نبيل الفقيه خلال زيارة معرض السياحة والتراث بقصر (المنصورة)
سيئون/ سبأ:افتتح وزير السياحة نبيل الفقيه ومعه رئيس المنظمة العربية للسياحة بندر بن فهد آل فهيد أمس معرض السياحة والتراث بقصر (المنصورة) بمدينة تريم بحضرموت، كأكبر وأطول معرض سياحي ضمن فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م.وطاف الوزير والمرافقون معه في أجنحة المعرض الذي احتوى على خمس صالات ،اشتملت على مشغولات يدوية وحرفية ومصنوعات تقليدية للنجارة والعمارة الطينية، والأزياء الشعبية الخاصة بسكان الوادي والصحراء، وعدّة القهوة والشاي الحضرمي.
صورة جماعية أمام قصر المنصورة بتريم
واشتمل المعرض على مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تحكي جانبا من مراحل التاريخ لمدينة تريم وحضرموت خاصة والمحافظات اليمنية بشكل عام، إلى جانب صالة عرض خاصة بطرق وأدوات العمارة الطينية كواحدة من أهم نماذج العمارة اليمنية التراثية التي تحظى باهتمام واسع من قبل المهتمين في عالم طغى عليه زحف البناء الإسمنتي.كما ضمت إحدى الصالات أيضا عروضا حية لأشخاص يمتهنون حرفاً تراثية قديمة ،من أهمها طحن القمح بواسطة (الرحى)، وشطف الخوص لصنع بعض الأواني والأدوات المنزلية، بالإضافة إلى صالة (البيت التقليدي) التي ضمت مصنوعات وملبوسات وطرقاً خاصة بالمناسبات الأسرية التريمية القديمة وبعض العادات والتقاليد الخاصة التي لايزال المجتمع في حضرموت يتعامل بها حتى اليوم.إلى ذلك زار الوزير الفقيه بمعية الوفد مكتبة الأحقاف للمخطوطات بتريم، والتي يزورها أكثر من ستة آلاف زائر سنويا وتضم أقدم مخطوطة يصل عمرها إلى القرن الخامس الهجري، وتعرفوا خلالها على أقسام ومخطوطات المكتبة التي تحتوي على أربعة أقسام للمطبوعات والمخطوطات والتوثيق والتصوير الرقمي، وورشة ترميم المخطوطات.كما زار الوفد أيضا مدينة شبام التاريخية واطلع على محتويات بيت الموروث التقليدي من التحف والآثار ونماذج المصنوعات التقليدية والحرفية.وقد أشاد الوفد الضيف بهذه المحتويات ومدينة شبام بشكل عام، التي يعود تاريخها حسب ما روى الهمداني إلى القرن الـ12قبل الميلاد ، فيما تشير رواية أخرى إلى أنها بنيت في القرن الخامس قبل الميلاد ، وأصبحت معروفة في القرن الثاني .وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) قال وزير السياحة إن افتتاح معرض التراث السياحي في إطار فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية يكتسب أهمية كونه يوثق موروث وتراث مدينة تريم التاريخية ويؤصل العادات والتقاليد المتوارثة لأبناء المدينة وتاريخها، ويحاول أن يعكس نماذج الموروث الثقافي للمدينة ويلفت انتباه الجهات المعنية إلى ضرورة الحفاظ عليه باعتباره جزءاً لا يتجزأ من منظومة الجذب السياحية لليمن ومدينة تريم ومحافظة حضرموت بشكل خاص.من جهته أعرب رئيس المنظمة العربية للسياحة عن سعادته الغامرة وهو يشارك في افتتاح هذا المعرض التراثي الذي ينم عن حجم ما تكتنزه محافظة حضرموت ومدينة تريم من موروث حضاري كبير يستحق الاهتمام والتقدير وتوظيفه ضمن عملية الجذب السياحي لليمن.وأشاد آل فهيد بمكونات المعرض ومحتوياته وبمقومات الجذب السياحي بمدينة حضرموت..مشيرا إلى أن هناك الكثير من المشاريع التي تتبناها وزارة السياحة بالتعاون مع المنظمة، والهادفة إلى تنمية القطاع السياحي باليمن وإزالة التأثيرات أو التبعات التي لحقت بالقطاع السياحي نتيجة تأثير الازمة الاقتصادية العالمية ونتيجة الأعمال الإرهابية لبعض العناصر الخارجة على النظام والقانون.رافقهم خلال الزيارات وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير ووكيل وزارة السياحة مطهر تقي ونائب المدير التنفيذي لفعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية أحمد بن دويس وعبدالرحمن نجر العتيبي عضو المنظمة العربية للسياحة.