكفيري بعد عودته من رحلة الحج اذ استدعى ابنته فور عودته الى منزله وهم بتقييد يديها فاعتقدت بأنه يداعبها في بداية الامر الا ان الاب أحكم وثاقها ، فصرخت الصغيرة مستغيثة : " بابا الوثاق آلمني " ثم طلب منها نطق الشهادة وربط حزاماً حول عينيها وهو يردد :" ستذهبين الى الجنة " واستدعى الاب اشقاء الفتاة الصغار ، بعدما احضر سكيناً وقال للفتاة :" انطقي الشهادة " وما ان فعلت حتى نحرها فوراً امام اخوتها غير ان السكين لم تساعده في نحرها تماماً فظلت الدماء تسيل من رقبتها وهي تستغيث فلم يستجب لتوسلاتها ، بل احضر سكيناً ثانية لتساعده في اتمام جريمته بالشكل الذي يريد وأكمل فصل رأسها عن جسدها . وهرب الاطفال الصغار الى الشارع مستغيثين بالمارة وهرع الجيران لاسعاف الطفلة التي كانت قد فارقت الحياة ." انتهى الخبر ولا تعليق الا " إنا لله وإنا اليه راجعون " ******احلى الكلام * " فليسقط الحب اذا جاء عندي بدون احترام " . .." من لا يستطيع أن يكتم سره لا يطالب الآخرين بكتمان اسراره !! " .. " لحظة أن أراك أخلع كل اقنعتي التي أقابل بها الناس ، وألقى بكل أسلحتي التي أواجه بها الناس !!" . .. " القلب سيد قراره .. والعقل استشاري .. فقط !! " . نادية عابد ******أغنية الاسبوع * .." احب عيشة الحرية زي الطيور بين الاغصان مادام حبايبي حواليه كل البلاد عندي اوطان مطرح ما يجي في عينيه النوم انام وانا مرتاح البال وأغير الحال ومع اليوم ما دام أشوف قلبي ميال يحب عيشة الحرية .. " غناء / محمد عبدالوهاب