ليمون، توفي، وتوت، تبدو أسماء لأنواع من اللبن أو العلكة أو الحلوى ولكنها في الواقع نكهات جديدة للسجائر. يقول النقاد بأنها صممت خصيصاً لإغواء الأطفال والمراهقين.وقد دحض مصنعو التبغ هذا الإدعاء بقوة ، بينما حافظ النقاد على شكوكهم ونصحوا الآباء بالاهتمام بالموضوع ومحاولة تقديم عريضة تمنع تداول هذه المنتجات. كما نصح خبراء من جمعية الرئة الأمريكية، بضرورة إقناع الأطفال برفض هذه العادة السيئة خصوصاً في مرحلة المراهقة المبكرة. وفي تقرير للجمعية تبين أن ثلث المدخنين حصلوا على سيجارتهم الأولى بعمر 14 سنة. تعود السجائر المنكهة إلى العام 1999. ولكن السنوات القليلة الماضية شهدت رواجاً كبيراً في تسويقها. وكانت عدة ولايات في أمريكا قد تقدمت بقانون لمنع السجائر المنكهة، من ضمنها كونيكتيكت، وإلينويز، وماسوشوستس، ومينيسوتا، ونيو جيرسي، ونيويورك وكارولاينا الشّمالية، وتكساس، وغرب فرجينيا. وكانت مجموعة من الباحثين من جامعة هارفارد قد أكدت في تقرير نشرته مجلة شؤون الصحة في عددها الصادر في شهري نوفمبر/تشرين الثاني / ديسمبر/كانون الأول2005 ، على أن انتشار الأصناف المنكهة الجديدة يجيء في وقت شعرت فيه مصانع التبغ بتقيد وسائل الإعلان لتسويق السجائر، وجعل الأمر أكثر صعوبة لاستهداف المدخنين الشباب. وكان مصنعو التبغ قد وافقوا على تغير سياساتهم في تسويق السجائر ودفع مبالغ طائلة للولايات التي تسمح بتسويق السجائر فيها بهدف تمويل برامج لمكافحة التدخين ومعالجة الأمراض التي تسببها، كما وافقت هذه الشركات على تمويل حملات ضد التدخين، وفتح ملفات سرية عن مضار التدخين.وكانت أحدى شركات التبغ المشهورة قد وصفت في أحدى تقاريرها الشباب بأنهم "شريحة المدخنين التي نحتاج لاستهدافهم"، وأعتبر التقرير دليلاً مادياً على أن شركات التبغ تستهدف الشباب بشكل خاص بطرحها لهذه السجائر المنكهة.بينما دافعت شركة التبغ عن هذا الادعاء، على لسان المتحدث الرسمي باسمها، الذي قال "بأن هدف الشركة ليس القاصرين، فالقانون يمنع بيع السجائر للقاصرين، لأن الأطفال يفتقرون للنضج والحكمة لتقييم أخطار السجائر." ومع ذلك ينصح النقاد الأهل بتوعية أطفالهم عن مخاطر التدخين، والسجائر المنكهة ومحاربة ما سموه "سموم بنكهة جديدة."
أحذروا السجائر المنكهة !!
أخبار متعلقة