أبوظبي / سبأ:وقع أمس الأول الأحد بأبوظبي على مذكرة تفاهم بين جمعية الهلال الأحمر اليمني وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتعزيز الشراكة والتعاون بين الجانبين في المجال الإنساني على الساحة اليمنية. وحددت الاتفاقية آليات العمل والتنسيق بين الجانبين فيما يخص البرامج والأنشطة التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للمستهدفين في اليمن في مجالات الإغاثة والمشاريع التنموية والإنشائية والبرامج الصحية كمشروع دحر الملاريا ومكافحة العمى وحملات التلقيح والتطعيم ضد الأمراض والأوبئة بالإضافة إلى دعم قدرات جمعية الهلال الأحمر اليمني في أنشطتها الطبية والإنسانية.وقع الاتفاقية من جانب جمعية الهلال الأحمر اليمني الدكتور محمد أحمد الكباب رئيس الجمعية وعن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خليفة ناصر السويدي رئيس مجلس إدارة الهيئة.وفي تصريح له عقب توقيع الاتفاقية أعرب الدكتور محمد أحمد الكباب عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية الشقيقة على مواقفها الإنسانية الأصيلة تجاه الشعب اليمني.. مؤكدا أن الإمارات كانت وما تزال سندا قويا وداعما أساسيا للأنشطة الإنسانية في اليمن.وقال :"إن مكرمات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وقبله والده المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للشعب اليمني في عدد من المجالات الحيوية ستظل مخلدة في وجدان الشعب اليمني الذي يكن كل التقدير والاحترام لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة ". . معبرا عن الشكر والعرفان لهيئة الهلال الأحمر بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على دعمها المستمر ومساندتها للمحتاجين وضحايا الكوارث الطبيعية في اليمن.وأعتبر الدكتور محمد أحمد الكباب توقيع الاتفاقية مع الهيئة بادرة طيبة وخطوة متقدمة لتعزيز وجود الهيئة على الساحة اليمنية وتجسد رؤيتها في تعزيز الشراكة وتمتين أواصر الصلات مع نظيراتها في الحقل الإنساني باليمن جمعية الهلال الأحمر لمافيه خدمة الأهداف و المبادئ التي تعملان من أجلها . .مشيرا إلى أن الاتفاقية ستعمل على توسيع مظلة المستفيدين من خدمات جمعية الهلال الأحمراليمني وتحقيق انتشار أكبر لبرامجها وأنشطتها على الساحه اليمنية.. ولفت إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي كانت من أوائل المنظمات الإنسانية التي تواجدت في اليمن في مختلف مجالات الدعم للمحتاجين وللمتضررين من الكوارث. . مشيدا بالدعم الذي ظلت تقدمه الهيئة لجمعيته الوطنية لدعم قدراتها وتعزيز وجودها على ساحتها المحلية .من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حرص الهيئة على تعزيز نشاطاتها وبرامجها الإنسانية على الساحة اليمنية التي تستهدف الفئات الفقيرة ..مشيرا إلى أن الهيئة تواجدت في اليمن منذ وقت مبكر وتحرص دوما على تعزيز برامجها للمستهدفين من خدماتها .وقال :" تمكنت الهيئة بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر من تقديم كافة أوجه الدعم و المساندة للأشقاء في اليمن وامتدت برامجها ومشاريعها التنموية لمختلف الفئات و الشرائح التي تساندها وتوفر لها الرعاية اللازمة انطلاقا من مسؤوليتها الإنسانية تجاهها ".وأضاف السويدي :"ان الفترة السابقة من عملنا الإنساني في اليمن شهدت تنسيقا تاما مع جمعية الهلال الأحمر اليمني, و نحن اليوم نلتقي مع شركائنا في الجمعية لتعزيز مجالات الشراكة من خلال توقيع مذكرة تفاهم تتيح مجالات أرحب للتعاون والتنسيق و العمل المشترك بين الجانبين على الساحة اليمنية لتحقيق المزيد من المكتسبات الإنسانية للمستفيدين ". وتابع قائلا :" إن مذكرة التفاهم تمثل نموذجا حيا للشراكة الثنائية الفاعلة بين الجمعيات الوطنية العربية من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني في المنطقة وتلبية متطلباته المتزايدة..مشددا أن المذكرة تترجم الاهتمام الذي توليه هيئة الهلال الأحمر لبرامجها في اليمن وتعمل على تعزيز جهودها من خلال تنفيذ المزيد من البرامج و المشاريع مستقبلا كما تعمل على دعم قدرات جمعية الهلال الأحمر اليمني ومساندتها للقيام بدورها على ساحتها المحلية .يشار إلى أن قيمة البرامج الإنسانية والمشاريع الخيرية و التنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر في اليمن منذ العام/1994/ وحتى/2006/ بلغت/55/ مليونا و/189/ ألف درهم إماراتي . وبلغت قيمة الأنشطة الإغاثية التي نفذت خلال نفس الفترة/12/ مليونا و/723/ ألفا و/771/ درهما.. وتضمنت إغاثة المتأثرين من فيضانات سيول الأمطار المتكررة التي شهدتها اليمن من خلال تقديم مواد غذائية وطبية وملابس ومواد إيواء إلى جانب البرامج الصحية التي اشتملت على توفير احتياجات عدد من المستشفيات من الأدوية و المعدات الطبية والمستلزمات الأخرى التي ساهمت في دعم قدرات المؤسسات الصحية اليمنية.كما نفذت الهيئة حملة لمكافحة العمي و الملاريا في جزيرة سوقطرى أعادت من خلالها نعمة البصر لمئات الحالات التي فقدت الأمل في الشفاء من هذه الابتلاءات إلى جانب تقديم آلاف الأطنان من التمور للمستفيدين في عدد من المحافظات اليمنية.في حين بلغت قيمة المشاريع الخيرية والإنشائية والتنموية التي نفذتها الهيئة في اليمن خلال الفترة نفسها /11/مليونا و/143/ ألفا و/638/ درهماً.. وتضمنت حتى العام/2004/ إنشاء/58/ مسجداً و/11/ مدرسة وتأهيل/14/شبكة مياه وبناء وحدتين صحيتين واستكمال ثلاث وحدات أخرى. وفي مجال برنامج رعاية وكفالة الأيتام أرتفع عدد الأيتام الذين تكفلهم الهيئة في اليمن ألفين و/223/ يتيماً وبلغت قيمة كفالاتهم خلال الفترة ذاتها /27/ مليونا و/422/ ألفا و/255/ درهما فيما بلغت تكلفة المشاريع الموسمية/برامج رمضان والأضاحي/ مليونين و/399/ ألفا و/404/ دراهم و قيمة المساعدات المقطوعة مليون درهم والعينية نصف مليون درهم.
مذكرة تفاهم بين الهلال الأحمر اليمني والإماراتي لتعزيز الشراكة في المجال الإنساني على الساحة اليمنية
أخبار متعلقة